كورونا.. الإصابات تتجاوز 13 مليونا عالميا والمكسيك تأخذ مكان إيطاليا بقائمة الوفيات

كورونا.. الإصابات تتجاوز 13 مليونا عالميا والمكسيك تأخذ مكان إيطاليا بقائمة الوفيات

تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم 13 مليون حالة، إذ لا تزال العدوى تنتشر بوتيرة متسارعة، بالرغم من إعلان دول عديدة تخطيها مرحلة الذروة.

ووفقا لمنصة “ورلد ميتر” الإحصائية -التي تتابع انتشار وباء كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا- فقد تم رصد أكثر من 13 مليونا و40 ألف حالة إصابة، منذ ظهور الفيروس في الصين أواخر العام الماضي.

وتخطى عدد الوفيات بالمرض بحسب المصدر نفسه 570 ألفا، في حين تعافى نحو 7.6 ملايين مصاب.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها سجلت الأحد أكبر زيادة يومية للإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم، فقد أصيب 230 ألفا و370 شخصا في 24 ساعة.

وكانت أكبر الزيادات المسجلة في الولايات المتحدة والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، حسب منظمة الصحة.

وأعلنت السلطات الصحية في الهند اليوم الاثنين تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، إذ رصدت 28 ألفا و701 حالة جديدة خلال 24 ساعة. وبدأت السلطات في العديد من المدن عمليات إغلاق صارمة لاحتواء العدوى.

المكسيك تتجاوز إيطاليا
ولا يزال الوضع الوبائي يتفاقم في أميركا اللاتينية خصوصا، حيث أصبحت المكسيك، أمس الأحد، البلد الرابع في العالم من حيث عدد الوفيات بكوفيد-19، متجاوزة بذلك إيطاليا. والدول الثلاث الأولى في عدد الوفيات هي الولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا.

وقالت السلطات الصحية المكسيكية عبر تويتر إن “في المكسيك 299 ألفا و750 إصابة مؤكدة و35 ألفا و6 وفيات”.

بيد أن الرئيس اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور قال إن الوباء “يفقد قوته” في البلاد، وألقى باللوم على ما وصفها بوسائل إعلام “محافظة” في بث القلق.

اعلان
مخاطر واحتمالات بأميركا
في الولايات المتحدة، تستمر العدوى بوتيرة سريعة، ولا سيما في الولايات الكبرى جنوبي البلاد. وقال بريت غيروير مساعد وزير الصحة أمس، في تصريح لشبكة تلفزيونية، إنه لا يمكن استبعاد إعادة فرض حجر في المناطق الأكثر تضررا.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه يجب وضع “جميع الاحتمالات على الطاولة” معربا عن “شعور الجميع بالقلق” بشأن هذه التطورات.

وسجلت الولايات المتحدة الأحد 59 ألفا و747 إصابة جديدة بكوفيد-19 في غضون 24 ساعة، وفقا للتقرير اليومي لجامعة جونز هوبكنز التي تراقب انتشار الوباء.

وبلغ إجمالي الوفيات نحو 135 ألفا من أصل أكثر من 3.2 ملايين إصابة مؤكدة في البلاد.

وأصبحت مسألة إعادة فتح المدارس، التي يعد البت فيها من صلاحيات السلطات المحلية، موضع جدل سياسي، قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي يواجه فيها الرئيس دونالد ترامب منافسه الديمقراطي جو بايدن نائب الرئيس السابق.

وقالت وزيرة التعليم بيتسي ديفوس لشبكة “سي إن إن” مكررة دعوة الرئيس “أحث كل المدارس على استئناف نشاطها، وتقديم دروس لتلاميذها بدوام كامل”.

من جهتها، علقت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي على هذه الدعوات قائلة “إنهم يتلاعبون بصحة أطفالنا”. وأضافت “نرغب جميعا في أن يعود أطفالنا إلى المدرسة.. لكن يجب أن يعودوا بشكل آمن”.

انتكاسات بأوروبا وأفريقيا
في إسبانيا، وللمرة الأولى منذ انتهاء الحجر العام، أعادت السلطات الأحد فرض حجر منزلي على أكثر من 200 ألف شخص في إقليم كتالونيا (شمال شرق) بهدف وقف الارتفاع الكبير في عدد الإصابات.

وتقع المنطقة المعنية في محيط مدينة لاردة الواقعة على بعد 100 كلم من الشواطئ السياحية في كتالونيا.

وقالت مسؤولة الصحة الإقليمية ألبا فيرغيس خلال مؤتمر صحفي “يجب أن يبقى السكان في منازلهم” اعتبارا من منتصف الليل بالتوقيت المحلي.

وفي جنوب أفريقيا، قرر الرئيس سيريل رامافوسا الأحد إعادة فرض حظر التجول لمواجهة ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وأشار رامافوسا إلى أنه تم تسجيل 12 ألف إصابة كل يوم خلال الأسابيع الأخيرة.

كما أعلن إعادة فرض حظر التجول اعتبارا من الاثنين من التاسعة مساء إلى الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وحظر الزيارات العائلية، كما قرر تعليق بيع الخمور أو توزيعها.

وقال الرئيس في خطاب متلفز “بينما نتجه نحو ذروة حالات العدوى من الضروري ألا نجعل عياداتنا ومستشفياتنا مكتظة بأشخاص يعانون إصابات مرتبطة باحتساء الخمور”.

وفي منطقة الشرق الأوسط، تسببت الجائحة حتى الآن في وفاة أكثر من 20 ألف شخص، نصفهم تقريبا في إيران، حسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية حتى العاشرة من صباح اليوم بتوقيت غرينتش.

وقضى المرض المستجد في إيران على 12 ألفا و829 من أصل 257 ألفا و303 حالات إصابة وفق أرقام رسمية نشرت اليوم، وتوفى جراء الفيروس بالعراق 3055 شخصا من بين 75 ألفا و194 حالة إصابة، وفي السعودية توفي بسبب المرض 2181 من إجمالي 229 ألفا و480 حالة.

وبلغ متوسط معدل الوفيات في منطقة الشرق الأوسط 43 وفاة لكل مليون نسمة بحسب تعداد وكالة الصحافة الفرنسية، وعلى مستوى العالم ناهز عدد الضحايا 70 حالة وفاة لكل مليون نسمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات