قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده مستعدة لتنفيذ التزاماتها النووية إذا التزمت بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق، في حين أشار وزير خارجيته إلى فرصة محدودة أمام بايدن بشأن التعامل مع بلاده.
وأكد روحاني أنه لا يوجد أي خيار آخر غير العودة لتفعيل الاتفاق النووي، خاصة أن طهران استطاعت تخطي الضغوط الاقتصادية الأميركية، وهي على وشك الفوز في الحرب الاقتصادية التي فُرضت عليها، حسب تعبيره.
وأضاف أنه “وبعدم انسحابنا من الاتفاق النووي استطعنا إفشال المؤامرة الأميركية والصهيونية التي خططت لاستهداف البلاد، وحمّلنا واشنطن فشلا في مجلس الأمن والأمم المتحدة والمحكمة الدولية، لم يشهد له العالم مثيلا”.
وأشار إلى أن خروج إيران من الاتفاق النووي لو حصل كان سينظر إليه على أنه انتصار من دون تكاليف لترامب.
وقال إن إنجازات إيران الاقتصادية أثارت قلق إسرائيل والدول الرجعية في المنطقة، وجعلتها في صف دونالد ترامب لمواجهة إيران؛ “لكن زمن الضغوط القصوى والحرب الاقتصادية انتهى”، حسب قوله.
فرصة محدودة
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن أمام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرصة، لكنها محدودة، لاتخاذ مسار سياسي جديد بشأن إيران.
وأضاف أنه بوجود إدارة جديدة في البيت الأبيض هناك فرصة لاتخاذ مسار جديد تجاه طهران، لكن المهلة الزمنية للاستفادة من هذه الفرصة محدودة؛ فقريبا ستتخذ طهران خطوات جديدة تشمل توسيع برنامجها النووي وخفض مستوى تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ نتيجة عدم التزام الولايات المتحدة والدول الأوروبية بالاتفاق النووي.
وأكد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الاتفاق النووي، ويمكن تجنبها إذا قررت الولايات المتحدة التعلم من فشل سياسة ترامب بدل الاعتماد عليه.
وأكد ظريف استعداد بلاده للتعاون والتنسيق مع دول الجوار لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا على أنه على بعض الدول العربية في المنطقة إدراك أنها غير قادرة على ضمان أمنها بالاعتماد على الدول الأجنبية.
ودعا للاستفادة مما وصفها بـ”الفرصة المتاحة من قبل طهران لتبني سياسة الحوار وإنهاء العداء ضد الشعب الإيراني الذي ليس له أي نتيجة”.
المصدر : الجزيرة