أصيلة تحتضن معهد البحرين للموسيقى الشرقية

أصيلة تحتضن معهد البحرين للموسيقى الشرقية

أصيلة (المغرب) – في إطار الفعاليات المصاحبة لموسم أصيلة الثقافي في نسخته الثانية والأربعين المستمرة إلى غاية الثامن عشر من نوفمبر الجاري، تم وضع الحجر الأساس لمعهد البحرين للموسيقى الشرقية، وهو مشروع بحريني – مغربي مشترك يهدف إلى تأهيل الموسيقيين الشباب من مدينة أصيلة وجهة طنجة وتطوان والحسيمة، وأيضا المدن المغربية الأخرى ومن خارج المملكة.

وشارك في تدشين هذا الصرح الثقافي كل من نبيل بن يعقوب الحمر مستشار العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة لشؤون الإعلام، ومحمد بن عيسى أمين عام منتدى أصيلة ووزير الخارجية والتعاون المغربي الأسبق، وبحضور خالد المسلم سفير مملكة البحرين لدى المملكة المغربية.

وقال محمد بن عيسى في تصريح لـ”العرب” إن هذا المعهد سيرتبط باسم العاهل البحريني إلى مدى طويل لأنه عندما يتخرج الطلبة بشهادات عليا تحمل اسم هذا المعهد مقرونا باسم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة فهذه سابقة كون أسماء الرؤساء والملوك ترتبط عادة بالمشاريع الكبرى الصناعية والسياسية.

نبيل الحمر: المعهد التفاتة مهمة تخدم قطاع الثقافة في المغرب

وأوضح أن تمويل هذا المشروع تم من قبل الملك حمد بن عيسى وتوفر مؤسسة منتدى أصيلة العقار الذي سيبنى عليه هذا المشروع، وقد نوه سكان المدينة بهذه البادرة من العاهل البحريني ودعمه لمشاريع أصيلة الثقافية.

أما مستشار العاهل البحريني للشؤون الثقافية نبيل بن يعقوب الحمر فقد أكد في تصريح لـ”العرب” أن هذا المشروع المشترك بين مملكة البحرين والمملكة المغربية يأتي كعنوان محبة ومودة تجمع بين عاهلي البلدين والمحبة المتواصلة بين الشعبين.

وأورد المسؤول البحريني أن الغاية من بناء هذا الصرح الثقافي هي استفادة شباب المنطقة وسائر مدن المغرب من تعلم الموسيقى الشرقية والاستفادة من خدمات هذا المعهد المهم الذي يعتبر التفاتة مهمة لخدمة الثقافة.

وكانت مدرسة تاما غيلانا التي سيتم تجديد مبناها لإنجاز هذا المشروع أول مدرسة حديثة للبنات يتم بناؤها في أصيلة خلال الحقبة الاستعمارية الإسبانية في شمال البلاد، وحسب القائمين على المشروع ستستمر مدة أشغال البناء بالمدرسة التي يتم تجديدها بالمدينة العتيقة لأصيلة 12 شهرا بإشراف من مؤسسة منتدى أصيلة.

وسيختص المعهد في تعليم قواعد الموسيقى عمومًا والموسيقى الشرقية خصوصًا بما في ذلك أصول ونشأة وتطور هذه الموسيقى العربية والمغربية، كما سيتلقى الطلبة دروسًا في مختلف القواعد والآلات الموسيقية والمؤثرات الصوتية.

ويأتي هذا المشروع تثمينًا للروابط الأخوية المتميزة القائمة بين مملكة البحرين والمملكة المغربية، وخدمة للموسيقى الشرقية التي تشمل العديد من الألوان الفنية من بينها التخت الشرقي المتميز الذي يجمع عازفي آلات العود والقانون والكمان والناي والربابة والدف.

المعهد سيختص في تعليم قواعد الموسيقى الشرقية وسيتلقى الطلبة دروسًا في مختلف القواعد والآلات الموسيقية والمؤثرات الصوتية

وهذا الدعم الثقافي يدخل ضمن استراتيجية تواصل وتعاون وثيق بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والتي تعززت بفضل الروابط التي تجمع العاهل المغربي الملك محمد السادس والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأجرى العاهل المغربي زيارة رسمية إلى مملكة البحرين في الخامس والعشرين من أبريل 2016 تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات لتعزيز الدينامية الجديدة في العلاقات الثنائية انعكست على الصعيد السياسي بدعم مملكة البحرين لموقف المغرب لاستكمال وحدته الترابية ودعم مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء في إطار السيادة المغربية.

وبهذه المناسبة أشاد كل من محمد بن عيسى ونبيل الحمر بالجهود المبذولة من المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية في البلدين، وبالتعاون مع مؤسسة منتدى أصيلة في المغرب خلال عقود لترسيخ وتعزيز التبادل الثقافي والفني بين المملكتين الشقيقتين.

العرب