المزارات الشيعية قوة إيران الناعمة لترسيخ حضورها في العراق

المزارات الشيعية قوة إيران الناعمة لترسيخ حضورها في العراق

كربلاء (العراق) – تنفق إيران الملايين من الدولارات على تطوير المزارات الشيعية في جارها الغربي العراق خدمة لمشاريعها الأيديولوجية والتوسعية.

وقام حسن بلارك، وهو قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، في سبتمبر الماضي بزيارة غير معلنة لأحد أقدس المواقع الإسلامية الشيعية في مدينة كربلاء جنوب العراق، لتفقد مشروع إنشائي تتولى تنفيذه شركة يملكها مع آخرين من رجال الحرس الثوري تربطها صلات بالزعيم الإيراني الأعلى وهي مؤسسة تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات أيضا.

وسيؤدي مشروع التوسعة الذي تبلغ تكاليفه 600 مليون دولار في العتبة الحسينية إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لأكبر موقع في العالم للزيارات الدينية السنوية لتتضاءل إلى جانبه أعداد الحجاج المسلمين إلى مكة المكرمة في السعودية. وهذه أكبر توسعة للعتبة منذ 300 عام.

وأرسل عامل في الموقع صور بلارك وهو يضع على رأسه خوذة ويغطي وجهه بكمامة طبية زرقاء أثناء قياس درجة حرارته قبل دخوله الموقع. ولم تنشر وسائل الإعلام الإيرانية أو العراقية شيئا عن الزيارة التي أكدها موظف عراقي من العاملين بالمؤسسة.

ويقول عاملون إن بلارك وقادة آخرين في الحرس الثوري يشرفون على المشروع يترددون عليه دون سابق إخطار، وتتولى الشركات الإيرانية والمهندسون الإيرانيون المتعاقد معهم حصريا لتنفيذ الأعمال المطلوبة إطلاعهم على التطورات في جولات سريعة.

وسبق تصوير قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي قاد استراتيجية إيران العسكرية والسياسية في مختلف أنحاء المنطقة خلال جولة قام بها في المشروع في 2018 قبل 18 شهرا من مقتله في ضربة أميركية بطائرة مسيرة.

وقال مصدر إيراني في كربلاء إن إسماعيل قاآني الذي خلف سليماني في منصبه قام بزيارة غير معلنة للعتبة المقدسة بعد أسبوعين من زيارة بلارك.

وينهمك عمال إيرانيون ليلا ونهارا في ملء حفرة عمقها 40 مترا ومساحتها 50 ألف متر مربع بالأسياخ الفولاذية والأسمنت المستورد من إيران.

وستضم المباني متعددة الأدوار التي يعملون على إقامتها وحدات للوضوء ومتحفا ومكتبة. وسيتمكن الملايين من الزائرين وغالبيتهم العظمى من الشيعة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي من الوصول إلى مرقد الحسين عن طريق نفق واسع.

ويعد المشروع هو الأكبر الذي تقود تنفيذه مؤسسة الكوثر المملوكة للحرس الثوري لتطوير السياحة الدينية في العراق وسوريا وهناك مشروعات أخرى في الطريق.

ويحقق الدور الإيراني في السياحة الدينية قوة ناعمة لطهران ويعزز وجودها في المراكز الدينية العراقية التي تعد مركزا للنفوذ الشيعي الإقليمي.

ويعمل التحكم في تطوير العتبات المقدسة على تعميق العلاقات التجارية. كما أنه ينطوي على فرص اقتصادية لإيران. فالسياحة الدينية صناعة تدر المليارات من الدولارات سنويا في العراق وهي ثاني أكبر مصدر للدخل في البلاد بعد قطاع النفط.

وقال بانغن ريكاني وزير الإسكان العراقي الأسبق المطلع على المشروع “إيران اخترقت الدولة العراقية العميقة.. الإيرانيون يستخدمون بشكل متزايد قوتهم الناعمة وعلاقاتهم الدينية، والتي يمكن أن تكون أكثر أهمية من العلاقات السياسية”.

وتمنح الحكومة العراقية المشروعات الدينية امتيازات خاصة، منها إعفاءات جمركية على الأسمنت والصلب وغيرهما من المواد المستوردة من إيران.

وتقول عدة مصادر إن الكثير من البضائع تدخل العراق بدعوى تطوير العتبات ثم تباع في أماكن أخرى في البلاد، وهي تجارة تسهم في التخفيف من أثر العقوبات الغربية المفروضة على إيران.

وتتولى لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة في إيران تطوير العتبات الشيعية. واللجنة شكلها الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي ويتولى إدارتها من يتم تعيينهم من الحرس الثوري.

وفي مارس فرضت واشنطن عقوبات على اللجنة وعلى مؤسسة الكوثر جناح الأعمال الهندسية التابع لها في العراق. وكان بلارك من المسؤولين المستهدفين بالعقوبات.

