قال الكرملين الخميس إن روسيا لا تعتزم حاليا إجراء محادثات مع السعودية قبيل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ “أوبك بلس” المقرر عقده الأسبوع القادم.
ومن المقرر عقد اجتماع اللجنة الفنية بـ “أوبك بلس” في 14 يوليو/تموز الحالي، ولجنة المراقبة الوزارية المشتركة للمنظمة نفسها في 15 يوليو/تموز الحالي.
وخلال هذا الشهر، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن من المتوقع أن تبدأ مجموعة “أوبك بلس” تخفيف تخفيضات إنتاج الخام اعتبارا من أغسطس/آب بحسب ما اتُفق عليه في السابق.
وقال أيضا إن سوق النفط العالمية قد تحقق توازنا بين العرض والطلب في يوليو/تموز الحالي بل وربما تواجه نقصا في الخام، وأضاف أنه لم يجر اتخاذ قرارات بشأن أي تعديلات محتملة على الاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة (أوبك) والمنتجين الآخرين.
ويوم 19 من يونيو/حزيران الماضي أبلغ كيريل ديمترييف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي صحيفة “آر بي سي” اليومية أنه لا يرى جدوى من تمديد تخفيضات صارمة لإنتاج النفط العالمي، مع تعافي اقتصادات في أنحاء العالم، والطلب على النفط، من تراجعات ناجمة عن أزمة فيروس كورونا.
تعليقات ديمترييف -وهو أحد كبار مفاوضي موسكو في محادثات النفط- أشارت وقتها إلى أن روسيا تريد تخفيف التخفيضات اعتبارا من أغسطس/آب وفقا لما تتضمنه الخطة القادمة.
تراجع الأسعار
يأتي ذلك في وقت تراجعت فيه أسعار النفط في تداولات الخميس بنحو 3% حيث تم تداول خام برنت عند 42.2 دولارا للبرميل، والخام الأميركي 39.53 دولارا. في حين يخشى المستثمرون من تهاوي استهلاك الوقود مجددا بفعل إغلاقات شاملة جديدة لاحتواء انتشار فيروس كورونا بالولايات المتحدة.
كانت مجموعة “أوبك بلس” بقيادة السعودية وروسيا قد اتفقت على خفض إنتاج النفط اعتبارا من مايو/أيار الماضي بواقع 9.7 ملايين برميل يوميا، وهو حجم قياسي، وذلك بعدما بددت جائحة فيروس كورونا ثلث الطلب العالمي على النفط.
ومن المقرر الآن أن يستمر العمل بالتخفيضات القياسية حتى نهاية يوليو/تموز الحالي قبل أن يتقلص حجمها إلى 7.7 ملايين برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول.
لكن بعض أعضاء أوبك، ومن بينهم أنغولا، لم يلتزموا بالكامل بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها منذ مايو/أيار، قبل أن تشير بعض المصادر إلى عودة هذا البلد للاتزام بالتخفيضات.
وفي هذا الشأن نقلت وكالة وكالة بلومبيرغ الخميس عن أحد المصادر قوله إن أنغولا أرسلت خطابا جديدا إلى رئيس أوبك تؤكد التزامها الكامل بخفض الإنتاج وفقا للكمية المستهدفة، إلى جانب خفض إضافي لتعويض الكميات الزائدة التي أنتجتها قبل ذلك، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
المصدر : وكالات