أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحد السفير، فاسيلي نيبيزيا، معارضة بلاده لأي تحرك تقدم عليه الولايات المتحدة الأمريكية بمجلس الأمن الدولي لمعاقبة ايران.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها السفير الروسي عبر دائرة تليفزيونية مع الصحافيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، في وقت متأخر الثلاثاء.
وتخضع إيران لعقوبات، تشمل حظر تصدير السلاح، من المقرر رفعها بحلول أكتوبر/تشرين أول المقبل بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ببرنامجها النووي.
وشدد السفير الروسي على أن بلاده تقف ضد أي محاولات تقوم بها واشنطن لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.
وأضاف موضحًا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “ستواجه وقتا عصيبا في مسعاها لتمديد حظر السلاح علي طهران”.
تصريحات المندوب الروسي جاءت علي خلفية مشروع قرار وزعته واشنطن علي عدد محدود من ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي .
وتتمتع روسيا إلى جانب الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا بحق استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.
ويمدد مشروع القرار الأمريكي العقوبات الخاصة بالمفروضة على ايران والمتعلقة بمنع تصدير السلاح “إلى مالا نهاية”
وأوضح السفير الروسي في تصريحاته أن “حظر الأسلحة المفروض على ايران ينتهي العمل به في أكتوبر المقبل ولا يوجد سبب لتمديده بعد هذا التاريخ “.
وأردف قائلا “هم انسحبوا (يقصد الأمريكيين) من خطة العمل الشاملة المشتركة(الاتفاق النووي عام 2015) وأغلقوا الباب خلفهم”.
وأردف قائلا “والآن يطرقون الباب ويقولون: لقد نسينا أن نفعل شيئًا صغيرًا في خطة العمل الشاملة المشتركة، ولذا دعونا نعود مرة أخري وسوف نترك الاتفاق مرة اخري”.
وتابع “هذه مسألة سخيفة..لأن هذا معناه أن أكثر عمليات التفتيش تدخلاً في أي دولة هي التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.. وهذا سوف يتوقف وسؤالي الآن: هل من مصلحة الولايات المتحدة أن يحدث ذلك؟”.
وأكد السفير الروسي أن ” الأمر متروك لأعضاء مجلس الأمن في المقام الأول، وقبل كل شيء، وأيضا للمشاركين المتبقين في خطة العمل الشاملة المشتركة نفسها”.
في سياق آخر تطرق المندوب الروسي إلى ما ذكره تقرير أممي حول قيام شركة أمن روسية، بإرسال ما يقرب من 1200 من المرتزقة الروس لدعم مليشيات الانقلابي، خليفة حفتر بليبيا.
وقال في هذا الصدد “نحن لسنا مسؤولين عن الشركات الخاصة، فهؤلاء لا تدعمهم الدولة”.
وشدد المندوب الروسي على رفضه للمزاعم الأمريكية الخاصة بإرسال روسيا لمرتزقة من سوريا إلى ليبيا، مضيفًا “نحن لسنا شركة إيجاد عمال بسوريا. وروسيا لا تجمع جنود من سوريا من أجل الحرب في أي بلد آخر”.د
وفي سبتمبر/أيلول 2019، أوكلت موسكو مهمة إرسال مرتزقة إلى ليبيا عبر شركة الأمن الروسية المعروفة باسم “The Wagner Group”.
الأناضول