تتوالى التوقعات حول مستقبل اسعار النفط بين الاستقرار والتراجع ،وقد تزايدت هذه التوقعات مع المنافسة المحمومة بين النفط التقليدي والصخري ،وعدد من العوامل الاخرى التي اسهمت في استقرار سعر برميل النفط مادون 70 دولار منذ صيف العام الماضي .
وفي تقرير حديث لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خفضت من تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام 2016 بنحو خمسين ألف برميل يوميا إلى 1.29 مليون برميل يوميا، في ظل انحسار زخم النمو الاقتصادي في أميركا اللاتينية والصين، وهي دول تعد محركا للنمو العالمي.
اهم ما جاء في تقرير منظمة أوبك:
جاء تقرير اوبك متضمنا العديد من النقاط المهمة التي تدور حول مستقبل الاسعار والمناسة مع النفط الصخري ومستقبل السوق وفيمايلي اهم النقط في التقرير :
• ستؤدي أسعار الخام الرخيصة إلى استمرار نمو الطلب بوتيرة طفيفة في العام المقبل، ولكنها ستكبح ارتفاع الإنتاج من الدول غير الأعضاء في المنظمة.
• رفعت منظمة أوبك توقعاتها للطلب العالمي على الخام هذا العام بنحو 1.46 مليون برميل يوميا ليناهز في السنة ككل 92.79 مليون برميل يوميا. وتبرر هذا الزيادة الى نمو الاقتصاد الأميركي ومنطقة اليورو بنسب تجاوزت التوقعات.
• تسعى المنظمة إلى الحفاظ على حصصها في السوق ومواجهة الارتفاع الكبير لإنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى تغيير في موازين القوى نتيجة تقليص اعتماد الاقتصاد الأميركي على النفط المستورد، سيما من منطقة الخليج.
• تكهنت منظمة أوبك بنمو الطلب على نفطها الخام العام المقبل، وتمسكت بوجهة نظرها القائلة بأن استراتيجية السماح بهبوط الأسعار ستحد من الإمدادات من الولايات المتحدة والمنافسين الآخرين.
• تتوقع أوبك زيادة إمدادات النفط من المنتجين الآخرين 160 ألف برميل يوميا العام القادم وهو ما يعد هبوطا حادا من نمو متوقع قدره 880 ألف برميل يوميا في 2015. وتتراجع هذه التقديرات بواقع 110 آلاف و70 ألف برميل يوميا على الترتيب مقارنة مع توقعات الشهر الماضي.
• و تتوقع منظمة اوبك أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها العام المقبل 30.31 مليون برميل يوميا، بارتفاع 190 ألف برميل يوميا عن تقديرها في الشهر الماضي.
• ورغم توقعات أوبك بزيادة الطلب على نفطها في 2016 أشار التقرير إلى فائض قدره 1.23 مليون برميل يوميا في المعروض بالسوق العام القادم إذا استمرت المنظمة في ضخ الخام بمستوى آب /أغسطس.
ويتعرض النفط لضغوطات كبيرة نتيجة مع تواصل المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي وصدور بيانات اقتصادية صينية ضعيفة عززت المخاوف بشأن نمو اقتصاد الصين.
يشار الى ان اوبك متمسكة بقرار خفض الانتاج لدعم أسعار النفط وبوجهة نظرها القائلة بأن استراتيجية السماح بهبوط الأسعار ستحد من طفرة الخام الصخري بالولايات المتحدة وفائض المعروض العالمي وقد هبطت اسعار الخام أكثر من 50% منذ العام الماضي رغم دعوات ومطالبات بعض الدول الأعضاء فيها لرفع الاسعار بسبب ما لحق باقتصاداتها من خسائر بعد هبوط الاسعار .
عامر العمران
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية