إلى جانب الرفض الدولي، يواجه البرنامج النووي الإيراني عقبة جديدة ومختلفة ترتبط بتغير المناخ وارتفاع درجة حرارة مياه البحر بشكل غير مسبوق، بحسب ما أفادت وكالة “بلومبرغ”، الأربعاء.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي، لوكالة أنباء الطلاب الإيرانية شبه الرسمية، في مقابلة، إن درجات حرارة البحر في الخليج تجاوزت 35 درجة مئوية هذا الصيف، في حين أن متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 26 درجة.
يستخدم الماء لتبريد المفاعلات النووية في جزء مهم من عملها.
وقال إسلامي إن الدراسات الخاصة بالوحدات الجديدة تحتاج أيضا إلى المراجعة بعد أن أدى تغير المناخ إلى إبطال الافتراضات الأساسية، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتعمل روساتوم الروسية على توسيع محطة إيران النووية الوحيدة للطاقة في بوشهر.
وتوفر محطة بوشهر الكهرباء الأساسية بشبكة تتعطل بشكل متكرر ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو من العام ذاته. وبعد استئنافها في نوفمبر، علّقت مجددا منذ منتصف مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في مجال إنجاز التفاهم.
وأجرى الطرفان بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر يونيو، لم تفضِ إلى تحقيق تقدم يذكر. وفي الرابع من أغسطس، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية “نهائية”.
وقدّمت طهران بداية مقترحاتها على هذا النص، وردّت عليها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وأكدت طهران أنها تقوم بدراسة هذا الردّ قبل إبداء رأيها إلى الاتحاد الأوروبي.
ويشير مسؤولون أوربيون وأمير كيون إلى أن طهران وواشنطن أقرب من أي وقت مضى للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
الحرة