القاهرة- أعلنت الحكومة المصرية الاثنين أن القطاع السياحي عاد إلى سالف نشاطه قبل انتشار جائحة كورونا في البلاد بعدما انعكس ذلك في شكل عائدات كبيرة لم تحققها البلاد خلال العامين الماضيين.
ونسبت وكالة رويترز إلى غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار المصري قولها إن “إيرادات السياحة في البلاد خلال عام 2021 تجاوزت 13 مليار دولار لتعود إلى مستويات ما قبل الجائحة”.
وكانت شلبي قد ذكرت في تصريحات صحافية سابقة أن إيرادات مصر السياحية خلال النصف الأول من العام الماضي تراوحت بين 3.5 وأربعة مليارات دولار.
وتظهر الإحصائيات أن إيرادات السياحة في العام 2020 بلغت نحو أربعة مليارات دولار، أي بانخفاض قدر بحوالي 70 في المئة من 13.03 مليار في العام السابق، وسط الجائحة التي ألحقت ضررا شديدا بالقطاع.
غادة شلبي: إيرادات القطاع تجاوزت 13 مليار دولار في العام الماضي
ويضع انتعاش السياحة خطوة أخرى باتجاه التعافي من الأزمة الصحية التي أربكت القطاع، حيث تبشر عودة تدفق الزوار وارتفاع العائدات بتعزيز خارطة نشاطه باستقطاب المزيد من الزوار.
وتوقعت شلبي أن يتجاوز العام الجاري إيرادات 2021 في ظل استراتيجية قوية تشمل مشروعات عملاقة تنفذها الدولة وتستهدف نمو قطاع السياحة.
وقالت إنه “خلال العام الجاري لدينا افتتاح المتحف المصري الكبير ومشروع التجلي الأعظم في سيناء ومنتجع الجلالة على شاطئ البحر الأحمر ونمو الفنادق في مدينة العلمين بما ينتج عنه منتجات سياحية جديدة ترفع من تنافسية مصر السياحية”.
وحققت مصر بنهاية العام 2019 عائدات قياسية بلغت أكثر من 13 مليار دولار، حيث زارها أكثر من 13 مليون سائح.
وجاء هذا الازدهار بعد بضع سنوات من تراجع السياحة بسبب تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء في أكتوبر 2015، ما أسفر عن 224 حالة وفاة، ثم تحطم طائرة تابعة لشركة مصر للطيران لاحقا في مايو 2016 أودى بحياة جميع ركابها البالغ عددهم 66 شخصا.
لكن مرة أخرى بدأت السياحة في مصر في التراجع بسبب وباء كورونا وعمليات الإغلاق وتعليق رحلات الطيران في جميع أنحاء العالم.
وحتى تتكمن من إنعاش القطاع سريعا فتحت مصر أبوابها للسياحة في شهر أبريل 2020 وسط تطبيق إجراءات احترازية في الفنادق والمطارات والرحلات الجوية والمتاحف والمعالم السياحية والأثرية، ومنذ ذلك الحين لم تقم الجهات المعنية بالسياحة بأي إغلاق.
وتقول أوساط السياحة المصرية إنه من شأن توسع حركة الطيران مع العديد من الوجهات العالمية رغم قيود المتحور أوميكرون وخاصة الوجهة الروسية، أن يساعد على تعويض الخسائر الفادحة في القطاع وتشغيل الفنادق وشركات الطيران.
وتعتبر السياحة أحد مصادر الدخل الرئيسية لمصر، وتمثل حوالي 15 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
العرب