قُتل 18 مقاتلا على الأقل في صفوف قوات الحشد الشعبي العراقي، مساء الأربعاء، بغارات جوية في منطقة البوكمال في غرب سوريا قرب الحدود مع العراق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد “قتل 18 عنصرا من قوات الحشد الشعبي العراقي في منطقة الحسيان في منطقة البوكمال” في قصف “نفذته ثلاث طائرات استهدفت قاعدة الإمام علي ومنطقة الحسيان في منطقة البوكمال بالقرب من الحدود مع العراق، التي تتخذها المليشيات الموالية لإيران مقرات عسكرية لها”.
ويأتي ذلك بعد هجوم صاروخي على قاعدة التاجي العسكرية التي تضم جنوداً أمريكيين شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل جنديين، أمريكي وبريطاني، ومتعاقد أمريكي، بحسب ما كشف مسؤول عسكري أمريكي.
وقالت وسائل إعلام سورية إن طائرات مجهولة ضربت أهدافا جنوب شرقي مدينة البوكمال الواقعة على الحدود مع العراق. ولم تذكر وسائل الإعلام أي تفاصيل. لكن مصادر مخابراتية غربية تقول إن المدينة الحدودية تقع على طريق إمداد استراتيجي لفصائل تدعمها إيران وإن هذه الفصائل ترسل بانتظام تعزيزات من العراق إلى سوريا لدعم قوات رئيس النظام بشار الأسد.
فيما أفادت المعارضة السورية بأن طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي شنت أكثر من 15 غارة على مواقع لقوات النظام السوري والقوات الموالية له في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود السورية العراقية، مساء الأربعاء.
وقال مصدر في مجلس دير الزور العسكري التابع للمعارضة إن “طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي نفذت أكثر من 15 غارة على دفعتين طالت مواقع تابعة للقوات الحكومية السورية ومقرات للواء فاطميون التابع للحرس الثوري الإيراني في منطقة الحزام جنوب غرب البوكمال”.
وأضاف أن القصف طال “مقرات تابعة لحزب الله العراقي في منطقة الصناعة جنوب مدينة البوكمال، ومقرات سيد الشهداء وحركة النجباء العراقية في بادية البوكمال”.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن “النيران اندلعت في المواقع التي تعرضت للقصف وانطلقت عشرات السيارات التابعة لقوات النظام السوري والإيرانيين باتجاه المواقع وتم نقل القتلى والجرحى إلى مشفى البوكمال والميادين والذين تجاوز عددهم مئة بين قتيل وجريح وبينهم قائد لواء زينبيون في سوريا، وهو إيراني الجنسية برتبة جنرال في القصف الذي طال منطقة الهري شرق مدينة البوكمال”.
القدس العربي