1. أصدر وزير الدفاع الامريكي أمراً يوم ١٦ آذار الى اللواء وايت قائد القوات الامريكية في العراق لأعداد خطة عسكرية لمهاجمة الميليشيات العراقية المدعومة ايرانياً.
2. يوم ١٧ آذار أبدى اللواء وايت عدم رضاه لأن ذلك يتطلب تغييراً في أهداف تواجد القوات الامريكية فضلاً عن حشد آلاف من الجنود الأضافيين.
3. مايحصل يعكس تبايناً داخل الأدارة الأميركية بين فريقين الأول يريد التصعيد واستغلال ظرف مهاجمة القواعد الاميركية لضرب ميليشيات ايران وعلى رأس هذا الفريق وزير الخارجية بومبيو ومستشار الأمن القومي أوبراين، أما الفريق الثاني الذي يطالب برد محدود كي لايتم تصعيد الموقف في الشرق الاوسط فعلى رأسه وزير الدفاع آسبر ورئيس أركان الجيش الفريق مارك ميلي.
4. مع ذلك فقد أصر آسبر على أعداد الخطة لكي تكون كل الخيارات متاحة أمام ترامب أذا قرر الهجوم.
5. وأشارت الصحيفة الى أجتماع بعد ضرب كتائب حزب الله للقواعد الاميركية حيث أتضحت وجهات نظر الفريقين وتمت إجازة ضربة محدودة على مستودعات كتائب حزب الله من قبل الرئيس الامريكي.
6. يخشى بعض الرسميين الاميركان ان التصعيد قد يقوض الاتفاق الموقع مع الحكومة الاميركية من جهة ويحرج القادة العراقيين(بالذات العسكريين) الذين سيوضعون في موقف يختاروا فيه بين حلفائهم الاميركيين البعيدين عنهم والأيرانيين(الذين وأن كانوا لا يرتاحون لهم)لكنهم بحكم قربهم مضطرين للتعامل معهم. ويعتقد هؤلاء الرسميون أنه يجب عدم وضع العراق في قلب الصراع الامريكي الايراني من خلال وضع خطة لتدمير كتائب حزب الله في العراق.
7. رغم اعتراف الاستخبارات الاميركية انهم اعترضوا رسائل متبادلة لمهاجمة القواعد الاميركية بقوة لكنهم قرروا يوم ٢١ آذار رد محدود على مهاجمة القواعد الاميركية.
8. يقدر الخبراء ان اي هجوم أمريكي واسع سيتطلب حشد كثير من القوات أضافة لل ٥٠٠٠ جندي امريكي الموجودين حالياً في العراق. وأن هؤلاء ستتم الاستعانة بهم من بين ٧٠ ألف جندي امريكي موجودين في المنطقة الآن جرى أرسال ١٧٠٠٠ منهم في الفترة من مايو الماضي.كما جرى أرسال قاذفات ب ٥٢ الستراتيجية فضلا عن عدد من بطاريات صواريخ باتريوت.
تعليق
واضح ان هناك صراع دائر حاليا داخل الأدارة الاميركية بين فريقي التصعيد العسكري في العراق والمعارضين. في رأيي ،أنه وعلى الرغم من ان الرئيس ترامب يقف الان مع المعارضين للتصعيد وهذا واضح من الرد المحدود على الهجمات التي تعرضت وتتعرض له القوات الامريكية الا ان الموقف يمكن ان يتغير ويتطور في الحالات الآتية:
1. إذا استمرت الهجمات بخاصة العنيفة ضد القوات الاميركية. وأعتقد أن القيادة العسكرية الاميركية لات يد ذلك ولذا فهم يحاولون تجنب أي خسائر من خلال أعادة تموضع قواتهم الذي جرى مؤخراً.
2. سيجري التصعيد ايضاً في حالة ادراك الرئيس الامريكي لحراجة موقفه الانتخابي بخاصة بعد كورونا والأزمة الأقتصادية.
3. أذا جرى ترشيح رئيس وزراء محسوب على الجانب الايراني بشدة مما يعد تحدي واضح للأدارة الاميركية.
4. لذا ينبغي الحذر بشدة وعدم اتخاذ اي اجراءات تعزز آراء المتشددين في الادارة الاميركية.
ترجمة : منقذ داغر