حزب “الأحرار” المغربي يستقطب وجوها فنية للتموقع في الانتخابات

حزب “الأحرار” المغربي يستقطب وجوها فنية للتموقع في الانتخابات

الرباط- لجأ حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي إلى استقطاب أسماء فنية معروفة بالبلاد، بهدف التموقع في الانتخابات التي تجرى الأربعاء الثامن من سبتمبر الجاري.

وقرّر الحزب تزكية الممثلة فاطمة خير مرشحة كوكيلة للائحة الجهوية للنساء في جهة الدار البيضاء سطات، إلى جانب الممثلين سعيد آيت باجا وسعد التسولي وآخرين.

وأكدت الوجوه الفنية ضرورة انخراط الفنانين في السياسة، بهدف الإسهام في تنصيص القوانين الخاصة بالقطاع، والمشاركة في تقديم مقترحات للنهوض بوضعية الفن والفنانين.

رشيد لزرق: اختيار الأحزاب لأسماء معروفة يتنافى ومبدأ العمل السياسي

ودخل الممثل المغربي بنعيسى الجيراري غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تحت غطاء الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين، بهدف الدفاع عن مطالب الفنان المغربي وردّ الاعتبار له فنيا واجتماعيا وماديا، والمساهمة في التغيير من داخل المؤسسة الحزبية.

وقال في تصريحات صحافية “إننا وضعنا ثقتنا في هذا الحزب لأن المواطنين تعبوا ونريد أن نعبر بهذا البلد إلى الأمام، ولأن قيادة هذا الحزب اشتغلت منذ الانتخابات الفارطة وتواصلت بشكل جيد مع المواطنين ومنهم الفنانون من أمثالي الذين يعيشون الهشاشة والتهميش”، مضيفا أن “البرنامج الانتخابي للحزب واقعي وسنحققه خصوصا في القطاع الثقافي والفني”.

وأكد رشيد لزرق أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، أن “ترشح الفنانين للانتخابات هو حق يكفله الدستور لكل المواطنين وفق محددات معينة، بغاية تعمد استمالة أصوات الناخبين من وراء تزكية أسماء معروفة سواء في مجال الفن أو الرياضة”.

وأضاف في تصريح لـ”العرب”، أن “الفنان هو مواطن قبل كل شيء يملك حرية الانتماء الحزبي والعمل السياسي، وللفنانين الحق في الوصول إلى الهيئات التمثيلية باعتبارها مؤسسات تمثل جميع فئات ومكونات المجتمع المغربي، وتسمح لهم بالمشاركة في صنع القرار السياسي وإثارة قضايا تهم المواطنين عموما والفنانين بشكل خاص”.

ودخلت “الفيدرالية المغربية للفنانين التجمعين”، المنظمة الموازية لحزب التجمع الوطني للأحرار، على خط تصريحات رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالاله بنكيران، بعدما اتهم مؤخرا المنتسبين للفيدرالية الفنية بموالاة رئيس حزبها عزيز أخنوش، والترويج لبرنامجه الحزبي، مقابل الحصول على رشاوى.

وفي رده على تصريحات بنكيران أكد الممثل المغربي بنعيسى الجيراري مشاركته اللائحة الحزبية، مشيرا إلى أن “فيدرالية الفنانين التجمعيين سترد على كل إساءة يوم الثامن من سبتمبر، وأن الرد سيكون انتخابيا بتحقيق نتيجة إيجابية على مستوى الدائرة التي يتواجدون بها في الدار البيضاء”.

وحسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط، (رسمية)، تهيمن جهة الدار البيضاء سطات على ما يقارب من خمس الناخبين الجدد بـ19.1 في المئة، وتأتي جهة مراكش آسفي في المرتبة الثانية بـ13.6 في المئة، تليها الرباط سلا القنيطرة بـ13.1 في المئة، وفاس مكناس بـ12.2 في المئة.

ونفى كل من فاطمة خير وبنعيسى الجيراري وسعد التسولي وسعيد أيت باجا ‎وفريد الركراكي وفضيلة بن موسى ومحمد نجاح وحسن هموش، أن يكون قد تم استقطابهم من طرف قيادة الحزب بل هم من اقتنعوا ببرنامج الحزب كواجهة للدفاع عن مطالب الفنان المغربي الذي يعيش وضعا اجتماعيا مزريا.

وأضاف هؤلاء أن “الحزب يمتلك طاقات كبيرة استطاعت الإنصات لمطالبنا واقتنعت بأننا سنقدم للحزب قيمة مضافة”.

وعملت الفيدرالية المغربية للفنانين التجمعيين، منذ تأسيسها نهاية مايو الماضي، على إقناع الفنانين من مختلف جهات البلاد بمشروع التجمع الوطني للأحرار وتأطيرهم في المجال السياسي وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في السياسة، فضلا عن تقديم وثيقة مشروع إطار، تضم تصورات أولية للقضايا الثقافية والفنية، وتعزيز الرؤية الاستراتيجية للحزب وتقديم مقترحات عقلانية وواقعية للرقي بالثقافة والفن.

وتتقلد فاطمة خير منصب نائبة الرئيس داخل “الفيدرالية المغربية للفنانين التجمعيين”، مؤكدة أن “العمل السياسي ليس غريبا عن الفنان الذي يجسد شخصيات من عوالم السياسة وأفلام ومسلسلات يختلط فيها السياسي والاجتماعي في الأعمال الدرامية، وله الحق في الولوج إلى قبة البرلمان للمساهمة في صياغة قوانين تهم المجتمع والفنان على حد سواء”.

العرب