مخاوف تدفع منظمة الصحة لتعليق تجربة هيدروكسي كلوروكين ودول عديدة تخفف القيود رغم بقاء كورونا

مخاوف تدفع منظمة الصحة لتعليق تجربة هيدروكسي كلوروكين ودول عديدة تخفف القيود رغم بقاء كورونا

قررت منظمة الصحة العالمية تعليق تجربة سريرية لاستخدام عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج مرضى كوفيد-19 بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، في وقت تستعد فيه دول عدة لرفع إجراءات الإغلاق تدريجيا.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الاثنين “أوقفت الهيئة التنفيذية بشكل مؤقت الفرع الذي يخص هيدروكسي كلوروكين في التجربة الدولية، في الوقت الذي يقوم فيه مجلس مراقبة سلامة البيانات بمراجعة بيانات السلامة. أما الأفرع الأخرى للتجربة فلا تزال مستمرة”.

وارتفع عدد المصابين بالفيروس إلى أكثر من 5.5 ملايين في أنحاء العالم، توفي منهم أزيد من 347 ألفا، وتعافى أكثر من 2.3 مليون.

رفع حالة الطوارئ
وفي اليابان، أعلن رئيس الوزراء شينزو آبي رفع حالة الطوارئ العامة المفروضة على البلاد بسبب جائحة كورونا.

وقال إن السلطات في بلده نجحت في السيطرة على تفشي فيروس كورونا في أقل من شهرين، وإن على المواطنين التأقلم مع نمط حياة جديد في ظل الفيروس.

وأضاف أن الحكومة ستصدق على حزمة تحفيز اقتصادية هي الكبرى في العالم لمساعدة المتضررين من كورونا.

وكانت اليابان قد خففت إجراءات التباعد الاجتماعي منتصف الشهر الجاري بعد انخفاض عدد الإصابات، لكنها أبقت العاصمة طوكيو تحت المراقبة.

وفي إسبانيا، أعلنت الحكومة اليوم الاثنين أن الحجر الصحي الذي فرض على السياح الأجانب في إسبانيا سيتم رفعه في الأول من يوليو/تموز المقبل.

وقالت حكومة بيدرو سانشيز بعد اجتماع تناول موضوع السياحة، إن البلاد ستعيد فتح حدودها أمام السياح الأجانب “اعتبارا من يوليو/تموز” المقبل، دون الإشارة إلى تاريخ محدد.

من جهته، أعلن رئيس وزراء الجبل الأسود اليوم الاثنين أن بلاده أصبحت خالية من فيروس كورونا المستجد، في خطوة بالغة الأهمية لصناعة السياحة، وتأتي بعد 69 يوما من الإعلان عن أول إصابة وبعد مرور 20 يوما من دون اكتشاف أي حالات جديدة.

وتأكدت 324 إصابة بمرض كوفيد-19 في الجبل الأسود مع 9 وفيات.

وقال رئيس الوزراء دوسكو ماركوفيتش في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع هيئة مكلفة بمكافحة المرض، “انتصرنا في المعركة مع هذا الفيروس الخبيث، وأصبحت الجبل الأسود الآن أول دولة خالية من فيروس كورونا في أوروبا”.

وفي اليونان، سُمح للمقاهي والمطاعم اليوم الاثنين بإعادة فتح أبوابها في إطار رفع تدريجي للقيود التي تفرضها السلطات لاحتواء تفشي فيروس كورونا في البلد، في محاولة لإعادة استئناف نشاطها الاقتصادي المعتمد على السياحة، وللمساعدة في جذب السياح الأجانب قبل موسم الصيف.

ويعتمد هذا البلد، الذي خرج خلال العامين الماضيين من أزمة اقتصادية عصفت به لعقد من الزمان، على السياحة لمساعدته على التعافي من إغلاق عام فرضته السلطات على جميع أنحاء البلاد وأدى باقتصادها إلى حالة تقارب الركود.

وبطاولات متباعدة ونادلات يرتدين كمامات وجه، قدمت المطاعم خدماتها للعديد من اليونانيين ممن حرصوا على الخروج للاستمتاع بالطعام وفنجان من القهوة مرة أخرى بعد ما يقرب من شهرين من ملازمتهم منازلهم.

وحتى الآن، نجحت اليونان في احتواء تفشي الإصابات بالوباء لتصل إلى 2878 إصابة و171 وفاة، وهي أعداد قليلة مقارنة بأي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى فرض مبكر لإجراءات عزل عام في أنحاء البلاد في مارس/آذار الماضي.

كما استؤنفت أيضا رحلات السفر إلى جميع الجزر اليونانية اليوم الاثنين، حيث تعمل عبارات الركاب بنسبة 50% من طاقتها، في وقت تستعد فيه البلاد لإعادة فتح الفنادق في الأول من يونيو/حزيران المقبل.

وستفتح الفنادق الموسمية أبوابها ابتداء من 15 الشهر المقبل، في وقت تستأنف فيه أيضا بعض الرحلات الجوية الدولية المباشرة من مطار أثينا الدولي.

وفي جمهورية التشيك، علت الابتسامة وجوه كثيرين وهم يغامرون بالخروج من منازلهم اليوم الاثنين دون كمامات ويتوجهون إلى المطاعم والمدارس، بعد أن رفعت السلطات في بلدهم بعض القيود التي كانت تفرضها لاحتواء تفشي وباء كورونا المستجد.

واستأنفت التشيك على مراحل نشاطها الاقتصادي المتضرر بشدة منذ 20 أبريل/نيسان الماضي، بعدما ظل مستوى الإصابات الجديدة بالفيروس منخفضا مع ارتفاع عدد المتعافين.

وبلغت نسبة الشفاء الثلثين من بين زهاء 9000 إصابة مسجلة، فضلا عن تسجيل 315 وفاة.

وبدءا من اليوم الاثنين، أصبح ارتداء كمامات الوجه مطلوبا فقط في وسائل النقل العامة أو في الأماكن المغلقة، وقال العديد من الناس إنهم سيحافظون على ارتدائها.

وأعيد فتح الفنادق وأماكن الإقامة الأخرى، وبدأ الأطفال في العودة إلى المدارس الابتدائية بشكل طوعي، كما سيجري تخفيف القيود المفروضة على التجمعات العامة بدءا من الشهر القادم.

وفي فلسطين، أعلن رئيس الحكومة محمد اشتية عن تخفيف الإجراءات المفروضة في الأراضي الفلسطينية بعد تراجع وانحسار فيروس كورونا في معظم المدن.

وتشمل الإجراءات الجديدة إعادة فتح المساجد والكنائس، كما يسمح بإعادة فتح المحال التجارية والمطاعم والمقاهي والمنشآت الصناعية، على أن تعود المؤسسات الرسمية والوزارات للدوام اعتبارا من بعد غد الأربعاء.

ويسمح القرار الجديد أيضا بالتنقل بين المدن الفلسطينية، مع اتباع إجراءات السلامة العامة التي تقضي بالحفاظ على التباعد.

المصدر : الجزيرة + وكالات