قبل أيام قليلة، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب خصمه الديمقراطي جو بايدن نائب الرئيس السابق بأنه دمية في أيدي اليسار الراديكالي المتطرف، فيما تصاعدت هجمات الجمهوريين واليمينيين ضد الديمقراطيين الذين اتهموهم بدعم أعمال الشغب والمخربين والتحضير لانقلاب بايدن المقبل.
وفي المقابل اتهم الديمقراطيون ترمب وحلفاءه باستخدام أساليب المكارثية من تخويف واتهامات بطالة والتي استخدمها السيناتور جوزيف ماكارثي في الخمسينيات من القرن الماضي، ضد آلاف الأميركيين متهماً إياهم بالانتماء إلى الشيوعية والعمالة للاتحاد السوفياتي، فلماذا اشتعلت الحرب الأيديولوجية بين الجانبين الآن؟
وما تأثير ذلك في الترابط المجتمعي في الولايات المتحدة؟ وكيف يمكن أن ينعكس على نتيجة الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أقل من أربعة أشهر فقط؟
سبب الكراهية
قبل نحو أسبوع، تساءل المؤلف اليميني والمحامي ديفيد ليمبو في مقال على موقع شبكة فوكس نيوز عن سبب كراهية اليسار الراديكالي للطريقة التي تأسست بها الولايات المتحدة، محذراً من تغيير جذري لوجه أميركا، ومن عدم استيقاظ البلاد من غفوتها قبل فوات الأوان.
واستشهد ليمبو بما كتبه إريك كوفمان أستاذ السياسات في جامعة لندن عما وصفهم “بالثوريين الثقافيين” الذين يطيحون التماثيل التاريخية ويقتربون من وضع قد يسمح لهم بإعادة بناء جذرية لأميركا لتصبح شيئاً آخر بدستور جديد ونشيد وعلم مستحدثين، بحيث لا يمكن التعرف عليها من قبل سكانها الحاليين.
يقول ليمبو، إن اليسار لا يريد فقط التحول إلى الاشتراكية لمجرد أن أعضاءها يعتقدون أنها أكثر إنصافاً من الرأسمالية، ولكن أيضاً لأنهم يسعون للانتقام من الجيل المؤسس لأميركا ومن جاءوا بعدهم.
فهم يريدون القضاء على التقاليد الغربية التي ولّدت الثقافة الأميركية الفريدة، بزعم أنها أدت إلى سرقة القارة من الأميركيين الأصليين، وأنها مدانة أخلاقياً بسبب العبودية، وقمع الأقليات والنساء عبر الامتيازات التي مُنحت للبيض والاستغلال المتأصل للرأسمالية.
حملة ممنهجة
حلفاء ترمب، اتبعوا النهج ذاته من السيناتور عن ولاية تكساس تيد كروز ورئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش وحاكم ولاية نيو هامبشير السابق، إلى السيناتور جود غريغ، الذي حذر في مقال له قبل أيام من “انقلاب بايدن المقبل، بينما غرد السيناتور تيد كروز على تويتر متهماً الديمقراطيين بدعم أعمال الشغب والمخربين والأناركيين.
ويستند ترمب والجمهوريون أيضاً إلى أن تشكيل بايدن والسيناتور التقدمي بيرني ساندرز مجموعات عمل لتحقيق الوفاق داخل الحزب الديمقراطي، دليل على اقتراب وميول نائب الرئيس السابق نحو التقدميين، ما دفع السيناتور كيفن كرامر عن ولاية داكوتا الشمالية إلى القول إن وحدة الوفاق التابعة للحزب الديمقراطي ترسل رسالة مفادها بأن جو بايدن سيسمح للمتطرفين من أقصى اليسار بالسيطرة على سياسة الطاقة الأميركية إذا أصبح رئيساً.
