انخفضت أسعار النفط -اليوم الجمعة- وسط مخاوف مستمرة من ركود الطلب ألقت بظلالها على المعنويات، ووضعت الخام القياسي على مسار تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي.
وبحلول الساعة 06:53 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا أو 0.4% إلى 108.60 دولارات للبرميل، متخلية عن مكاسب بأكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة.
ووافق تكتل “أوبك بلس” (+OPEC) -الذي يشمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا- على الالتزام بسياسة الإنتاج المطبقة بعد اجتماعات استمرت لمدة يومين، لكن التكتل تجنب مناقشة سياسة الإنتاج بدءا من سبتمبر/أيلول المقبل وما بعده.
وكان أوبك بلس قد قرر زيادة الإنتاج شهريا بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، في زيادة عن خطة سابقة بزيادة الإنتاج 432 ألف برميل يوميا على أساس شهري.
بايدن: لن أطلب من دول الخليج زيادة إنتاج النفط
ويقوم الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة إلى الشرق الأوسط منتصف يوليو/تموز الجاري تشمل زيارة السعودية، مما يسلط الضوء على سياسة الطاقة مع مواجهة الولايات المتحدة وبلدان أخرى زيادة في أسعار الوقود تتسبب في زيادة التضخم.
وأعلن بايدن -أمس الخميس- أنه لن يمارس ضغوطا مباشرة على السعودية لزيادة إنتاج النفط بهدف الحد من ارتفاع الأسعار عندما يجتمع خلال زيارته مع عاهل السعودية وولي عهده.
وفي رده على سؤال -في مؤتمر صحفي بالعاصمة مدريد- بشأن إمكانية طلبه من السعودية زيادة إنتاج النفط، قال بايدن إنه “لن يطلب منهم زيادة الإنتاج”، مشيرا إلى أنه يجب على جميع دول الخليج زيادة إنتاج النفط بشكل عام، “وليس السعوديين فقط”.
وقال كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث “إن إل آي”، تسويوشي أوينو، “في وقت سابق من الجلسة، أخذت السوق استراحة من عمليات البيع المكثفة يوم الخميس، إذ لم تصدر عن أوبك بلس مفاجأة عندما قالت إنها ستلتزم بزيادة إنتاج النفط المخطط لها في أغسطس/آب”.
وأضاف “لكن المعنويات تأثرت بعدم اليقين حيال سياسة أوبك بلس في سبتمبر/أيلول وبعده والمخاوف من أن يؤدي رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة بشدة إلى ركود في الولايات المتحدة ويعوق الطلب على الوقود”.
وتابع أوينو “كل الأنظار تتجه إلى إذا ما كانت السعودية أو أي من منتجي النفط الآخرين في الشرق الأوسط سيعززون الإنتاج استجابة لطلب الولايات المتحدة”.
وكشف استطلاع أجرته رويترز -أمس الخميس- عن أنه من المتوقع أن تظل أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل هذا العام مع سعي أوروبا ومناطق أخرى إلى الابتعاد عن إمدادات النفط والغاز الروسية، على الرغم من أن المخاوف الاقتصادية قد تبطئ زيادة الأسعار.
المصدر : رويترز + وكالة الأناضول