أعلنت كييف اليوم الثلاثاء أنها تحضر ضربة موجعة لروسيا في البحر الأسود، في حين كشفت الاستخبارات البريطانية عن هدف روسيا العاجل الذي تسعى لتحقيقه.
وقال فولوديمير هافريلوف نائب وزير الدفاع الأوكراني إن أوكرانيا تستعد لتدمير أسطول البحرية الروسية في البحر الأسود بأسلحة غربية، وتستعد أيضا لاسترجاع شبه جزيرة القرم.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “التايمز” (The Times) البريطانية أن الجيش الأوكراني كان يبني قدراته الصاروخية المضادة للسفن للحماية من التهديد الروسي.
وأكد أن بلاده كانت تنتظر استلام أسلحة بعيدة المدى من الدول الأخرى لشن هجوم على القوات الروسية.
كما أوضح أن استهداف الأسطول الروسي أمر لا مفر منه وضروري لضمان أمن الشعب الأوكراني وفق تعبيره.
بينما نفت روسيا استهداف طرادها الشهير وأكدت أنه غرق في أثناء عملية سحبه متأثرا بعاصفة وظروف جوية سيئة.
هدف عاجل
في غضون ذلك، أفاد تقرير للاستخبارات البريطانية أن هدف روسيا العاجل هو الاستيلاء على كامل منطقة “دونيتسك أوبلاست”.
ووفق الاستخبارات البريطانية فإن روسيا قد تستمر في تحقيق مزيد من المكاسب الإقليمية، لكن معدل تقدمها سيكون بطيئا للغاية في إعادة التنظيم والتهيئة.
وأضافت الاستخبارات أن المخططين العسكريين الروس يواجهون معضلة بين نشر قوات الاحتياطيات في دونباس، أو التصدي للهجمات المضادة الأوكرانية في قطاع خيرسون الجنوبي الغربي.
وتابعت الاستخبارات البريطانية أن “روسيا كافحت من أجل الحفاظ على قوة قتالية هجومية فعالة منذ بداية الغزو ومن المرجح أن تصبح هذه المشكلة أكثر حدة” وفق تعبيرها.
وأضاف ريزنيكوف أنه اتفق خلال اتصاله الهاتفي مع أوستن على جدول أعمال الاجتماع المقرر في 20 يوليو/تموز الجاري لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، إضافة لتبادل المعلومات بشأن الأسلحة التي تصل إلى أوكرانيا وعدد من القضايا.
وفي تغريدة ثانية، كشف ريزنيكوف أن بلاده تسلمت أنظمة صواريخ “ملرز إم 270” (MLRS M270) التي ستعمل بشكل ممتاز برفقة أنظمة “هيمارس” الأميركية في المعركة.
التطورات الميدانية
ميدانيا، قالت القيادة الجنوبية إن القوات الأوكرانية دمرت آليات مدرعة، ومستودعين للذخيرة الروسية في منطقة رايسكي بـ”نوفا كاخوفكا” في خيرسون جنوب البلاد، ومستودعا ثالثا للذخيرة في بيريسلاف بمنطقة خيرسون أيضا.
من جهة أخرى، قال الجيش الأوكراني إنه تمكن من رصد سفينتين روسيتين تحملان صواريخ مجنحة من نوع “كاليبر” و4 سفن إنزال كبيرة تعمل جميعها على منع الملاحة في البحر الأسود.
كما أفادت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية بمقتل 65 جنديا روسيا في قصف مستمر لقواتها على مناطق ميكولايف وخيرسون.
ونقل مراسل الجزيرة عن الجيش الأوكراني قوله إن قواته كثفت من قصفها لمنطقة سنيهيريفكا في ريف ميكولايف وعلى مواقع تمركز القوات الروسية في مدينة نوفا كاخوفكا في خيرسون.
وأكدت القيادة الجنوبية استهداف مقاطعة أوديسا بـ7 صواريخ من نوع كروز تم إطلاقها من البحر الأسود. وقال الجيش إن القصف أدى إلى إصابة 6 أشخاص بينهم طفل، وتدمير 3 منازل.
وفي خاركيف (شمال شرق) أفاد مراسل الجزيرة بأن القصف استمر على البلدات والقرى المحيطة بالمدينة المتاخمة لجبهة القتال على طول الجبهة الشمالية الشرقية لأوكرانيا.
يأتي ذلك بعدما شهدت خاركيف وبلدات في المقاطعة سلسلة انفجارات خلال الليل تسببت وفق رئيس الإدارة العسكرية بتدمير عدد من المنشآت المدنية والصناعية وخلفت حرائق وأضرارا مادية.
تقدم جاد
وفي ملف أزمة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، نقلت وكالة “سبوتنيك” (Sputnik) الروسية عن مصدر وصفته بالمطلع أن المشاركين في محادثات هذا الملف نجحوا في “إحراز تقدم جاد”.
وأشار المصدر إلى أنه لا تزال هناك “مشكلات فنية” تتعلق بالجولة التالية من المفاوضات.
واستضافت مدينة إسطنبول التركية مفاوضات في 13 يوليو/تموز الجاري، تتعلق بصادرات الحبوب حضرها مسؤولون عسكريون من تركيا وروسيا وأوكرانيا، إضافة إلى وفد من الأمم المتحدة.
وأعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مؤخرا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود خلال الأسبوع الجاري.
غرامة
في سياق آخر، فرضت محكمة روسية غرامة قدرها 380 مليون دولار على شركة غوغل الأميركية، بسبب امتناعها عن حذف محتوى تعتبره روسيا غير قانوني يخص الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلنت “روسكومنادزور” (Roskomnadzor) -وهي هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الروسية- في بيان لها أن محكمة منطقة تاغانسكي غرّمت غوغل 21 مليار روبل (380 مليون دولار) بسبب إحفاقها المتكرر في منع الوصول إلى المواد المحظورة، وبالتحديد موقع يوتيوب.
وأضافت أن موقع يوتيوب التابع لغوغل لم يحذف فيديوهات “مزيفة” متعلقة بالعملية العسكرية التي تخوضها روسيا في أوكرانيا، وهو ما ينال من مصداقية القوات المسلحة الروسية.
وقالت إنه يسمح بالمحتوى الذي يروج للتطرف والإرهاب، وكذلك المحتوى الذي يدعو الأطفال والقصر للمشاركة في مظاهرات غير مصرح بها.
وأفادت الهيئة أن المحكمة الروسية قدرت الغرامة بـ21 مليار روبل، بناءا على قيمة المبيعات السنوية للشركة الأميركية في روسيا.
المصدر : الجزيرة + وكالات