هل من تهديد أحمر؟
ولكن في الآونة الأخيرة، عدّل الرئيس والجمهوريون خطهم إلى حد ما، إذ لم يكن بايدن في معظم كلمات ترمب هو التهديد الأحمر الراديكالي نفسه الذي تحدث عنه من قبل، ولكنه مرشح مسرور فقط بتمهيد الطريق لصعودهم أو أنه الشخص الذي يخشى مواجهتهم.
ففي أحد إعلانات الحملات الانتخابية لحملة ترمب، ظهر بايدن وهو يركع على خلفية صور احتجاجات عنيفة ومشاهد نهب.
غير أن الديمقراطيين، اعتبروا أن حملة ترمب وحلفائه باءت حتى الآن بالفشل سواء في تغيير الاتجاهات ضد المرشح الديمقراطي المفترض، الذي يتقدم في معظم استطلاعات الرأي ضد ترمب، أو في التسبب في إحداث تأثير كبير في التصور العام لدى الناخبين لبايدن البالغ من العمر 77 سنة.
رفضت حملة بايدن رسائل ترمب، واعتبرتها خاطئة بشكل بديهي ومن غير المرجح أن تجتذب الناخبين لسبب بسيط وهو أن بايدن اشتبك إيديولوجياً خلال حملته مع سيناتور ولاية فيرمونت بيرني ساندرز وسجله اليساري على مدى 40 عاماً، الأمر الذي لن يترك في نظر الجمهور مساحة للشك حول موقف نائب الرئيس السابق.
كما أدار جو بايدن حملة انتخاباته التمهيدية في الحزب الديمقراطي عموماً، بأن وضعَ نفسه ضد الجناح التقدمي الصاعد للحزب، من الرعاية الصحية إلى السياسة الخارجية. ورفض نائب الرئيس السابق أكثر سياسات اليسار طموحاً ونجح في إقناع الناخبين برؤيته الأكثر اعتدالاً، ما أدى إلى تعقيد الأمور بالنسبة إلى الرئيس دونالد ترمب، الذي سعى منذ فترة طويلة لتصوير الديمقراطيين من جميع المشارب على أنهم واجهة للمتطرفين الاشتراكيين والمتظاهرين المناهضين للفاشية.
خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي كانت المعركة تدور بين جناحين متعارضين أيديولوجياً، من ناحية، كان بيرني ساندرز وإليزابيث وارن وآخرون يريدون تغييراً جذرياً عميقاً وسريعاً تتحقق فيه الرعاية الصحية للجميع وبرامج متشددة لحماية البيئة وسياسات هجرة منفتحة وإلغاء لديون طلاب الجامعات، بينما كان بايدن على الجانب الآخر يريد أشياء أقل تواضعاً ويتعرض لاتهامات بأنه يميل إلى الجمهوريين.
لكن ألم ينتقل بايدن إلى اليسار من حيث الجوهر؟
نعم، فعل ذلك واستمر فيه بحسب ما يقول بول والدمان الكاتب في صحيفة واشنطن بوست، وإن كان لا زال يحتفظ على نطاق واسع بأنه مناهض للراديكالية وفي نزاع مستمر مع اليسار المتطرف، فقد رفض خفض ميزانية الشرطة عندما طرحت الفكرة، كما عارض أفكاراً حول إلغاء الشرطة المخصصة لترحيل المهاجرين المخالفين لقوانين الهجرة.
ويعتبر مراقبون مستقلون أن بايدن كان مضطراً للنزوع قليلاً نحو اليسار، أملاً في عدم خسارة قطاع مهم من الشباب الذي يميل باتجاه اليسار وأيدوا ساندرز بقوه خلال الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، لكن بايدن سيبقى حذراً على الدوام كي لا يوصم بانتمائه إلى اليسار، ويتجنب هجمات ترمب الأيديولوجية المتواصلة.
