ماكرون يرفع شعار لا للدبلوماسية الضعيفة لمواجهة التمدّد التركي

ماكرون يرفع شعار لا للدبلوماسية الضعيفة لمواجهة التمدّد التركي

باريس – انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سياسات نظيره التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة، محذرا من أطماعه التوسعية بشكل بات يهدد أمن واستقرار أوروبا.

واعتبر الرئيس الفرنسي أنّ نظيره التركي ينتهج “سياسة توسّعية تمزج بين المبادئ القومية والإسلامية ولا تتّفق والمصالح الأوروبية” وتشكّل “عاملاً مزعزعاً لاستقرار” أوروبا.

وقال ماكرون في مقابلة أجرتها معه مجلة “باري ماتش” إنّه “يجب على أوروبا أن تتصدّى لهذه الأمور وجهاً لوجه وأن تتحمّل مسؤوليتها. أنا لست مع التصعيد. لكن، بالتوازي، أنا لا أؤمن بالدبلوماسية الضعيفة. لقد أرسلنا إشارة مفادها أنّ التضامن الأوروبي ذو معنى”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، دعا في وقت سابق الاتحاد الأوروبي للدفاع بحزم عن مصالحه الخاصة أمام التغوّل التركي، حيث أن التحركات التركية في بحر المتوسط والاتفاقيات المبرمة بين حكومة الوفاق وأنقرة لخول لهذه الأخيرة إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة.

وتدهورت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة، في وقت تتصرف فيه أنقرة كقوة إقليمية شرق البحر المتوسط، متجاهلة الدعوات الدولية لوضع حد لانتهاكاتها المتتالية في المنطقة وكف يدها عن ملف الأزمة الليبية.

وفي تحدّ صارخ للمجتمع الدولي، تعهّد الرئيس التركي عدم الرضوخ لـ”قراصنة” ومواصلة التنقيب عن مصادر الطاقة في مياه متنازع عليها في شرق المتوسّط.

وإذ شدّد ماكرون في المقابلة على أنّ “فرنسا هي قوّة متوسطية”، دافع عن “العلاقة الواضحة” التي تجمعه بنظيره التركي.

وكانت تركيا اتّهمت فرنسا الأسبوع الماضي بالتصرف مثل “بلطجي” في شرق المتوسط، ووجّهت تحذيراً شديد اللهجة لليونان، وذلك غداة نشر باريس طائرتين عسكريتين وسفينتين حربيتين في شرق المتوسط دعماً لأثينا.

العرب