قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق إنها تسلمت اليوم مقرّ مستشاري القوات الفرنسية العاملة ضمن قوات التحالف الدولي، والذي كانوا يشغلونه في قضاء أبو غريب في العاصمة بغداد.
وأوضحت القيادة أن الانسحاب تم وفقا لالتزام التحالف الدولي بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد والمعسكرات العراقية، وبناء على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي.
وتعد هذه القاعدة السادسة التي تنسحب منها قوات التحالف الدولي، بعد أن تسلمت القوات العراقية الشهر الماضي قاعدتي “الحبانية” و”القائم” العسكريتين بمحافظة الأنبار، وقاعدة “القصور الرئاسية” بالموصل، وقاعدة “القيارة” الجوية بمحافظة نينوى، وقاعدة “وكي وان” في كركوك.
وتنفذ قوات التحالف منذ أسابيع عمليات إخلاء لعدد من قواعدها في العراق، ويقول مسؤولون أميركيون إنها تأتي على خلفية انتشار وباء كورونا في العراق والعالم، وإعادة نشر القوات في أقل عدد من القواعد، لتأمين حمايتها من هجمات “محتملة”.
وتعرّضت قواعد ينتشر فيها الجيش الأميركي وسفارات أجنبية -خاصة الأميركية- لأكثر من عشرين ضربة صاروخية منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأثارت الهجمات -التي حمّلت الولايات المتحدة مسؤوليتها لكتائب حزب الله العراقي المدعوم من إيران- مخاوف من حرب أميركية إيرانية بالوكالة على الأراضي العراقية.
وازدادت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي؛ في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، في أعقاب هجمات استهدفت القوات الأميركية في العراق.
وردت إيران على مقتل سليماني بقصف قواعد في العراق ينتشر فيها الجيش الأميركي.اعلان
المصدر : وكالات