مكارثية وترمبية
وفي ظل هذه الأجواء المحتقنة، بات أفضل مرادف لما يجري الآن في المجتمع الأميركي هي المكارثية، التي أصبحت مرادفاً للتعصب الهستيري، حيث يتهم المحافظون، التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي بالمكارثية والعكس صحيح، فقد بنى السيناتور جوزيف مكارثي في خمسينيات القرن الماضي، حياته السياسية على الغوغائية والتخويف من الشيوعية وتوجيه الاتهامات بالخيانة والتآمر من دون أي أساس أو دليل، ضد موظفي الخارجية والسياسيين والأكاديميين والفنانين بأنهم شيوعيون يعملون لحساب الاتحاد السوفياتي عدو الولايات المتحدة الأول.
وفي حين أن المكارثية نالت تأييداً واسعاً من الأميركيين في بداية الأمر مع أجواء الحرب الباردة، واستمرت سنوات عدة وطالت الآلاف قبل أن يتضح زيفها في النهاية ويُحاكم السيناتور مكارثي ويدينه الكونغرس.
فالتقدميون على وجه الخصوص يشعرون بأن ترمب يتعامل معهم بالقاعدة ذاتها من التخويف وعدم التسامح وقلة الاحترام التي أطلقوا عليها اسم الشعبوية الترمبية (نسبة إلى ترمب)، كما يشعر الجمهوريون والمحافظون في المقابل بأن التيار التقدمي واليسار المتطرف يعاملهم بمنطق الرفض والإقصاء ذاته.
وهكذا بات لدى كل من الطرفين شكل من أشكال التعصب والرغبة في انتهاك قواعد اللعب النظيف الديمقراطي الذي يتجاوز الانقسامات الأيديولوجية.
ويشير الكاتب ياشا مونك في مقدمة مجلة الإقناع، الى أن التهديد الرئيس للديمقراطية الليبرالية، يتمثل في اليمين الشعبوي، ولكن في المقابل فإن قيم المجتمع الحر أيضاً تفقد بريقها بين أجزاء كبيرة من اليسار.
وفي حين يبدو أن الجمهوريين حولوا أنفسهم إلى حزب أقلية يزداد شيخوخة، ولم يعد الديمقراطيون المعتدلون يشكلون قوة واضحة داخل الحزب الديمقراطي، بات هناك اتجاهان سياسيان قويان فقط في أميركا حالياً، هما الشعبوية الترمبية، والتيار اليساري التقدمي الذي مثله كل من بيرني ساندرز وإليزابيث وارن. ولكن كيف اكتسب اليسار قوة في المجتمع الأميركي في السنوات الأخيرة؟
اليسار الأميركي
يعود تاريخ اليسار الأميركي إلى منتصف القرن التاسع عشر، حين هاجر عدد من الماركسيين الألمان إلى الولايات المتحدة وبدأوا في نشر أفكار كارل ماركس، ولكنها لم تحدث تأثيراً يُذكر على مدى عقود وحتى بداية القرن العشرين حين تأسست بعض الأحزاب الاشتراكية، وحقق حزب العمل الاشتراكي لأميركا الشمالية ذروة نجاحه بحلول عام 1912 عندما حصل مرشحه الرئاسي على نحو 6 في المئة من الأصوات الشعبية، كما انتُخب أول عضو كونغرس اشتراكي، فضلاً عن استحواذ أعضاء الحزب على مناصب محلية عدة في كثير من الولايات.
غير أن التيار الاشتراكي أصيب بانتكاسة كبيرة مع انخراط الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى عام 1917 واستهداف السلطات المهاجرين الألمان وذوي الميول الاشتراكية وتقييد نشاطهم.
لكن الاشتراكيين والشيوعيين عادوا بعد الحرب ونجحوا في تأسيس أحزاب شيوعية اندمجت تحت لواء واحد تحت اسم الحزب الشيوعي للولايات المتحدة عام 1919 وكان له دور في الحركة العمالية الأميركية في ثلاثينيات القرن الماضي، لكن أعداد الشيوعيين تناقصت مع بدء دعايات الخوف الأحمر والمكارثية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية والتي أدت إلى حظر الحزب من خوض الانتخابات لأنه يقف ضد الديمقراطية والليبرالية.
