تحت عنوان: “بوتين وأردوغان نحو صفقة صعبة حول الملف السوري” توقفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عند اللقاء المرتقب اليوم في العاصمة الروسية موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، لبحث التطورات في منطقة ادلب السورية، حيث أدى التصعيد هناك إلى انهيار الاتفاق الذي أبرمه الزعيمان عام 2018 في سوتشي لإنهاء القتال.
وقالت “ليبراسيون” إنه رغم نشر آلاف الرجال والدبابات التركية في ادلب، لكن لا يمكن لأنقرة فعل شيء حقاً من دون أن تحصل على الضوء الأخضر من موسكو، في ظل سيطرة الروس الكاملة على المجال الجوي لسوريا.
كما اعتبرت الصحيفة الفرنسية أن الرئيس التركي فشل حتى الآن في اقناع حلفائه في حلف الناتو بنشر بطاريات صواريخ مضادة للطائرات الروسية. ومع ذلك، صرح أردوغان عشية لقائه ببوتين، بأنه يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ادلب، حيث تشن أنقرة هجمات ضد قوات النظام السوري.
ولفتت “ليبراسيون” إلى أن تركيا ومن أجل الحصول على مزيد من الاتحاد الأوروبي؛ عادت إلى الضغط على دول الاتحاد عبر ورقة المهاجرين، مع إعلانها عن فتح حدودها مع اليونان أمام المهاجرين الراغبين في العبور إلى أوروبا. لكن الصحيفة أكدت أن قرار أردوغان وإن كان قد أثار حفيظة الأوربيين، لكنه لم يدفعهم نحو الضغط على روسيا.
وقد دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، أمس، الرئيسين الروسي والتركي إلى “الاتفاق الفوري” حول ادلب، التي نزح منها أكثر من 900 ألف شخص، منذ بداية شهر ديسمبر الماضي، غالبيتهم من النساء والأطفال، من جراء التصعيد هناك.
وبين هذا وذاك، خلصت “ليبراسيون” إلى أن لقاء بويتن- أردوغان اليوم يعد لحظة حاسمة بالنسبة للسياسة الروسية في سوريا.
القدس العربي