فايروس كورونا يطرق أبواب البيت الأبيض

فايروس كورونا يطرق أبواب البيت الأبيض

واشنطن – يقترب خطر فيروس كورونا المستجد من البيت الأبيض ومن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تواصل شخصيا مع أعضاء في الكونغرس يخضعون الآن للحجر الصحي، ولم يخضع هو نفسه لأي فحص إلى حد الآن.

ويأتي ذلك فيما يواصل الفايروس المستجد زحفه في أكثر من بلد في العالم، دون تمييز بين السياسي والمواطن العادي، حيث انضم وزير الثقافة الفرنسي إلى قائمة السياسيين البارزين المصابين بكورونا.

وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إن وزير الثقافة فرانك ريستر أصبح أحدث سياسي يصاب بفيروس كورونا بعد إصابة عدد من أعضاء البرلمان بالمرض الذي يعرف باسم كوفيد-19.

وأضاف الوزير أن حالة ريستر في تحسن ويخلد للراحة في منزله، ويتوقع أن المسؤول الفرنسي قد أصيب عند اختلاطه بنواب من البرلمان أكدت إصابتهم بالمرض.

ويتزايد خطر إصابة الرئيس الأميركي بالفايروس بعد فرض عدد من أعضاء الكونغرس كانوا على اتصال مباشر به على أنفسهم الحجر الصحي الطوعي، ويعرف عن ترامب هوسه الكبير بالجراثيم.

وكان أعلن النائب الجمهوري مارك ميدوز الذي اختاره ترامب قبل أيام ليكون كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، أنه فرض على نفسه الحجر الصحي الطوعي لاحتمال دخوله في اتصال مع شخص تبينت إصابته بفايروس كورونا المستجد، وأوضح المتحدث باسمه أنه لا يعاني من أي أعراض وخضع “من باب الحيطة” لاختبار أظهر عدم إصابته.

كما أعلن بدوره النائب مات غيتز، أحد كبار حلفاء الرئيس، في وقت سابق أنه كان على تواصل (قبل 11 يوما) مع شخص يحمل الفايروس، في تصريح أدلى به بعيد خروجه من الطائرة الرئاسية التي كانت تعيد ترامب إلى واشنطن.

وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن غيتز علم بالأمر خلال الرحلة وحاول “وضع نفسه في الحجر الصحي بجلوسه” وحيدا.

كذلك كان النائب الجمهوري داغ كولينز الذي وضع نفسه في الحجر الصحي، خلف الرئيس مباشرة خلال زيارة رسمية الجمعة إلى أتلانتا بولاية جورجيا، وصافح بعض الأشخاص، بحسب عدد من وسائل الإعلام.

وتعرض النواب الثلاثة للفايروس خلال مؤتمر كبير للمحافظين “سيباك” نظم بين 26 و29 فبراير قرب واشنطن، وشارك فيه ترامب وبنس.

في المقابل، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام “لم يخضع الرئيس لأي فحص لكشف إصابة بكوفيد-19 ولم يكن على تواصل مطول وعن قرب مع مريض تأكدت إصابته بكوفيد-19 ولا يُظهر أي أعراض”.

وأعلن نائب الرئيس مايك بنس أنه لم يخضع هو أيضا لأي فحوصات، خلال مؤتمر صحافي عقده فريق تنسيق الجهود الأميركية لمكافحة الوباء في البيت الأبيض.

وقال ترامب خلال المؤتمر الصحافي ذاته إن فايروس كورونا المستجد “باغت” العالم، مطالبا الكونغرس باتخاذ تدابير قريبا لتخفيف الضغط عن الاقتصاد الأميركي.

وعمد ترامب حتى الآن إلى التخفيف من خطورة الوباء، ونفى البيت الأبيض أن يكون يعتزم الحد من برنامجه الرسمي.

لكن الأزمة التي تأتي في وسط عام انتخابي، قد تثير بلبلة كبرى في جدول أعمال الرئيس الجمهوري الذي يعقد الكثير من التجمعات الانتخابية الكبرى، في وقت بات الوباء يهدد النمو الاقتصادي الأميركي الذي جعل منه الرئيس إحدى الحجج الكبرى في حملته الانتخابية.

وفي السياق ذاته، قال الجيش الأميركي إن قائد القوات في أوروبا، إلى جانب عدد من الموظفين، ربما تعرضوا لفيروس كورونا خلال مؤتمر عقد في الآونة الأخيرة.

وارتفعت حصيلة الوباء في الولايات المتحدة إلى أكثر من 600 إصابة وما لا يقل عن 26 وفاة، وأغلقت بعض المدارس كما ألغيت فعاليات كبرى، لكن حملة الانتخابات الرئاسية لم تتأثر حتى الآن.

العرب