قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، إنه سيبحث فرض رسوم جمركية على واردات النفط في الوقت الذي انتقد فيه خطط منتجي النفط الكبار الآخرين لخفض الإنتاج، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تنضم إليهم.
وقال ترامب، للصحافيين، خلال إفادة يومية “هذا السعر سيضر بالكثير من الوظائف في بلدنا.. إذا اضطررت إلى فرض رسوم … سأفعل كل ما يتعين علي القيام به”.
وتعكف منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” بقيادة السعودية وحلفائها على التوصل إلى اتفاق لخفض لم يسبق له مثيل في انتاج النفط بما يعادل نحو 10% من المعروض العالمي أو عشرة ملايين برميل يومياً، وهو ما توقعت الدول الأعضاء أن يكون جهداً عالمياً يشمل الولايات المتحدة، لكن البيت الأبيض لم يقدم أي تعهد بعد اجتماع يوم الجمعة مع شركات النفط.
وقال ترامب “لا أعبأ بشأن أوبك” مضيفاً أنه يعتقد أن المنظمة تدمر نفسها.
وتأجل اجتماع مصيري لمنتجي النفط، كان يفترض أن يبحث إجراءات لوقف السباق المحموم على الإنتاج خاصة بين السعودية وروسيا، بينما لوحت الإدارة الأميركية بفرض رسوم على الخام، في ظل استمرار الصراع الذي أدى إلى انهيار الأسعار وينذر بإفلاس شركات النفط الصخري الأميركية.
وقال مصدران في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، السبت، لوكالة “رويترز”، إنّ الاجتماع الافتراضي الطارئ لـ”أوبك” وحلفائها لن يُعقد، يوم الاثنين، وسيؤجل على الأرجح إلى الثامن أو التاسع من إبريل/ نيسان الجاري، للسماح بمزيد من الوقت للتفاوض بين منتجي النفط حول الحد من إمدادات الخام.
ويأتي تأجيل الاجتماع في الوقت الذي تصاعدت فيه الاتهامات المتبادلة بين السعودية وروسيا حول التسبب في انهيار أسعار النفط التي خسرت ما يقرب من ثلثي قيمتها منذ بداية العام الجاري 2020.
(رويترز، العربي الجديد)