اليسار الجديد
يقول المؤرخ بيتر بيركوفيتش أن مصطلح ليبرالي في الولايات المتحدة يشير بشكل عام إلى الجناح الأيسر داخل الحزب الديمقراطي والذي أصبح مرادفاً الآن لما يُسمى التيار التقدمي داخل الحزب.
وعلى عكس اليسار الجديد، لا يهتم اليسار القديم أو ما يُسمى اليسار الكلاسيكي بالقضايا الاجتماعية مثل الإجهاض والمخدرات والحركات النسوية وحقوق المثليين وأدوار الجنسين، فقد تباينت مواقف القادة والمثقفين الشيوعيين بشأن قضايا حقوق المثليين، إذ لا يوجد سوى القليل جداً مما ذكره كارل ماركس وفريدريك إنجلز حول هذا الموضوع في أعمالهما المنشورة.
ويرغب اليسار الراديكالي في إحداث تغييرات أساسية في الرأسمالية النيوليبرالية عبر إصلاح تدريجي للديمقراطية مثل الديمقراطية المباشرة وإدماج المجتمعات المهمشة، بينما يرفض اليسار المتطرف الديمقراطية الليبرالية ويعتبرها حلاً وسطاً مع البرجوازية السياسية.
ويعترف كلايف كروك في صحيفة واشنطن بوست أنه بمعايير السياسة الأميركية فإن ممثلي اليسار الجديد راديكاليون، وإن كانوا غير قادرين على ابتداع نموذج أميركي لليسار، لأنهم يرون أن كل ما تحتاجه الولايات المتحدة هو النظر إلى الخارج واقتباس النماذج الأجنبية الناجحة، فالتقدميون الأميركيون يشيدون بالدنمارك والدول الأسكندنافية الأخرى في شمال أوروبا، بسبب نسبة الضرائب المرتفعة والخدمات الاجتماعية السخية والرخاء الذي يعمها، غير أن هذه الدول تتبنى وجهة نظر أقل عداءً من كثيرين في اليسار الأميركي في ما يتعلق بالعلاقات بين العامل وصاحب العمل.
هل ينتصر اليسار؟
على الرغم من أن اليسار الأميركي الجديد، يستطيع كسب جاذبية أكبر استناداً إلى وعده التقليدي ببناء اتحاد أكثر مثالية في الولايات المتحدة، إلا أنه بدلاً من ذلك، يدافع عن أولويات مثيرة للخلاف بين الأميركيين، فهو يرى أن البلاد قامت على التطهير العرقي والجشع والعنصرية والنفاق الهائل، ما جعله يُتهم من اليمين والمحافظين بعدم الوطنية والانتماء المخلص للبلاد.
يقول ديفيد بروكس في صحيفة “نيويورك تايمز” إنه من السهل أن يحاجج المرء بأن اليسار الأميركي مقبل على نصر مهم بالنظر إلى عدم علاج بواعث القلق الاقتصادية للطبقة العاملة في المجتمع الأميركي وازدياد أعداد المعارضين لسياسات ترمب، وتراجع الثقة في الرأسمالية.
وكشف استطلاع أجرته جامعة هارفرد العام الماضي وقبل أن تضرب جائحة كورونا المجتمع، أن 42 في المئة فقط من الشباب الذين ولدوا في عقدي الثمانينيات والتسعينيات يتبنون الرأسمالية، بينما يرفضها 51 في المئة.
خطر اليسار الراديكالي
في المقابل، يقول المؤلف والباحث إدوارد والتر في كتاب بعنوان “صعود وسقوط الراديكالية اليسارية في أميركا” إنه يدافع عن الديمقراطية الليبرالية وعن الولايات المتحدة من هجمة المتطرفين اليساريين، الذين يعتبر هجماتهم مراوغة وغير عادلة وبلا مبدأ.
