في نزاع على ديون بـ1.2 مليار دولار.. محكمة بنيويورك تستدعي الاتحاد للطيران الإماراتية وفيتش

في نزاع على ديون بـ1.2 مليار دولار.. محكمة بنيويورك تستدعي الاتحاد للطيران الإماراتية وفيتش

أظهرت وثائق قانونية اطلعت عليها رويترز أن محكمة في نيويورك أرسلت مذكرات استدعاء للاتحاد للطيران ووكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية هذا الأسبوع، طلبا لوثيقة تشكل محورا لنزاع بشأن ديون بقيمة 1.2 مليار دولار صادرة عن الناقلة التابعة لأبو ظبي وشركات طيران تملكها بشكل جزئي.

ويطلب مستثمرون -من بينهم بلوباي لإدارة الأصول المتخصصة في أدوات الدخل الثابت- النفاذ إلى “اتفاق تحمل دين” وقّعته الاتحاد الإماراتية والناقلة الإيطالية أليطاليا في 2016، قبل أن تشهر أليطاليا إفلاسها.

وأصدرت الاتحاد سندات في 2015 و2016 عبر شركة ذات غرض خاص مقرها أمستردام (إي أي بارتنرز) التي وزعت المال في ذلك الحين على الاتحاد وشركات طيران أخرى، من بينها أليطاليا.

وبحسب إفصاحات قدمتها “إي أي بارتنرز” لبورصة لندن وتقرير لفيتش صادر في مايو/أيار 2017، وافقت الاتحاد على تغطية الدين المستحق على أليطاليا بموجب اتفاق تحمل الدين.

ويعتقد المستثمرون أن الوثيقة ستساعدهم في استعادة جزء من المال الذي استثمروه في السندات، وطلبوا النفاذ إليها في دعوى أقاموها في 16 يونيو/حزيران الحالي في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الجنوبية من نيويورك.

أوامر بالإفصاح
ووافق القاضي بي كيفين كاسل على طلبهم، وأصدر مذكرات استدعاء سُلمت باليد للوكلاء المسجلين لفيتش والاتحاد في نيويورك، تأمرهم بالإفصاح عن اتفاق الدين وفقا لوثائق قانونية اطلعت عليها رويترز.

وقال مصدر مطلع على المسألة إن أمام الاتحاد وفيتش حتى 7 يوليو/تموز المقبل، للرد على الأمر أو معارضته.

وأحال متحدث باسم بلو باي طلب التعليق إلى مجموعة المستثمرين التي قالت إنها تدرس الانخراط في مشاورات مع الاتحاد وشركات الطيران التابعة لها.

وقالت المجموعة في بيان عبر البريد الإلكتروني “نستكشف خياراتنا، لكننا نظل منفتحين وراغبين في الانخراط مع الاتحاد”.

ويأتي طلب حاملي السندات بعد محاولات سابقة للعثور على حلول لإعادة هيكلة الدين، شملت مقترحا جرى تقديمه في أبريل/نيسان الماضي، ولم ترد عليه الاتحاد.

وأنفقت الناقلة المملوكة لأبو ظبي مليارات الدولارات في عمليات استحواذ على شركات طيران فشلت في تحقيق العائدات المتوقعة.

وأفلست بعض شركات الطيران التي دخلت معها الاتحاد في شراكة منذ ذلك الحين، ويجري تداول السندات الصادرة في عامي 2015 و2016 عند نحو 45 سنتا في الدولار.

وخسرت الشركة 5.6 مليارات دولار منذ 2016، وسرحت مئات العاملين تحت تأثير تداعيات جائحة فيروس كورونا لوقف رحلاتها.

وكان تقرير بصحيفة ليزيكو الفرنسية نشر في مارس/آذار الماضي، تحدث عن احتمال إفلاس الشركات التي لديها تكاليف تشغيلية كبيرة أو تتعرض بشدة لقيود الطيران بسبب جائحة كورونا، وذكر من بينها “الاتحاد للطيران”.

المصدر : رويترز