تحدث ووزير دفاعه عن مهمة القوات التركية بأذربيجان.. أردوغان يحذر أرمينيا من انتهاك وقف النار في قره باغ

تحدث ووزير دفاعه عن مهمة القوات التركية بأذربيجان.. أردوغان يحذر أرمينيا من انتهاك وقف النار في قره باغ

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس أرمينيا إلى التوقف عن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ الأذربيجاني، وذلك بعد أيام من إعلان باكو عن خرق أرميني للاتفاق الساري منذ أسابيع.

وقال في كلمة وجهها عبر الهاتف للجنود الأتراك العاملين في أذربيجان لمراقبة الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا “أنصح القوات الأرمينية بالتراجع سريعا عن خطأ القيام بأنشطة من شأنها انتهاك وقف إطلاق النار، في وقت تبدد فيه دخان الأسلحة”.

وأضاف أردوغان أن بلاده تدعم الكفاح الأذربيجاني في إطار رابطة “شعب واحد في بلدين” والتي تربط تركيا بأذربيجان، وفق تعبيره.

وتعهد الرئيس بأن تركيا ستدعم نضال أذربيجان ميدانيا، وفي جميع المحافل الدولية، قائلا إنها في طريقها لتتويج انتصارها العسكري بنجاح دبلوماسي.

وتمنى أردوغان التوفيق لجنوده في أذربيجان، معبرا عن أمله في أن يباشر المركز التركي الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في قره باغ نشاطه في أقرب وقت.

والاثنين الماضي، أعلنت وزارة الدفاع بأذربيجان مقتل أحد جنودها وإصابة آخر بجروح في هجوم أرميني بمنطقة أغدام في قره باغ، وأكدت أنه تم قتل المهاجمين، في وقت نفت السلطات الأرمينية حدوث هجوم.

من جانبه، قال وزير الدفاع خلوصي أكار إن القوات التركية باتت مستعدة للقيام بمهامها في هذا المركز الذي وقعت موسكو وأنقرة اتفاقا لإنشائه مطلع ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف أكار -في كلمة ألقاها أمام جنوده بالعاصمة الأذرية- أن بلاده ستكثف جهودها في الدفاع عن “حقوق أشقائها” الأذربيجانيين مع افتتاح مركز المراقبة المشترك، مشيرا إلى أن الجنود الأتراك جاهزون للقيام بمهامهم.

وخلال زيارته باكو، التقى وزير الدفاع التركي الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وكان أردوغان زار باكو قبل نحو 10 أيام والتقى أيضا علييف، كما حضر عرضا عسكريا نظمته أذربيجان احتفالا بانتصارها على أرمينيا واستعادتها جل أراضيها التي خسرتها في حرب خلال تسعينيات القرن الماضي.

واندلعت الحرب الأخيرة في إقليم ناغورني قره باغ في 27 سبتمبر/أيلول الماضي واستمرت 44 يوما، وقتل فيها نحو 3 آلاف عسكري من كلا الجانبين.

وتحت ضغط الهزائم العسكرية، اضطرت أرمينيا للقبول بوقف إطلاق النار، وسحبت قواتها من معظم قره باغ و4 محافظات تقع بمحيطه، في حين نشرت روسيا قوة لحفظ السلام بالإقليم تضم ألفي عسكري.

المصدر : الجزيرة + وكالات