حذرت إيران من أي إجراء غربي مخالف لتوقعاتها، مجددة الدعوة إلى رفع العقوبات وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. وفي حين طالبت طهران واشنطن بإثبات حسن النية أعرب البيت الأبيض عن خيبة أمله من رفض إيران مقترحا أوروبيا لمحادثات غير رسمية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي صباح اليوم الثلاثاء “نحذر من أي إجراء غربي مخالف لتوقعاتنا لأنه سيؤثر على الجهود الدبلوماسية”.
حصلت الجزيرة على نسخة منه.. مشروع قرار يؤكد على أهمية الدور المستقل للوكالة الذرية في التحقق من التزامات إيران
وأضاف ربيعي أن على واشنطن اتخاذ خطوات لإثبات حسن النية وبناء الثقة، وأضاف أنها لم تتحرك بهذا الاتجاه ورفضت حتى اللحظة اتخاذ خطوات، معتبرا أنه لا يمكن لواشنطن أن تدعي بأنها تسعى للدبلوماسية قبل رفع العقوبات عن إيران.
وتابع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “على شركائنا في الاتفاق النووي أن يحثوا واشنطن على العودة للاتفاق” مشيرا إلى أنه ليس هناك أي خيار غير الدبلوماسية لحل الخلافات لكن يجب أن تكون مبنية على حسن النية والصدق.
كما أكد ربيعي للعالم أن برنامج إيران النووي سيظل سلمياً وتحت إشراف دولي قانوني، حسب قوله.
وفي واشنطن، أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي عن خيبة أمل الولايات المتحدة من رفض إيران مقترحا أوروبيا لعقد محادثات غير رسمية بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
وأضافت ساكي أن واشنطن مستعدة للعودة إلى الدبلوماسية مع طهران لتحقيق عودة مشتركة إلى الاتفاق النووي.
بدورها، أكدت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي ليندا توماس غرينفيلد أن بلادها مستعدة للعودة للاتفاق النووي إذا وفت إيران بشكل كامل بالتزاماتها.
وقالت “لقد ذكرنا بشكل لا لبس فيه أن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي، ونحن قلقون من أنها تبتعد عن الامتثال لالتزاماتها النووية، وكان هذا هو الحال منذ انسحاب الإدارة الأخيرة من خطة العمل الشاملة المشتركة”.
مشروع قرار
وحصلت الجزيرة على مشروع قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد أهمية دور الوكالة في التحقق من التزامات إيران.
وأعرب مشروع القرار عن القلق من قرار طهران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي، وقال إنه من دون تطبيقه لن تتمكن الوكالة من التحقق من سلمية المواد النووية التي تمتلكها إيران.
كما شدد على ضرورة التزام إيران بالتعاون الكامل بشأن تطبيق اتفاق الضمانات دون أي تأخير، وأعرب عن القلق من قرار إيران منع مفتشي الوكالة من التحقق من تطبيق بنود الاتفاق النووي.
من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن أنشطة مفتشي الوكالة في المنشآت النووية الإيرانية يجب ألا تكون ورقة مساومة في المفاوضات.
وأوضح غروسي أن التخلي عن البروتوكول الإضافي خسارة كبيرة لأنه يحد من حرية مفتشي الوكالة.
المصدر : الجزيرة + وكالات