وقال الأميركيون إن اللجنة والمؤسسة متورطتان في تقديم “مساعدات مميتة” لفصائل تعمل لحسابهما في العراق وسوريا وأنشطة استخباراتية وغسل أموال، وهو ما أكده أيضا متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية قائلا “إن إيران تسعى لتوسعة نفوذها واستغلال قطاعي المال والأعمال في العراق”.

وأسست إيران نفوذا لها في العراق عقب الاجتياح الأميركي الذي أسقط صدام حسين في 2003 ودفع بالأغلبية الشيعية إلى مقاعد الحكم خاصة الأحزاب التي تدعمها طهران.

وعمل الحرس الثوري على توسيع إمبراطورية الأعمال التابعة له في إيران ثم وسّع نطاق نفوذه في مختلف أنحاء العراق وفي سوريا ولبنان، حيث أنشأ ممرا لدعم حلفائه من الفصائل في مختلف أرجاء المنطقة والسيطرة على الحدود والتجارة البرية وتعزيز وجوده في المواقع الشيعية المقدسة.

ويؤيد آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى في العراق دعوات إلى الإصلاح السياسي. كما أنه يعارض منذ فترة طويلة التدخل الأجنبي بما في ذلك التدخل الإيراني في البلاد.

وكانت زيارة بلارك خلال سبتمبر لكربلاء أحدث علامة على أن الحرس الثوري يواصل أعمال مؤسسة الكوثر رغم الضغوط الأميركية على أنشطته في العراق.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في نص العقوبات التي فُرضت في مارس إن مؤسسة الكوثر “عملت كقاعدة لأنشطة المخابرات الإيرانية في العراق بل وشحن أسلحة وذخائر لجماعات الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران”.

وقال مسؤول بالجمارك العراقية “إن إيران لا تحتاج إلى نقل السلاح إلى مؤسسة الكوثر التي يتركز نشاطها في التجارة والقوة الناعمة”. مضيفا “توجد وسائل أخرى لذلك، فالفصائل التي تعمل لحسابهم تسيطر على الحدود من الشمال الكردي إلى جنوب العراق”.

وتنفذ مؤسسة الكوثر أعمال تطوير العتبات لحساب لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة باستخدام عدد من الشركات الإيرانية المتخصصة.

ويملك المؤسسة بلارك واثنان آخران على الأقل من المسؤولين الذين تربطهم صلات بالحرس الثوري ومنهم أحد قادة فيلق القدس الذي يعمل انطلاقا من مدينة النجف المقدسة في جنوب العراق وفقا لما تقوله وزارة الخزانة الأميركية.

وقال ضياء الأسدي النائب السابق الذي تربطه صلة وثيقة برجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المولود في النجف “إيران عينها على العتبات منذ سقوط النظام (العراقي) في 2003”.

صورة

وتقع العتبة الحسينية التي يزورها ما يصل إلى 50 مليون زائر كل عام في مسجد فسيح تعلوه قبة ذهبية وتزين مداخله الزخارف وأبواب من الخشب والزجاج كلها من إيران وفقا لما قاله وزير الإسكان العراقي السابق بنكين ريكاني “المرايا اللي موجودة كلها صناعة إيرانية”.

ووقّع بلارك عقدا تقارب قيمته 650 مليون دولار في 2015 مع العتبة الحسينية لكي تقوم مؤسسة الكوثر بتنفيذ مشروع التوسعة باسم “صحن العقيلة زينب”، شقيقة الحسين.

وتقول لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة إنها تشرف على 17 مشروعا على الأقل في مراقد مهمة في النجف وكربلاء وبغداد ومدينة سامراء الشمالية. وكثيرا ما تكون تعاقدات هذه المشاريع لسنوات طويلة وتبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وفي النجف قامت مؤسسة الكوثر ولجنة إعادة الإعمار بإصلاح القبة الذهبية في مرقد الإمام علي وإيوانه. كما أنهما تنفذان توسعة للبنية التحتية في المرقد أيضا بتكلفة تبلغ 500 مليون دولار.

وفي بغداد صنعت المؤسسة واللجنة شبابيك مزخرفة في مرقدين لاثنين من أئمة الشيعة. كما تعملان على إصلاح مئذنة مائلة بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وفقا لما قاله مصدر مقرب من العتبات.

وتعمل اللجنة أيضا على توسعة مرقد الإمام العسكري في سامراء الذي فجره متطرفون من السنة في 2006 مما أدى إلى اندلاع البعض من أسوأ أعمال العنف الطائفية وإراقة الدماء في العراق.

