تراجعت الليرة التركية اليوم الثلاثاء إلى مستوى قياسي جديد متجاوزة 9 ليرات للدولار ومتأثرة بعدم التيقن بشأن الضغوط لخفض سعر الفائدة بدرجة أكبر وبارتفاع الدولار بشكل عام.
وسجل سعر الليرة مستواه القياسي الذي بلغه الليلة الماضية عند 9.02 ليرات في التعاملات المبكرة قبل أن يسجل 9.01 ليرات بحلول الساعة 06:06 بتوقيت غرينتش.
وانخفضت الليرة بنحو 18% أمام الدولار منذ بداية العام الجاري 2021، مما فاقم ارتفاع التضخم الذي بلغ 20%.
وذكرت رويترز يوم الجمعة الماضي -نقلا عن مصادر- أن الرئيس رجب طيب أردوغان يفقد ثقته في شهاب قوجي أوغلو محافظ البنك المركزي بعد أقل من 7 أشهر من إقالة سلفه بسبب تأخر سياسة التحفيز.
وقال قوجي أوغلو ردا على أسئلة لجنة برلمانية أمس الاثنين إن خفض الفائدة في سبتمبر/أيلول الماضي لم يكن مفاجئا ولم يحقق الكثير فيما يتعلق ببيع الليرة.
وأثناء جلسة الاستماع في البرلمان، قال قوجي أوغلو إن احتياطيات البنك المركزي استقرت بعد تراجع في الأعوام القليلة الماضية وإنها اتخذت اتجاها صعوديا. وتظهر بيانات أن صافي الاحتياطيات الأجنبية ارتفع منذ أبريل/نيسان الماضي.
ووجه قوجي أوغلو إشارات أكثر لينا في مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين الأسبوع الماضي، وفقا لمشاركين في المؤتمر، لكنه لم يوضح ما إذا كان يتوقع المزيد من خفض الفائدة.
من جهتها، أشارت وكالة “بلومبيرغ” (Bloomberg) للأنباء إلى تراجع قيمة الليرة بأكثر من 5.9% خلال سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تسارع هذا التراجع بعد قرار البنك المركزي غير المتوقع بخفض الفائدة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، مما أثار المخاوف من أن يكون خفض الفائدة عقبة في طريق جهود السيطرة على التضخم.
الشركات التركية المصدرة إلى الخارج، حيث إن انخفاض الليرة يمنحها قدرة تنافسية أكبر وفرصة لبيع السلع بوتيرة أفضل.
المستثمرون الأجانب، لكون تراجع الليرة يحفزهم على دخول السوق التركية لاقتناص الفرص الاستثمارية بأقل كلفة.
السياح الأجانب، لأن تراجع الليرة أمام العملات الصعبة يجعل السياحة في تركيا أقل كلفة.
الخاسرون
بالمقابل هناك خاسرون جراء تراجع الليرة التركية بينهم:
الشركات المستوردة من الخارج، لأنها تدفع مبالغ أكبر مقابل استيراد السلع والخدمات.
المستهلكون بالداخل، لكون انخفاض الليرة يدفع إلى ارتفاع الأسعار بالداخل ومن ثم زيادة معدلات التضخم.
المصدر : الجزيرة + وكالات