أميركا ترسل خرائط لدول الناتو عن حشود بالحدود.. الاستخبارات الروسية تنفي وجود خطة لاجتياح أوكرانيا

أميركا ترسل خرائط لدول الناتو عن حشود بالحدود.. الاستخبارات الروسية تنفي وجود خطة لاجتياح أوكرانيا

نفى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي اليوم الاثنين اتهامات أوكرانيا والغرب لموسكو بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا، في وقت ذكر فيه موقع بلومبيرغ الأميركي عن مصادر أن واشنطن قدمت معلومات استخباراتية لدول في حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) توضح حشودا عسكرية روسية على الحدود مع أوكرانيا.

وقال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في بيان نادر أوردته وكالات أنباء روسية، “يرسم الأميركيون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ بسحق مدن أوكرانية”، مضيفا أن واشنطن ترسل إلى حلفائها “معلومات باطلة تماما عن تركز للقوات على أراضي بلدنا بهدف اجتياح أوكرانيا”.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، ذكر الكرملين (الرئاسة الروسية) أن الغرب يقود “حملة معلومات” في هذا الصدد هدفها “تصعيد التوتر”، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين إن “أي تحرك للقوات الروسية داخل أراضينا لا يشكل تهديدا لأي كان، ويجب ألا يثير قلق أحد”.

قلق وخرائط
وكانت دول غربية أبدت قلقها هذا الشهر إثر تقارير عن نشاط عسكري روسي قرب أوكرانيا، وقالت الولايات المتحدة إن لديها “مخاوف حقيقية” بشأن ما وصفته بـ”النشاط العسكري غير الاعتيادي”.

ونقل موقع بلومبيرغ اليوم الاثنين عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة أرسلت معلومات استخباراتية إلى عدد من الدول الأعضاء في حلف الناتو، توضح حشودا للقوات الروسية وللمدفعية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، استعدادا لشن عملية عسكرية واسعة النطاق وسريعة على عدة أماكن في أوكرانيا، إذا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو جارته.

وفي مطلع الأسبوع، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف لموقع “ميليتري تايمز” (Military Times) إن لروسيا حشودا قوامها يزيد عن 92 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية، وإنها تستعد لهجوم بحلول نهاية يناير/كانون الثاني أو بداية فبراير/شباط المقبلين.

وأوضح المسؤول الأوكراني أنه من المرجح أن يشمل مثل هذا الهجوم الروسي ضربات جوية وهجمات بالمدفعية والعربات المدرعة، تتبعها هجمات محمولة جوا في الشرق الأوكراني، وهجمات برمائية في منطقتي أوديسا وماريوبول جنوبي أوكرانيا، وتوغلا محدودا عبر بيلاروسيا المجاورة.

اتهام مضاد
وفي سياق متصل، قال الرئيس الروسي في اتصال هاتفي اليوم الاثنين مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إن سلطات كييف بصدد التصعيد في شرقي أوكرانيا. وذكر بيان للكرملين أن بوتين ناقش مع دراغي “الخطوات الاستفزازية التي اتخذها الجانب الأوكراني لتعمد تصعيد الوضع في إقليم دونباس، بما في ذلك استخدام أسلحة محظورة”، وتُتهم موسكو بدعم مسلحين انفصاليين في دونباس شرقي أوكرانيا.

وردا على الاتهامات الروسية، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن حديث موسكو عن تخطيط كييف لتنفيذ “هجوم عسكري” في المنطقة الانفصالية في شرق البلاد هي معلومات خاطئة”.

وحذر الوزير الأوكراني من “تصاعد المعلومات المضللة الروسية”، وأكد أن بلاده تعمل بجد لإعادة إحياء محادثات السلام بينها وبين المسلحين الانفصاليين شرقي البلاد، وذلك بوساطة كل من فرنسا وألمانيا.

ويخوض الجيش الأوكراني معارك منذ العام 2014 ضد انفصاليين موالين لموسكو في منطقتين على حدود روسيا، بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في إقليم دونباس.

المصدر : وكالات