في إطار تعزيز العلاقات العراقية السعودية ومحاربة التطرف، وصل -يوم الإثنين الفائت الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الدكتور منصور الشمري، إلى جمهورية العراق في زيارة رسمية أجري خلالها عددًا من اللقاءات والمباحثات المشتركة في مجال مكافحة الفكر المتطرف.
وقد استقبل مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الدكتور منصور الشمري، والوفد المرافق له، وبحضور سفير المملكة العربية السعودية لدى العراق عبد العزيز الشمري، مشيدًا بما تتمتع به العلاقات العراقية – السعودية من تطور في المجالات كافة، ومثمنًا جهود المركز وإمكاناته في مكافحة التطرف. وأشاد الأعرجي بنمو العلاقات العراقية السعودية ، وأشاد بجهود المركز “اعتدال” في مكافحة التطرف.
وأكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أن العراق كان وما زال وسيبقى منطلقا لمبادئ التسامح والوسطية والاعتدال. وذكرت المستشارية في بيان:” ان الأعرجي التقى، في مبنى مستشارية الأمن القومي، اليوم الإثنين، مدير وأعضاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال )، وبحضور السفير السعودي في بغداد عبدالعزيز الشمري”.
وأضاف:” انه جرى خلال اللقاء الموسع، الحديث عن مبدأ التسامح والتعايش بين الشعوب والاعتدال الفكري، ومحاربة التطرف فكريا وإعلاميا، وتعزيز مبدأ التسامح بين الشعوب”.ورحب الأعرجي بالوفد الضيف، مؤكدا أن العراق كان ومازال وسيبقى منطلقا لمبادئ التسامح والوسطية والاعتدال، لافتا إلى أن وحدة العراقيين وتلاحمهم كانت وراء ما تحقق من أمن واستقرار مجتمعي.
وقال الأمين العام الدكتور منصور الشمري “للعراق خبرة غنية في مجال مكافحة الإرهاب يمكن الاستفادة منها في مكافحة الفكر المتطرف”. وأضاف: “اعتدال”بما تمتلكه من أدوات وكفاءات في خدمة العراق ومستعدة لدعم جهوده في مجال محاربة أفكار وإيديولوجيات التنظيمات المتطرفة والإرهابية”.
كما استقبل رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، سعادة الدكتور منصور الشمري، اليوم (الاثنين)، وتم خلال اللقاء عقد مباحثات لأوجه التعاون والتنسيق المشترك في الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تبادل الخبرات ودعمها وتعزيزها.وأشاد الأسدي بدور مركز (اعتدال) وخبراته التي يمتلكها في مجال مكافحة الفكر المتطرف، معربًا معاليه عن تطلعه إلى مزيد من العمل المشترك وتبادل الخبرات في مواجهة هذا الفكر للوصول بمجتمعاتنا والأجيال الحالية والمقبلة إلى بر الأمان، فيما أكد سعادة الأمين العام لمركز (اعتدال) الدكتور منصور الشمري، أن “الفكر المتطرف هو العدو المشترك الذي نكافحه سويًا ونسعد بتطوير التعاون لحماية الأجيال الحالية والمقبلة من مخاطره” .كما زار الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الدكتور منصور الشمري، والوفد المرافق له، مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية، والتقى المدير العام للمركز الأستاذ علي ناصر، وقيادات المركز.
وأضاف: “الزيارة إلى جمهورية العراق تأتي للتأكيد على الروابط التاريخية والأخوية بين الشعبين السعودي والعراقي، وتأتي للاطلاع على الخبرات العراقية في مكافحة الفكر المتطرف، وتبادل وجهات النظر، والتنسيق للعمل المشترك في هذا المجال، خصوصاً بما يمتلكه الجانبان من إمكانات وقدرات تساعد في الدفع بجهود مكافحة الفكر المتطرف نحو مزيد من التقدم”.
واختتم الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف الدكتور منصور الشمري، والوفد المرافق له، زيارته إلى جمهورية العراق، يوم الأربعاء الفائت، بلقاء المرجع الديني سماحة السيد حسين إسماعيل الصدر، وتناول اللقاء أهمية قيم الاعتدال بين الأديان ودور علماء الدين في نبذ الكراهية وتعزيز ونشر السلام والمحبة بين المجتمعات والشعوب.
تأتي هذه الزيارة في سياق أهمية تعزيز العلاقات الثنائية الأمنية، للتصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب. فالعلاقات العراقية السعودية هي علاقة حتمية تفرضها الجغرافيا والتاريخ والعلاقات الاجتماعية بين المكونات والأمن والمصير الواحد، وهي علاقة أكثر من استراتيجية بين العراق والمملكة العربية السعودية، وهناك الكثير من المشتركات بينهما اقتصادديا وسياسيا وامنيا وتنمويا، ومجال الطاقة.
جماع القول ، أن التعافي في العلاقات العراقية السعودية لا يعود بالنفع في علاقاتهما الثنائية فقط، بل تنعكس بشكل إيجابي على قضايا البيئة العربية والإقليمية، فالعلاقة الإيجابية بينهما تعد المفتاح الرئيس لحل الأزمات في الشرق الأوسط، وأصبحت واجبا استراتيجيا على الدولتين يجب الالترام به لأبعد مدى
وحدة الدراسات العراقية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية