طرابلس- عكس الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مساعي ميليشيات الوفاق المدعومة من النظام التركي للهجوم على سرت بإرساله تعزيزات عسكرية إلى مصراطة وذلك بعد غارات جوية لطيران الجيش أجبرت الميليشيات على التراجع عن سرت بنحو 30 كيلومتراً.
وأعلن الجيش الليبي عن إرسال تعزيزات عسكرية من بنغازي إلى سرت لصد هجمات ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة تركيا، وفق ما أعلنت مصادر الجيش، الذي بث صورا لتلك التعزيزات.
وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن قوات الجيش شنت هجوما مضاد على الميليشيات المدعومة بقوات تركية في منطقة الهيشة شرق مصراتة وذلك بعد سلسلة من الغارات الجوية على المواقع المعادية من قبل المقاتلات الحربية.
وتدور معارك منذ أشهر بين قوات الجيش الليبي وميليشيات الوفاق على مناطق القداحية والهيشة والوشكة وأبوقرين شرق مدينة مصراتة، وتسعى ميليشيات الوفاق لإعادة السيطرة على مدينة سرت التي طردت منها منذ مطلع العام الحالي من قبل قوات الجيش الليبي.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تنبئ بتصعيد عسكري محتمل وسط ليبيا وصدام مسلّح بين ميليشيات الوفاق والجيش الليبي، رغم المساعي الدولية لدفع الطرفين للعودة إلى المسار السياسي واستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.
وطرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة الليبية، دعا فيها لوقف إطلاق النار، اعتبارا من الاثنين، وتشكيل مجلس رئاسي يرمي إلى رفع الغطاء عن تركيا.
وتتضمن المبادرة تشكيل مجلس رئاسي يضم رئيسا ونائبين ورئيس وزراء لمدة عام ونصف، يمكن أن يجدد لهم لمدة ستة أشهر. كما تحث الأمم المتحدة على إلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة من كافة الأراضي الليبية وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها حتى يتمكن الجيش الوطني الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاضطلاع بالمسؤوليات والمهام في البلاد.
العرب