أعلن الجيش العراقي إخلاء ناقلة نفط بعد اكتشاف لغم ملتصق بها، مضيفا أن فريقا تابعا للحكومة من خبراء المتفجرات لا يزال يعمل على تأمين الناقلة القادمة للموانئ العراقية في محافظة البصرة.
وأضاف الجيش في بيان أن الناقلة كانت تزود سفينة أخرى بالوقود في المياه الدولية على بعد 28 ميلا بحريا من الموانئ النفطية العراقية عندما تم اكتشاف اللغم بعد ظهر الخميس.
وقال الجيش إنه لم يتضح على الفور كيف تم تثبيت اللغم بالناقلة التي استأجرها عميل لم يتم الكشف عن اسمه من شركة سومو الحكومية للتسويق النفطي.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع أنه جرى “تشكيل فريق معالجة المتفجرات من وزارة الداخلية، وتم نقله جوا إلى ميناء الفاو، وبالتنسيق مع القوة البحرية العراقية توجه إلى السفينة”.
وتابع البيان “رغم ارتفاع وشدة حركة الأمواج تمكن الفريق من إخلاء السفينة الأخرى والإبقاء على السفينة التي تبين التصاق لغم بحري كبير بها، ومازال فريق المعالجة يعمل لإبطال مفعول هذا اللغم وإخلاء السفينة المستهدفة، وتبذل قواتنا البحرية جهدا كبيرا مع فريق المعالجة لإنجاز هذه المهمة”.
وكانت السلطات العراقية، أعلنت في وقت سابق الخميس، أن بحارة ينقلون وقوداً من ناقلة عراقية في الخليج العربي، إلى سفينة أخرى مملوكة لشركة شحن مسجلة في الولايات المتحدة، اكتشفوا “جسماً مشبوهاً” ربما يكون لغماً.
ويعتبر اللغم اللاصق من أنواع الألغام البحرية التي تُلصق بجانب السفينة، لينفجر لاحقاً، مخلفاً أضراراً كبيرة بالسفينة.
ويأتي هذا في غمرة توتر غير مسبوق بين إيران والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي العام 2019، ألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في سلسلة من هجمات الألغام غير المنتظمة على ناقلات النفط بالقرب من مضيق هرمز، المصب الضيق للخليج الذي يمر عبره 20 في المئة من جميع نفط العالم.
وأجرت الولايات المتحدة طلعات لقاذفة من طراز “بي – 52″، وأرسلت غواصة نووية إلى الخليج العربي بسبب ما وصفه المسؤولون الأميركيون بأنه احتمال هجوم إيراني في الذكرى السنوية الأولى لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
صحيفة العرب