ويتطلع بلارك إلى المزيد من الأعمال، فقد قال لوكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء في أغسطس إنه يأمل في تنفيذ توسعة في موقع آخر في كربلاء هو مرقد الإمام العباس في إطار خطة وافقت عليها وزارة البلديات العراقية، لكن المسؤولين بالمرقد لم يطلبوا ذلك حتى الآن.

وتنفذ عدة شركات إيرانية الأعمال بصفة مقاولين. وتعمل شركة آب تابان المتخصصة في الأنفاق والأساسات والمياه في مشروع كربلاء وفقا لما قالته وكالة تسنيم للأنباء التي تربطها صلات بالحرس الثوري.

وتعمل شركة بديده لمقاولات الهندسة المدنية وشركة مانا للإنشاءات في مشروع كربلاء وتطوير مرقد الإمام علي في النجف وفقا لما ورد في مواقع إخبارية ومواقع شركات إيرانية. وتؤكد بديده على موقعها على الإنترنت أنها تهدف إلى زيادة حجم أعمالها في المنطقة.

قال وزير الإسكان العراقي السابق ريكاني إن الدولة تمول عملية الشراء الأولية للأراضي الخاصة والعامة في المواقع من الموازنة المخصصة للسلطات الدينية الشيعية التي تتولى عملية الشراء.

أما بالنسبة لصحن العقيلة زينب وهو جزء من مشروع كربلاء فقد دفعت السلطات الدينية حوالي 170 مليون دولار لشراء ما لا يقل عن 300 عقار وفقا لما قالته مصادر مقربة من العتبات. وقالت المصادر إن مرقدي الحسين والعباس المجاور له يعتزمان شراء المزيد من الأراضي في المنطقة.

وقال محمد الذي كان يعيش حيث سيقام صحن العقيلة وكان يمتلك فندقين في المنطقة إن هدم ممتلكاته حقق له مبلغا كبيرا لكنه محا نشاطه وقضى على أملاك الأسرة التي توارثتها عبر أجيال.

وأضاف أنه لم يكن يريد بيع بيته لكنه أكد أنه لا حيلة له في مواجهة رغبة العتبات في التوسع، مشيرا إلى أن أصحاب الأملاك يحصلون على مبلغ كبير لبيع عقاراتهم وإذا رفضوا يصدر لهم أمر قضائي ملزم.

ودفع المرقد لمحمد وأشقائه الستة ما يقرب من مليون دولار مقابل أملاكهم. وهو يدير الآن متجرا ويعتمد اعتمادا كبيرا على حركة الزائرين للمراقد.

وقالت مصادر مطلعة مقربة من العتبة الحسينية إنه بعد الاستحواذ على الأرض تمول إيران مشروعات العتبات بالكامل – في الظاهر من تبرعات الإيرانيين المتدينين من الشيعة ومن خلال جمعيات خيرية ترتبط بمؤسسات العتبات الشيعية.

وقال موظف إيراني في مؤسسة الكوثر رفض نشر اسمه إن جانبا كبيرا من المال يأتي من خزائن الدولة الإيرانية لكنه لم يكن يعلم حجم هذا التمويل. مضيفا أن مشروعا تزيد تكلفته عن 600 مليون دولار “لا يمكن أن يتحقق بالتبرعات. فأنت تحتاج إلى دولة وراء ذلك”. وأيدت مصادر أخرى عراقية وإيرانية هذا الرأي.

وتحصل مشروعات العتبات على وضع خاص بمقتضى القانون العراقي أي أنها تخضع لإشراف مؤسسات العتبات ولا تخضع لإشراف الدولة. وتسري إعفاءات جمركية على كل المواد الواردة من إيران والخارج للمشروعات الدينية الممولة بالتبرعات.

وامتنع مصدر مقرب من العتبة الحسينية مطلع على المشاريع الهندسية عن ذكر حجم الصلب والأسمنت والأخشاب وغيرها من الواردات القادمة من إيران للمشروع.

وقال تاجر عراقي يعمل مع مؤسسة الكوثر إن كميات كبيرة من الصلب والأسمنت تستورد من إيران معفاة من الضرائب تحت غطاء مشروعات العتبات، لكنها تباع عن طريق وسطاء في السوق العراقية حيث الأسعار فيها أعلى منها في إيران.

وأكد مسؤول عراقي رفيع على دراية مباشرة بالوضع أن الشركات المشاركة في مشروعات العتبات عادة ما تطلب أضعاف الكميات المطلوبة من مواد البناء.

وأصر أفضل الشامي نائب الأمين العام للعتبة الحسينية على أنه سيكون من الصعب تسريب البضائع بهذه الطريقة لأن مسؤولي الجمارك الإيرانيين والعراقيين يتفقدونها ثم تُنقل مباشرة إلى مخازن العتبات، غير أنه لم يستبعد إمكانية أن تكون لبعض الواردات وثائق مزورة، مضيفا “كل شيء ممكن في العراق”.

