اعتقلت الشرطة البريطانية شخصين ضمن تحقيقاتها في قضية الإساءات العنصرية التي استهدفت 3 لاعبين من المنتخب الإنجليزي لكرة القدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد هزيمة المنتخب في نهائي بطولة أوروبا يوم الأحد الماضي.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن حكومته ستقترح تشريعات لمواجهة العنصرية والكراهية في وسائل التواصل، مشيرا إلى أن شركات التواصل الاجتماعي ستواجه غرامات إذا لم تتحرك ضد خطاب الكراهية والعنصرية.
وأضاف جونسون أن العنصرية متأصلة في المجتمع البريطاني ولا بد من استئصالها.
من جانبها، قالت شرطة منطقة ميرسيا، إنها تحقق مع شخص في الـ50 من العمر بشبهة التحريض على الكراهية والعنصرية، بعد تقارير عن أنه استهدف اللاعب ماركوس راشفورد بتغريدة عبر تويتر تقول له “عد إلى بلدك” وأخرى تدعو إلى “إحراق الوسام الملكي” الذي منحته الملكة إليزابيث للاعب الشاب لدوره في جمع التبرعات للمتضررين من جائحة كورونا.
وكان جونسون عقد اجتماعا، أمس الثلاثاء، مع مسؤولي شركات وسائل التواصل الاجتماعي حثهم فيه على عمل ما في وسعهم لمساعدة الشرطة على تحديد هويات الأشخاص المسيئين والعمل على مكافحة الكراهية والعنصرية على منصاتها.
وقالت مراسلة الجزيرة في لندن، مينة حربلو، إن تحرك الشرطة والحكومة البريطانية جاء بالتزامن مع إدانة الشارع البريطاني بشدة لأعمال الشعب التي صاحبت المباراة النهائية والتصريحات والتعليقات المسيئة للاعبين السود من قلة من المشجعين.
وأشارت إلى أن الشرطة البريطانية تسعى إلى القبض على المحرضين والمسيئين ضمن التحقيقات في القضية، ولفتت إلى أن جونسون نفسه ووزيرة داخليته بريتي باتيل، يواجهان موجة من الاتهامات بإذكاء نار العنصرية ضد السود.
يذكر أن موجة من الرسائل العنصرية انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بعد خسارة المنتخب الإنجليزي الأحد الماضي أمام نظيره الإيطالي نهائي بطولة أمم أوروبا، حيث أضاع 3 لاعبين إنجليز من ذوي البشرة السوداء ركلات ترجيحية في المباراة.
المصدر : الجزيرة + وكالات