انتهاكات تركية متكررة لأجواء العراق

انتهاكات تركية متكررة لأجواء العراق

بغداد – دعت الرئاسة العراقية الجمعة إلى إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة الأعمال العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية.

وأكد الناطق باسم رئيس الجمهورية، في بيان “إن هذه الأعمال تعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ حسن الجوار، ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية”.

وقال “تدعو رئاسة جمهورية العراق إلى إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل”.

وأضاف أن “هذه الأعمال تعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ حسن الجوار، ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية”.

وأكد “إذ تستنكر رئاسة الجمهورية هذه الخروقات، فإنها تؤكد على ضرورة حل المشاكل الحدودية والملفات الأمنية بين العراق وتركيا عبر التعاون والتنسيق بينهما، ورفض الأحادية في معالجة القضايا العالقة، ووجوب احترام السيادة العراقية”.

وقتل شخص وجرح ستة آخرون الخميس في غارة جوية تركية في إقليم كردستان شمالي العراق حيث أطلقت أنقرة قبل نحو أسبوع عمليات جوية وميدانية تستهدف متمردين أكرادا، وفق ما ذكر مسؤول في تصريحات صحفية.

ويرى متابعون أن هدف الهجوم التركي أبعد من مجرد ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني إلى إقامة قواعد عسكرية دائمة في المنطقة ضمن مخطط واسع يعمل على تنفيذه أردوغان في سوريا وليبيا والعراق ومناطق أخرى.

وقال كامران عبدالله، مدير ناحية كابيلون الواقعة ضمن محافظة السليمانية، إنّ “غارة جوية استهدفت شاحنة بيك-آب في منطقة كونه ماسي، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ستة” كانوا على مسافة قريبة.

وأوضح أنّ “هوية الرجل الذي قتل لم تعرف بعد”، مضيفاً أنّ المصابين “امرأتان وطفلان ورجلان”.

وفي 17 يونيو، أنزلت تركيا بعد غارات جوية لطائراتها عناصر من قواتها الخاصة في إقليم كردستان، في عمليات تهدف إلى طرد مقاتلي حزب العمّال الكردستاني الذي يسيطر على قواعد ومراكز تدريب في شمال الإقليم.

وبرغم احتجاج السلطات العراقية، تواصل تركيا عملياتها ضدّ هذه الجماعة التي تصنفها “إرهابية”، على غرار تصنيف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لها.

ولم يعرف نطاق عملية “المخلب-النمر” التركية بسبب منع الوصول إلى المنطقة، ولكنّها محدودة مقارنة بالعمليات التي أطلقتها أنقرة في السنوات الأخيرة في شمال سوريا ضدّ مقاتلين أكراد.

برغم ذلك، اضطرت مئات العائلات إلى الفرار من مناطق الاشتباك.

ويخوض حزب العمّال الكردستاني تمردا ضد الدولة التركية منذ العام 1984، في نزاع أسفر عن أكثر من أربعين ألف قتيل، بينهم العديد من المدنيين.

العرب