الجيش السوداني يتصدى لتوغل إثيوبي في الفشقة

الجيش السوداني يتصدى لتوغل إثيوبي في الفشقة

الخرطوم – أعلنت القوات المسلحة السودانية الأحد أنها صدت محاولة توغل من قوات إثيوبية في منطقة الفشقة الزراعية الحدودية التي يطالب بها البلدان، في وقت أشاد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان بالإنجاز العسكري، معتبرا أنه يظهر مدى جاهزية الجيش لحماية البلاد.

وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد الطاهر أبوهاجة في بيان، “إن الجيش تصدى لمحاولة توغل قوات إثيوبية في قطاع أم براكيت شرق البلاد، وأجبرها على التراجع”. وأضاف أن الجيش لن يسمح للقوات الإثيوبية بدخول الفشقة مرة أخرى بعد استردادها.

وتقع أم براكيت بمحاذاة إقليم تيغراي الإثيوبي الذي يشهد اضطرابات منذ نوفمبر 2020، عندما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في منطقة الفشقة واسترد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، التي ظلت مجموعات إثيوبية تستغلها تحت حماية الميليشيات لأكثر من 25 عاما.

وأدت هذه العمليات إلى توتر ملحوظ في العلاقات مع أديس أبابا التي ترفض تحركات القوات السودانية على الحدود، وتعدها اعتداء على مواطنيها، في حين تعتبر الخرطوم أن قواتها تعيد الانتشار داخل حدودها كحق مكفول.

وتتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية منذ نوفمبر الماضي، وهو ما تنفيه الخرطوم.

وقبل أشهر أعلن قائد اللواء الخامس للقوات المسلّحة السودانية بأم براكيت وليد أحمد السجان، استرداد 95 في المئة من أراضي الفشقة الحدودية، التي استولت عليها ميليشيات إثيوبية منذ عام 1994، عبر تطهير جبال استراتيجية والتمركز فيها مثل جبل أبوطيور.

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان للصحافيين إن الحادث وقع السبت. وأضاف أنه يظهر إلى أي مدى يعمل الجيش على حماية البلاد في أعقاب محاولة انقلابية وقعت في الخرطوم الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق أكد البرهان أن بلاده “ستدافع عن الفشقة ولن تسمح لأي كان بالاقتراب منها”، معربا عن أمله في أن “تعرف إثيوبيا أن الفشقة أرض سودانية”.

ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية الخامس عشر من مايو 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.

وتفاقم التوتر على الحدود بين البلدين منذ اندلاع الصراع في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا أوائل نوفمبر 2020، ما دفع أكثر من 500 ألف لاجئ معظمهم من الإقليم إلى الفرار إلى مناطق في شرق السودان.

هذا فضلا عن الخلاف بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي المكون لنهر النيل.

العرب