أفاد مسؤول أمريكي رفيع الأربعاء أن بلاده أطلعت ايران على تفاصيل بشأن العقوبات التي هي على استعداد لرفعها في إطار العودة الى الاتفاق النووي.
وتأخذ الولايات المتحدة وإيران استراحتهما الثانية من المحادثات غير المباشرة في فيينا بهدف احياء الاتفاق النووي بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منه.
وقال المسؤول الأمريكي حول المحادثات الأخيرة التي يقودها الاتحاد الأوروبي “هذه المرة دخلنا في تفاصيل أكثر”.
وأضاف “قدمنا الى ايران عددا من الأمثلة تتعلق بنوع العقوبات التي نعتقد اننا سنحتاج الى رفعها من أجل العودة الى الامتثال، والعقوبات التي نعتقد أننا لن نحتاج إلى رفعها”.
ولفت المسؤول الى أن الولايات المتحدة تطرقت أيضا الى فئة ثالثة وصفتها بأنها “حالات صعبة”، حيث أعاد ترامب فرض عقوبات لا تتعلق بالأنشطة النووية، بل تم فرضها بشكل بحت “بهدف منع” بايدن من العودة الى الاتفاق.
ومارست إيران ضغوطا على واشنطن لرفع جميع العقوبات المفروضة في عهد ترامب مقابل عودتها عن الخطوات التي اتخذتها بالتخلي عن التزامات بموجب اتفاق 2015.
وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة وايران لم تدخلا بعد في التفاصيل بشأن مسألة من يبدأ أولا.
لكنه أضاف “نحن منفتحون على أنواع مختلفة من آليات التسلسل التي تتوافق مع مصلحتنا (…) برؤية امتثال تام لدى الطرفين”.
ورفض المسؤول تأكيد ما ورد في تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” عن استعداد إدارة بايدن لتخفيف العقوبات المفروضة على قطاعي المال والنفط الإيرانيين.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني في أعرب في وقت سابق عن تفاؤله، قائلا إن المفاوضات حققت “تقدما بنسبة من 60 الى 70 بالمئة”.
“تقدم” و”تحذيرات”
ومع رفض ايران التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، يجول المسؤول الاوروبيون بين الطرفين.
ويعقد دبلوماسيون من بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وايران وروسيا اجتماعاتهم في فندق فاخر في فيينا، بينما يشارك ديبلوماسيون أميركيون في المحادثات بشكل غير مباشر من فندق قريب.
وقال دبلوماسي أوروبي “حققنا تقدما لكن لا يزال يتعين عمل الكثير”.
واضاف “نحض كلّ الأطراف على اغتنام الفرصة الدبلوماسية المطروحة أمامهم. ندين الإجراءات التي يمكن أن يتخذها أي طرف ومن شأنها أن تؤدي إلى التصعيد أو تعريض التقدم المحرز للخطر”.
اجتمع المفاوضون في فيينا منذ بداية نيسان/ابريل في محاولة لإنقاذ الاتفاق، ومن المنتظر أن يستأنفوا نقاشاتهم بداية الأسبوع المقبل بعد وقفها للسماح للوفود بمناقشة التطورات مع دولهم.
ويسود شعور بالاستعجال مع بدء الجمهورية الإسلامية الجمعة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة تراوح 60 بالمئة، ما يقرّبها من نسبة 90 بالمئة الضرورية للاستعمالات العسكرية.
من جهته، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن انتاج إيران اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة في تراجع جديد عن التزاماتها في الاتفاق، لا يساعد في كسر الجمود.
وتؤكد إيران أن قراراها جاء “ردا” على “الإرهاب النووي” بعد انفجار في محطة التخصيب في نطنز تنسبه إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ويجب حاليا الاتفاق على العقوبات التي سترفعها واشنطن، وهذه إحدى أهم النقاط الشائكة في المفاوضات، وكيفيّة عودة الإيرانيين لاحترام كامل التزاماتهم الواردة في الاتفاق.
(أ ف ب)