تهديد المليشيات المدعومة من إيران بالعراق ما زال كبيرا

تهديد المليشيات المدعومة من إيران بالعراق ما زال كبيرا

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفد شينكر إن تهديد المليشيات المدعومة من إيران في العراق للقوات الأميركية ما زال كبيرا، يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من هجوم لإيران أو وكلائها.

وأضاف أن واشنطن تتعامل بحذر مع إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنته جماعة كتائب حزب الله المدعومة من إيران، مؤكدا أن بغداد بحاجة لاتخاذ خطوات إذا كانت تهتم بشراكة واشنطن.

وسبق أن قال في مارس/آذار الماضي إن واشنطن “محبطة بشدة” من أداء العراق في حماية قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال “على العراقيين، إذا كانوا يقدرون تلك العلاقة، أن يتخذوا خطوات معينة، وهذا يشمل توفير الحماية لقوات التحالف الموجودة في العراق، إذا كانوا يريدون بقاء تلك القوات”.

من جهته قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي إنه لم يتم حسم أمر المليشيات الشيعية في العراق، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستقوم بما يلزم لحماية قواتها هناك.

وكانت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران تقصف بانتظام قواعد تستضيف القوات الأميركية في العراق وكذلك المنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية في بغداد.

هجمات وتحذيرات
ويوم الاثنين الماضي، سقطت ثلاثة صواريخ كاتيوشا قرب منطقة في جنوبي العراق تضم عمالا لشركات نفط أجنبية، بما في ذلك شركة خدمات النفط الأميركية هاليبرتون. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو حدوث أضرار.

وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن إيران أو وكلاءها خططوا للهجوم على أهداف أميركية في العراق، وحذر من أنهم سيدفعون “ثمنا باهظا للغاية”، لكنه لم يذكر تفاصيل.

من جانبه كشف مسؤول بواشنطن عن مؤشرات تفيد بأن كتائب حزب الله العراقي تسعى لمهاجمة القوات الأميركية، وأنها أصبحت أكثر جرأة، في حين تبحث إدارة الرئيس دونالد ترامب خيارات المواجهة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست قبل نحو أسبوعين عن مسؤول أميركي قوله إن المسؤولين يتلقون تقارير شبه يومية عن هجمات وشيكة من كتائب حزب الله العراقي على مرافق عسكرية أو دبلوماسية أميركية.

توتر متفاقم
وتفاقم التوتر بين بغداد وواشنطن بعدما أسفرت غارة أميركية بطائرة مسيرة في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس الذي أسس جماعة كتائب حزب الله الشيعية في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة اقترحت إجراء “حوار إستراتيجي” مع العراق في يونيو/حزيران المقبل، في محاولة لتحسين العلاقات الثنائية المتوترة.

وكان الرئيس العراقي قد كلف يوم أمس رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي برئاسة الوزراء، ليصبح ثالث شخص يتم اختياره ليقود العراق في عشرة أسابيع، في الوقت الذي يجد فيه العراق صعوبة في تشكيل حكومة جديدة بعد انهيار الحكومة السابقة تحت وطأة الاحتجاجات التي استمرت لشهور.

وعن هذا الاختيار، قال شينكر “إذا كان الكاظمي قوميا عراقيا ملتزما بتحقيق السيادة للعراق ومحاربة الفساد، فسيكون ذلك أمرا عظيما للعراق، ونعتقد أنه سيكون رائعا لعلاقتنا الثنائية”.

الجزيرة