شارك وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الأحد، للمرة الأولى في اجتماع وزاري خليجي بالعاصمة السعودية الرياض، لتدشين آلية تشاور سياسي بشكل مؤسسي بين القاهرة وعواصم الخليج الستة، وذلك حسب بيان صادر عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية -في بيان- إن مشاركة مصر لأول مرة في هذا الاجتماع من خلال تدشين آلية التشاور السياسي مع دول المجلس تعكس العلاقات الوطيدة والمصير المشترك الذي يجمع الجانبين، كما تعكس ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بينهما خلال المرحلة المقبلة.
وخلال مؤتمر صحفي تلا الاجتماع، عبّر شكري عن تطلعه لأن يسهم الإطار التشاوري في استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن الإطار التنسيقي التشاوري الذي تم تدشينه ستكون له آليات على مستوى الوزراء وكبار المسؤولين، وسينعقد بشكل دوري لبحث كافة القضايا.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان -خلال المؤتمر الصحفي ذاته- إن التنسيق مستمر وعنصر أساسي بين دول الخليج ومصر وليس مستجدا، ولكن ما تم هو مأسسة لما هو قائم.
وتأتي هذه المباحثات الوزارية قبل القمة الخليجية الثانية والأربعين التي تنعقد في الرياض، غدا الثلاثاء، وستكون الأولى بعد إتمام مصالحة خليجية في القمة السابقة التي استضافتها السعودية، في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، وشهدت وضع نهاية لأزمة سياسية حادة اندلعت منتصف 2017، وقطعت خلالها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
سد النهضة
على صعيد آخر، حرص وزير الخارجية المصري سامح شكري على الإشارة إلى أن اجتماعه مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أكد ضرورة الحفاظ على المصالح المائية المصرية والتقدير البالغ لجوهرية قضية سد النهضة لمصر.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” الذي يقدمه عمرو أديب على فضائية “إم بي سي مصر (mbc مصر) المملوكة للسعودية، قال شكري إن الاجتماع تطرق أيضا إلى بحث التطورات في إثيوبيا والأوضاع في السودان إضافة إلى بحث التطورات في كل من ليبيا وسوريا واليمن وأفغانستان، وكذلك بحث سبل تحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون الاقتصادي ومواجهة الإرهاب.
وأشار شكري إلى أن مصر ودول مجلس التعاون مستمرون في صياغة رؤية مشتركة داعمة لكل القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، تستهدف النطاق العربي وتعزيز التضامن والمؤازرة والعمل المشترك بين كل الدول العربية.
ولفت وزير الخارجية إلى أن مباحثات أمس الأحد أكدت أهمية تعزيز مؤسسات الدولة الليبية وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، لتعود ليبيا إلى شعبها والاستفادة من ثرواتها بدون التدخل من أي طرف خارجي.
المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة + الأناضول