روحاني: رفع نسبة تخصيب اليورانيوم وتركيب أجهزة طرد جديدة هو ردنا على “الإرهاب النووي”

روحاني: رفع نسبة تخصيب اليورانيوم وتركيب أجهزة طرد جديدة هو ردنا على “الإرهاب النووي”

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن رفع بلاده نسبة تخصيب اليورانيوم وتركيب أجهزة طرد مركزية من فئة جديدة جاء ردا على ما وصفه بـ”الإرهاب النووي” الذي استهدف محطة نطنز، وحملت طهران مسؤوليته لإسرائيل.

وأضاف روحاني في مستهل اجتماع لحكومته أن هذا الهجوم كان مؤامرة لإضعاف موقف بلاده خلال المفاوضات النووية الجارية في فيينا.

وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات بشكل عملي، على أن يقابل ذلك تراجع طهران عن خطواتها وخفضها التزاماتها النووية.

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية نقلت عن عباس عراقجي كبير المفاوضين الإيرانيين مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية قوله -من فيينا- إن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% اعتبارا من اليوم الأربعاء.

ووفقا لما نقله تلفزيون “برس تي في” (Press TV) الرسمي، فقد صرح عراقجي بأن إيران لن تكتفي باستبدال أجهزة الطرد المركزي التي خربت في الهجوم الأخير، بل ستركب ألف جهاز إضافي في منشأة نطنز لها قدرات تخصيب أكبر بنسبة 50%.

وتقول طهران إنها تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لإنتاج وقود خاص لمحركات الدفع النووي في سفنها الحربية.

من جهته، أكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن لا يزال مستعدا لمواصلة المفاوضات مع إيران على الرغم من هذا الإعلان.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي “نحن بالتأكيد قلقون حيال هذا الإعلان الاستفزازي، نحن واثقون بأن المسار الدبلوماسي هو الطريق الوحيد لإحراز تقدم في هذا الصدد، وبأن إجراء محادثات -حتى لو كانت غير مباشرة- هو السبيل الأفضل للتوصل إلى حل”.

وفي مؤتمرها الصحفي اليومي، دعت ساكي الدول المعنية بالاتفاق مع طهران -وهي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا- إلى “الإجماع على رفض” ما أعلنته إيران بشأن تخصيب اليورانيوم.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير إلى الدول الأعضاء أن إيران أبلغتها أنها تنوي “بدء إنتاج سداسي فلوريد اليورانيوم مخصبا إلى مستوى 60% يورانيوم 235 في محطة تخصيب الوقود التجريبية”، في إشارة إلى محطة فوق الأرض بمنشأة نطنز.

من جانبها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” (The Washington Post) إن محاولة إسرائيل الأخيرة لتخريب منشأة نطنز النووية الإيرانية قد تطيح أيضا بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018.

وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن القيادة الإسرائيلية أكدت مرارا من خلال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معارضتها “الشديدة” لعودة واشنطن إلى الاتفاق، مشيرة إلى أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة -ومنها استهداف منشأة نطنز- ربما تهدف لجعل هذا الأمر أكثر تعقيدا.

المصدر : الجزيرة + وكالات