قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن حكومة بلاده لم تتسلم حتى الآن أي رسالة مباشرة أو غير مباشرة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأضاف زاده أن الاتفاق النووي هو خريطة طريق واضحة، وأن إيران ليست بحاجة لحوار جديد واستلام أو إرسال رسائل خاصة من الإدارة الأميركية.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الضغوط القصوى فشلت، لافتا إلى أن مؤشرات صندوق النقد والبنك الدوليين تؤكد انتعاش الاقتصاد الإيراني.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي إن بلاده تود إجراء حوار بالصيغة التي ترضي طهران.
وأضاف مالي في لقاء مع “بي بي سي فارسي” أن بلاده تدرك أن عقوباتها على إيران تخلق وضعا صعبا، وأنها لا تشعر بالرضا عن فرض تلك العقوبات التي وصفها بالسياسة الفاشلة.
وقال إن الولايات المتحدة منفتحة للحضور بصفة مراقب في الاجتماع غير الرسمي الذي دعا إليه الاتحاد الأوروبي مع إيران.
وأشار إلى أن واشنطن قد تشارك في اجتماع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي بصفة مراقب.
وقال مالي إن الولايات المتحدة وإيران بحاجة لبحث الخطوات اللازمة للامتثال للاتفاق النووي.
وشدد على أن واشنطن لا تمانع في إجراء حوار مع طهران عبر طرف ثالث إذا لم ترغب إيران في عقد محادثات مباشرة.
تحذير فرنسي
وبينما طغت التهدئة على لهجة المسؤول الأميركي قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على طهران الكف عن زيادة الوضع سوءا في ما يتعلق بالاتفاق النووي، والتصرف بمسؤولية.
وأضاف ماكرون أن بلاده ستواصل الدفع باتجاه العودة إلى الاتفاق النووي، مشددا على ضرورة السيطرة على أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية في المنطقة.
وقال “تحدثنا عن الشأن النووي الإيراني واهتمامنا بهذه المسألة، وأعيد هنا حتى أكون واضحا أنه على إيران التصرف بمسؤولية، والكف عن انتهاكاتها للاتفاق النووي، مما يزيد الوضع سوءا، وعليها في هذا الصدد اتخاذ الخطوات اللازمة والتعامل بطريقة مسؤولة”.
طلب إسرائيلي
في السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أبلغ نظيره الفرنسي بوجوب التوصل إلى اتفاق مع إيران يجعل إمكانية حصول طهران على السلاح النووي مستحيلة عمليا.
وطالب كوخافي نظيره الفرنسي أيضا بأن تكون القيود المفروضة على طهران بموجب الاتفاق المنشود غير محدودة زمنيا.
المصدر : الجزيرة + وكالات