ويحذر والتر من أن ما يوحّد الراديكاليين اليساريين ليس رؤيتهم لمجتمع بديل، وإنما معارضتهم التي لا هوادة فيها لرأسمالية السوق الحرة، وبالتالي للولايات المتحدة.
ويرى المؤلف والباحث أن السبب الرئيسي الذي يجعل عدداً من المثقفين والفنانين والكتاب، إضافة إلى العديد من الأكاديميين، يحملون هذا الاستياء ضد المجتمع الأميركي، أنهم يعتبرون أنفسهم مُهمَلين بل ويتعرضون الى السخرية والتهكم من قبل وسائل الإعلام التي تستهدفهم في سعيها لتحقيق الربح، على عكس المثقفين في أوروبا الذين يعاملون باحترام ويحصلون على أموال ملائمة.
تكتيكات ميكيافيلية
ومع ذلك فإن اليساريين في أميركا، يتمتعون بتأثير كبير وطويل الأمد في المواقف والمعتقدات الأميركية بفضل موقعهم الإستراتيجي كمثقفين أو أكاديميين.
ولعل أكثر ما يزعج والتر، تكتيكات اليساريين الراديكاليين الذين يصفهم بأنهم عديمو الضمير، وانتهازيون يستخدمون تكتيكات ميكيافيلية.
ويعتبر الكاتب الأميركي اليميني التوجه أن اليساريين الراديكاليين يكرهون أميركا لأنها كانت رأسمالية، وبالتالي فهي غير أخلاقية من حيث المبدأ، لقد شجعوا الاتحاد السوفياتي لأنه كان معادياً للرأسمالية ومعادياً لأميركا وكانت مهمتهم الدفاع عنه من خلال تبني أي مبادئ يدعو إليها ويعتبرونها أخلاقية.
حركة حياة السود مهمة
من جهة ثانية، تحذر وسائل الإعلام اليمينية في الولايات المتحدة من أن حركة “حياة السود مهمة” التي ذاع صيتها خلال الأسابيع الماضية، تقودها في الأساس مجموعات يسارية متطرفة تستخدم العدالة العرقية كحصان طروادة لتحقيق أهداف الأيديولوجيا اليسارية.
وعلى سبيل المثال، يقدم فرع المنظمة في واشنطن نفسه علناً على أن مهمته هي “تهيئة الظروف لتحرير السود من خلال إلغاء الأنظمة والمؤسسات المرتبطة بتفوق البيض والرأسمالية والنظام الأبوي والاستعمار”.
ولهذا يعتبر المعلق المحافظ مارك ليفين أن حركة “حياة السود مهمة”، جماعة ماركسية معادية لأميركا علناً، وأن الحزب الديمقراطي ووسائل إعلامه ومؤسساته الثقافية تحتضنهم.
وعلى الرغم من أن الحركة التي تأسست عام 2013 استحوذت على تعاطف كبير بين عامة الناس نظراً لمطالبهم العادلة، إلا أن الحركة نفسها كانت راديكالية للغاية منذ البداية، حيث وصف مؤسسو الحركة ومنهم باتريس كولورز وأليسيا غارزا في مقطع فيديو يعود إلى عام 2015 بأنهم ماركسيون مدربون.
وبينما تدرك الأوساط المحافظة بشكل خاص، الجذور الماركسية لحركة “حياة السود مهمة” إلا أن الأشخاص العاديين في الشارع وكثيراً من أنصارهم ليسوا كذلك بالتأكيد، كما أن الحركة نفسها أصبحت شيئاً أكبر وأوسع وأكثر نزوعاً إلى تحقيق الخير من التنظيم الأصلي.
طارق الشامي
اندبندت عربي