قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته وضعت إرشادات جديدة لإعادة الحياة إلى الاقتصاد الأميركي تدريجيا وعلى مراحل متعددة، بعد توقفه جراء انتشار جائحة كورونا.
وأضاف ترامب في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي اليومي لمجموعة عمل البيت الأبيض الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، أن خطة إعادة عجلة الاقتصاد إلى الدوران تقوم على مقاربة من ثلاث مراحل.
وتقتضي المرحلة الأولى -وفق وسائل إعلام محلية- أن تبقى المدارس والحانات مغلقة، في حين يمكن إعادة فتح المطاعم والنوادي الرياضية في ظروف محددة.
كما سيُنصَح “بقوة” بارتداء الأقنعة الواقية في الأماكن العامة، على أن يبقى العمل عن بعد قاعدة متبعة قدر الإمكان، وسيتم الإبقاء على تدابير التباعد الاجتماعي.
وينبغي أن يظل الأشخاص الأكثر ضعفا محجورين، على أن يتم أيضا التقليل من رحلات السفر غير الضرورية.
وإذا لم يتم تسجيل عودة لانتشار الوباء، يمكن عندئذ أن تبدأ المرحلة الثانية مع إعادة فتح المدارس واستئناف السفر.
أمّا رفع القيود والحجْر خلال المرحلة الثالثة فسيتمّ عند التأكد من توقف انتشار الفيروس.
لكن حكام سبع ولايات في وسط غربي الولايات المتحدة أعلنوا اتفاقهم على التنسيق فيما بينهم لتحديد موعد لرفع أو تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي، وفقا للحقائق العلمية وتوصيات الخبراء.
وفي بيان مشترك، قال حكام ولايات ميتشيغن وإلينوي وويسكونسن وإنديانا وأوهايو ومينيسوتا وكنتاكي، إن عودة النشاط الاقتصادي في ولاياتهم سيخضع لعوامل أبرزها السيطرة على المعدل اليومي للإصابات، وتعزيز قدرة القطاع الصحي، إضافة إلى تحديد أنجع السبل لتطبيق التباعد الاجتماعي في مواقع العمل.
وكانت سبع ولايات أخرى على الساحل الشرقي الأميركي قامت بالخطوة ذاتها، وهو ما يعد تحديا من حكام الولايات للرئيس ترامب الذي يرى أن قرار إعادة فتح الاقتصاد الأميركي من صلاحياته الرئاسية وليس من صلاحيات حكام الولايات.
ارتفاع قياسي لطلبات الإعانة
وفي أحدث تقاريرها، قالت وزارة العمل الأميركية أمس الخميس إن 5.2 ملايين أميركي تقدموا خلال الأسبوع الأخير بطلبات للحصول على إعانة البطالة الحكومية، مما يرفع العدد الإجمالي لأصحاب هذه الطلبات في شهر واحد إلى أكثر من 20 مليون شخص.
وخنقت الإجراءات المشددة التي اتخذتها الولايات المتحدة لمكافحة فيروس كورونا القطاعات الاقتصادية في البلاد بدرجة لم تشهدها منذ الكساد الكبير الذي وقع قبل نحو قرن من الزمان.
وكان ترامب قد رجح الأربعاء أن تكون بلاده اجتازت ذروة تفشي وباء كورونا، وقال إن بعض الولايات ستفتح قبل الأول من مايو/أيار القادم، مشيرا إلى أن بلاده أحرزت تقدما كبيرا في مجال الأدوية المستخدمة لعلاج المصابين بالفيروس.
والولايات المتحدة أشد بلدان العالم تضررا بفيروس كورونا المستجد، فقد تجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في أراضيها 650 ألفا، توفي منهم أكثر من 34 ألفا.
المصدر : الجزيرة + وكالات