نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن قائد الجيش أفيف كوخافي لا يعارض إبرام اتفاق جديد بشأن ملف إيران النووي شرط استحالة تطويرها برنامجها النووي بما يمكنها من صنع قنبلة نووية، وألا تكون للقيود المفروضة على طهران آجال زمنية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن كوخافي سيبلّغ نظيره الفرنسي بهذا الموقف خلال لقائه في باريس ضمن جولة أوروبية تتمحور حول الملف النووي الإيراني.
والثلاثاء، بدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، رفقة قائد الأركان، جولة أوروبية تشمل ألمانيا وفرنسا والنمسا بطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أجل إقناع قادة هذه الدول بالموقف الإسرائيلي الرافض للعودة الأميركية للعمل بموجب الاتفاق النووي مع إيران.
وكرر نتنياهو مرارا أن إسرائيل ستفعل ما يلزم لحماية أمنها، ومنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مؤكدا أنه لا يعلق آمالا على الاتفاق الذي قد يعاد توقيعه مع طهران.
بل إن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لوّح في وقت سابق من الشهر الجاري بضرب المنشآت النووية الإيرانية، ورد نظيره الإيراني أمير حاتمي بالتهديد بتدمير مدينتي حيفا وتل أبيب.
وتأتي التصريحات الإسرائيلية الجديدة في وقت تتواصل حالة الانسداد بشأن إمكانية إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.
وتصر واشنطن وطهران على أن يبادر الطرف الآخر بالعودة للاتفاق الذي أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استعدادها للعودة إليه بعد أن انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
وفي وقت تبدي واشنطن رغبتها في تطوير الاتفاق، خاصة من خلال إضافة قيود تتعلق ببرامج إيران الصاروخية، ترفض طهران الدخول في مفاوضات جديدة وتصر على رفع العقوبات الأميركية أولا.
وقد قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأربعاء إن الظروف أصبحت مهيّأة بشكل كبير لتجاوز مرحلة العقوبات.
وأضاف أن إبداء الإدارة الأميركية الحالية رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي غير كاف، مؤكدا أن بلاده تريد إجراءات عملية.
وفي ذات السياق، قال أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني إن انسداد الأفق بشأن الاتفاق النووي ليس تكتيكيا وغير متعلق بالأوضاع الداخلية لبلاده، مؤكدا أنه لن يتغير أي شيء ما لم تتخذ واشنطن تحركا حقيقيا في موضوع رفع العقوبات.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قال الثلاثاء إن الجهود الرامية لإحياء المحادثات النووية الإيرانية تواجه صعوبات بسبب مشكلات تكتيكية، والوضع الداخلي بإيران قبيل الانتخابات الرئاسية هناك في يونيو/حزيران.
من جهتها، عبرت الخارجية الروسية أمس عن قلقها إزاء الأنباء المتعلقة ببدء إيران تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة، وذلك بعد تصريحات للوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن التخصيب في منشأة نطنز بدأ باستخدام نوع ثان من أجهزة الطرد المركزي المتطورة “آي آر-4” (IR-4) غيرِ المتفَق عليها، مما يعد انتهاكا للاتفاق النووي.
المصدر : الجزيرة + وكالات + وكالات