إثر عقوبات أميركية.. استقالة الرئيس التنفيذي الجديد للشركة المصنعة لبرنامج بيغاسوس

إثر عقوبات أميركية.. استقالة الرئيس التنفيذي الجديد للشركة المصنعة لبرنامج بيغاسوس

قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس إن إسحاق بنبنيستي الرئيس التنفيذي الجديد لشركة “إن إس أو” (NSO) المصنعة لبرنامج “بيغاسوس” (Pegasus) التجسسي استقال من منصبه بعد أسبوع من إدراج وزارة التجارة الأميركية الشركة ضمن القائمة السوداء بسبب فضائح التجسس الإلكتروني التي نفذت بواسطة بيغاسوس.

وذكرت وكالة رويترز أن شركة التكنولوجيا الإسرائيلية “إن إس أو” رفضت التعليق على خبر الاستقالة.

وكان بنبنيستي قد عيّن في منصب الرئيس التنفيذي يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكن لم يباشر عمله بعد. وقد التحق الرجل بالشركة الإسرائيلية في الصيف الماضي، واشترك مع شيري دولف في منصب رئاسة الشركة.

قرار أميركي
وأرجعت وسائل إعلام إسرائيلية استقالة الرئيس التنفيذي الجديد للشركة لقرار وزارة التجارة الأميركية إدراج “إن إس أو” ضمن القائمة السوداء لأنها تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي، وأوضحت الوزارة في بيان أن الشركة الإسرائيلية باعت برنامج تجسس لحكومة أجنبية استخدم في استهداف مسؤولين حكوميين وصحفيين وغيرهم.

وتتحول الهواتف المحمولة التي يخترقها برنامج بيغاسوس إلى أجهزة تجسس، مما يسمح للمستخدم المخترِق بقراءة رسائل الأشخاص المستهدفين، والبحث في الصور والبيانات الأخرى، وتتبُّع مواقعهم وحتى تشغيل الكاميرا الخاصة بهم دون علمهم.

من جانبه، قال متحدث باسم “إن إس أو” إن المجموعة سوف تسعى لإلغاء القرار الأميركي كون تكنولوجياتها تدعم مصالح وسياسات الأمن القومي للولايات المتحدة.

ونقلت رويترز عن بيان للمتحدث باسم الشركة الإسرائيلية أن مجموعة “إن إس أو” ستقدم معلومات تتعلق بالتزامها الشديد ببرامج حقوق الإنسان “التي أدت بالفعل إلى وقف عدد من الاتصالات مع هيئات حكومية أساءت استخدام منتجاتنا”.

فضيحة تجسس
واتُهمت الشركة الإسرائيلية هذا الصيف بفضيحة تجسس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلامية دولية اعتبارا من 18 يوليو/تموز الماضي، أظهر أن برنامج بيغاسوس سمح بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحفيا و600 شخصية سياسية و85 ناشطا حقوقيا و65 صاحب شركة في دول عدة.

وكانت وسائل الإعلام التي كشفت تحقيقاتها هذه المعلومات، قد أفادت حينها بأن القائمة المسربة تضم أحد الأرقام الهاتفية الخاصة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأرقام وزراء فرنسيين عدة.

وغيّر الرئيس ماكرون هاتفه بعدما ظهر رقمه على قائمة الأهداف المحتملة.

وقد بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع الرئيس الفرنسي، أوائل الشهر الحالي، قضية برنامج التجسس بيغاسوس الذي استهدف هاتف ماكرون، بحسب ما أعلن مصدر دبلوماسي إسرائيلي. وقال المصدر الدبلوماسي إن ماكرون وبينيت اتفقا، في لقاء على هامش قمة المناخ المنعقدة في بريطانيا، على استمرار التعامل مع القضية بطريقة سرية ومهنية، وبشفافية بين الجانبين.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية + رويترز