واشنطن وطهران تتفاوضان حول المعتقلين.. اختتام مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي وروسيا تشيد “بالإنجاز المبدئي”

واشنطن وطهران تتفاوضان حول المعتقلين.. اختتام مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي وروسيا تشيد “بالإنجاز المبدئي”

اختتمت في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الجمعة مباحثات استمرت 4 أيام، بحثا عن تسوية تفضي لعودة إيران والولايات المتحدة للالتزام بالاتفاق النووي، وقد بدأ الطرفان مفاوضات حول ملف المعتقلين.

وقال ممثل روسيا بالاجتماعات إن الدول المشاركة تشعر بالرضا عن “الانجاز المبدئي لعمل اللجان” مشيرا إلى أن لجنة الاتفاق النووي ستلتقي الأسبوع المقبل للحفاظ على الزخم الإيجابي الذي تحقق.

من جانبه، قال المندوب الصيني إن الأطراف في سباق مع الزمن لعودة الولايات المتحدة وإيران للالتزام بالاتفاق النووي.

واستعرض المشاركون في المباحثات التصورات المقدمة من لجان الخبراء حول الخطوات الممكن اتخاذها من أجل التوصل إلى خريطة طريق تمهد لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.

وسيغادر الحاضرون فيينا اليوم للتباحث والتشاور في بلدانهم على أن يعودوا الأسبوع المقبل لاستئناف جولة جديدة من المباحثات، وذلك حسب تصريحات لنائب وزير الخارجية الايراني أدلى بها مساء الخميس.

من جانبه، قال ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعضو المفاوض في فيينا كاظم غريب آبادي إن الطريق الوحيد أمام واشنطن للعودة للاتفاق النووي هو رفع كافة أشكال العقوبات.

وأوضح أن رفع العقوبات يعني العقوبات المفروضة بموجب الاتفاق النووي، وتلك التي فرضتها إدارة ترامب، والعقوبات غير النووية.

وأشار إلى أن اختبار رفع العقوبات يعني تصدير النفط وفق عقود رسمية، والحصول على العوائد عبر البنوك والمصارف بشكل طبيعي.

وقال إن مبدأ الخطوة بخطوة لم يعد مطروحا في مفاوضات فيينا ومرفوض كليا.

في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلاده مستعدة لرفع أي عقوبات مفروضة على إيران لا تتسق مع الاتفاق النووي، مؤكدا استعداد واشنطن لاتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق.

وبينما وصف برايس المحادثات النووي بأنها “بناءة” لكنه قال للصحفيين “مع ذلك يجب ألا نسمح للتوقعات بأن تتجاوز ما نحن عليه الآن”.

واجتمع دبلوماسيون من القوى الكبرى على نحو منفصل مع مندوبين من إيران والولايات المتحدة، لبحث سبل إعادة البلدين للالتزام ببنود الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن قبل 3 سنوات.

ولم تتوقع الولايات المتحدة ولا إيران تحقيق انفراجة سريعة في المحادثات التي بدأت في فيينا يوم الثلاثاء الماضي، والتي قام فيها دبلوماسيون أوروبيون وآخرون بدور الوسيط، لرفض طهران إجراء مباحثات مباشرة في الوقت الراهن.

من جانبها، جددت إسرائيل موقفها الرافض للاتفاق النووي، وفي تعليقه على المحادثات غير المباشرة التي تجريها الولايات المتحدة وإيران في فيينا، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تكون ملزمة بأي اتفاق يمكّن إيران من تطوير أسلحة نووية.

معتقلون أميركيون
في الأثناء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن هناك مفاوضات مع الإيرانيين عبر قنوات خاصة للإفراج عن معتقلين أميركيين في إيران.

وأضافت أن جهود الإفراج عن المعتقلين الأميركيين سيقودها “دبلوماسيونا ومفاوضونا من وزارة الخارجية”، موضحة أن هذه المناقشات غالبا ما تثار من خلال قنوات مختلفة مع الإيرانيين، نظرا لحقيقة عدم وجود قنوات مباشرة مع إيران في المباحثات النووية.

المصدر : الجزيرة + وكالات