اتفق العراق مع شركات نفط كبرى على تقليص إضافي للإنتاج هذا الشهر، وذلك التزاما باتفاق خفض الإنتاج بين الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين خارج المنظمة. من جهته أكد وزير النفط الجديد إحسان عبد الجبار التوجه لتطوير حقول النفط وزيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي للوصول للاكتفاء الذاتي.
واتفقت بغداد مع شركات لوك أويل الروسية وإكسون موبيل الأميركية و”بي بي” البريطانية على حصص خفض مختلفة للإنتاج بلغت أكثر من 260 ألف برميل يوميا.
وكان العراق أبلغ أوبك مؤخرا بأنه سينفذ خطة عاجلة لخفض الإنتاج بشكل تدريجي، بنحو مليون برميل يوميا بدءا من مايو/أيار الماضي، لكنه أخفق في الوفاء بهذا التعهد نتيجة صعوبات واجهته في إقناع الشركات الأجنبية بالمشاركة في الخفض.
وأمس قال وزير النفط إن بلاده ستصدر 2.8 مليون برميل يوميا في المتوسط الشهر الجاري، موضحا في مقابلة تلفزيونية أن من صالح العراق الالتزام باتفاق (أوبك+) لخفض الإنتاج.
وأضاف أن وزارته طلبت من السلطات في إقليم كردستان الاكتفاء بتصدير 370 ألف برميل يوميا كحد أقصى ابتداء من يونيو/حزيران الجاري لمساعدة البلاد في الالتزام بحصة “أوبك بلس”.
وكان حجم تصدير النفط العراقي قد بلغ الشهر الماضي نحو 3.3 ملايين برميل في المتوسط.
وتوقع الوزير أن تحقق بلاده إيرادات بنحو 2.5 مليار دولار منها 500 مليون مستحقات للشركات الأجنبية العاملة على استثمار النفط بالحقول المنتجة.
وعن التزام العراق بالاتفاق، ذكر عبد الجبار أن نسبة تنفيذ بلاده لقرار أوبك والمتحالفين معها بلغت الشهر الماضي 46%، والآن سيرتفع للالتزام الكامل.
وعن أسعار النفط بالسوق العالمية، بين أن هناك تعافيا حاليا بأسعار النفط متوقعا أن يرتفع الشهر المقبل من 34 دولارا للبرميل حاليا إلى 40 دولارا في المتوسط، ورجح أن تصعد أسعار الخام العام المقبل لتصل إلى 50 دولارا.
العراق يستغني بغازه
وعن إنتاج العراق للغاز الطبيعي، رجح عبد الجبار أن تستغني بلاده عام 2024 عن استيراد الغاز من إيران لتشغيل المحطات الكهربائية، مشيرا إلى أنه لا جدوى اقتصادية من مد خط أنابيب لاستيراد الغاز من السعودية، معتبرا أن بلاده ماضية باتجاه رفع طاقات إنتاج الغاز من الحقول العراقية.
وعن مستقبل قطاع الطاقة، بين الوزير أنه خلال العامين المقبلين سيتم تشغيل معملين لإنتاج الغاز في ميسان والبصرة (جنوبا) وأن البلاد ماضية برفع الطاقة التصديرية للنفط الخام إلى ستة ملايين برميل يوميا وزيادة الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير.
المصدر : وكالات