وكانت الشركات تتولى نقل عمالها بالحافلات من إيران حتى عندما تكون الحدود مغلقة مثلما حدث خلال الموجة الأولى من جائحة كوفيد – 19.

وقال موظف إيراني بمؤسسة الكوثر إنه عند إغلاق الحدود في المرة الأولى حدثت مشاكل في الدخول إلى العراق لكن العتبة الحسينية تدخلت للحصول على استثناءات. وقدر أن هناك حوالي 200 عامل إيراني يعملون حاليا انخفاضا من 2000 في وقت سابق.

وقال الشامي إنه لا يعلم ما إذا كانت العتبة قد طلبت استثناءات لسفر العمال الإيرانيين.

وأكد مسؤول الجمارك العراقي ومقاول عراقي أن مؤسسة الكوثر تشارك أيضا في مشروعات أخرى للبنية التحتية تشمل أيضا قطاع الطاقة من بينها محطة للكهرباء في البصرة.

وتقود العمل في مشروع محطة الكهرباء شركة إيرانية تعمل في مجال الطاقة اسمها مبنا تخضع أيضا للعقوبات الأميركية.

وتوصل التقرير من مراجعة لوثائق رسمية إلى أن شركة مبنا تتولى إنشاء محطات للكهرباء في النجف وبغداد وكذلك واحد من أكبر الفنادق في كربلاء. ولم ترد الشركة على طلب للتعليق.

استراتيجية بعيدة المدى
يقول عمال في كربلاء إنهم يرون دليلا على أن العقوبات الأميركية موجعة لإيران ولمؤسسة الكوثر، حيث أكد الموظف الإيراني بالمؤسسة أنه اعتاد تحويل 1100 دولار شهريا لبلاده كانت تسدد له بالدينار العراقي المستقر، غير أنه لا يحصل سوى على حوالي 200 دولار منذ سريان العقوبات لأنه يحصل الآن على مرتبه بالريال الإيراني الضعيف.

وكادت الأعمال المتاحة في الموقع للعراقيين أن تختفي. وقال مهندس عراقي حديث التخرج اعتاد أن يحصل على عمل منتظم في مشروع العتبة إنه يقضي أياما الآن على أمل الحصول على عمل. وهو يواجه صعوبات في إعالة أسرته الصغيرة.

وبالنسبة إلى إيران تعد المشاركة في تطوير المراقد الشيعية في العراق استراتيجية بعيدة المدى. إذ يحقق لها ذلك وجودا دائما في مراكز النفوذ الشيعي حيث تأمل إيران التأثير في خلافة السيستاني أكثر رجال الدين الشيعة في العراق نفوذا.

وكانت فتاوى وبيانات السيستاني قد دفعت العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات للمرة الأولى في حياتهم عام 2005 وأدت إلى ظهور مزيج من الفصائل المسلحة الشيعية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 وأطاحت بالحكومة العراقية في العام الماضي.

ويعارض السيستاني أي تدخل خارجي حتى إذا كان إيرانيا في شؤون العراق. كما يعارض نموذج الحكم الديني على غرار ولاية الفقيه. وفي 2018 توفي المرجع الذي وقع عليه اختيار إيران لخلافة السيستاني البالغ من العمر 90 عاما وذلك في انتكاسة لخطط طهران في العراق.

ورغم أن قطاعات كبيرة من الشيعة في العراق تشعر باستياء من النفوذ الإيراني فإن العلاقات الدينية راسخة. وفي العتبة الحسينية تحيط إطارات بفتحات أطلق منها جنود صدام النار على متمردين من الشيعة في 1991. وفي ذلك الوقت كانت إيران ملاذا للمعارضة الشيعية لصدام.

وزيارة مرقد الحسين الذي قتل في معركة عام 680 ميلادي ترتبط ارتباطا وثيقا بالاستشهاد اليوم. فإلى جوار صور الحسين على الطرق السريعة في العراق ترتفع صور لرجال الفصائل الشيعية الذين سقطوا قتلى أثناء محاربة تنظيم داعش، إلى جانب صور أبومهدي المهندس عراب الفصائل المسلحة الذي قتلته الولايات المتحدة مع القائد الإيراني سليماني.

وقال مسؤولون عراقيون وخبراء إيرانيون إن إيران تستخدم وجودها لإبراز قوتها الإقليمية أمام السعودية ودعم شرعيتها في الداخل باعتبارها حامية الأماكن الشيعية المقدسة.

وقال النائب محمد صاحب الدراجي عضو اللجنة المالية النيابية “إيران تريد نفوذا اقتصاديا ودينيا وسياسيا. وأفضل مكان لتحقيق ذلك هو كربلاء والنجف. إيران ضعفت لكنها أقوى من أميركا في العراق”.

العرب