استهدف هجوم بـ14 صاروخا الأربعاء قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار غرب العراق، ما أدى إلى إصابات بجروح طفيفة، وفقا لمتحدث باسم التحالف الدولي.
وقال الكولونيل واين ماروتو، المتحدث باسم التحالف الدولي في سوريا والعراق، في تغريدة على تويتر إن “قاعدة عين الأسد تعرضت لهجوم بـ14 صاروخا”، وأوضح أن الصواريخ سقطت على القاعدة ومحيطها وتم تفعيل تدابير دفاعية.
وأشار المتحدث بأن التقارير الأولية تشير إلى 3 إصابات طفيفة جراء الهجوم على قاعدة عين الأسد.
وتعهد التحالف الدولي بمحاسبة “المسؤولين عن الهجوم على عين الأسد بشكل كامل”، وقال إن “عملية التقييم مستمرة للضرر الذي لحق بالقاعدة”.
وفي وقت سابق، تحدث مصدر عسكري عراقي عن تعرض القاعدة ذاتها لهجوم بسبعة صواريخ دون وقوع ضحايا.
ولم يكشف تفاصيل أخرى عن الهجوم الذي يأتي غداة استهداف مطار أربيل الدولي القريب من القنصلية الأميركية في عاصمة إقليم كردستان العراق، بطائرة مسيرة مفخخة، من دون أن يسفر ذلك عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، وفقا لسلطات الإقليم.
وتقع “عين الأسد” في ناحية البغدادي، على بعد 90 كم غرب مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، وهي أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأميركية في العراق.
ويأتي الهجوم بعد سقوط ما لا يقل عن 3 صواريخ على القاعدة الاثنين، دون أن يسفر ذلك عن سقوط مصابين أو قتلى.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني عن فتح تحقيق في الحادثة، مؤكدة ضبط سيارة من نوع “كيا” متروكة في قضاء هيت، ما يشير إلى المكان الذي تم إطلاق الصواريخ منه.
وقال شرحبيل العبيدي، مدير ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار، في وقت سابق الأربعاء، إن قاعدة عين الأسد تعرضت لهجوم بالصواريخ، وأشار إلى أن القوات الأميركية الموجودة بالقاعدة ردت على مصادر النيران.
وأوضح العبيدي أن الحادثة أدت إلى احتراق عدد من منازل المواطنين، ووقوع ضحايا، ولفت إلى أن الجيش العراقي طوق مكان إطلاق الصواريخ وفرض حظرا للتجوال على المنطقة.
ومنذ مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أميركية ببغداد أوائل 2020، تتعرض القواعد العسكرية، التي تستضيف قوات التحالف الدولي، لهجمات صاروخية.
وسبق أن هددت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب “حزب الله” العراقي، باستهداف القوات والمصالح الأميركية، في حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
وتتهم واشنطن كتائب “حزب الله” وفصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة، تستهدف سفارتها بالعاصمة بغداد وقواعدها العسكرية في البلاد.
وبين إيران والولايات المتحدة ملفات خلافية، منها برنامجا طهران النووي والصاروخي، والسياسة الخارجية للبلدين في منطقة الشرق الأوسط.
صحيفة العرب