فيينا – قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم السبت إن القصف الذي تسبب في قطع خط التيار الكهربائي المتصل بأجهزة التبريد في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا “عمل غير مسؤول بالمرة”، ودعت مجددا إلى إنشاء منطقة حماية للمحطة.
وذكرت الوكالة نقلا عن مديرها العام رافائيل غروسي “استئناف القصف واستهداف المصدر الخارجي الوحيد للتيار الكهربائي عمل غير مسؤول بالمرة”.
وأكدت أن المحطة تعتمد الآن على مولدات كهرباء تعمل بالوقود، مشيرة إلى أن غروسي سيزور روسيا وأوكرانيا “قريبا” لمناقشة إنشاء منطقة حماية للمحطة.
من جانبها قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية (إنرجواتوم) إن التيار الكهربائي الخارجي انقطع عن محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا في وقت مبكر اليوم السبت بسبب قصف.
وذكرت إنرجواتوم أن المحطة تحصل الآن على احتياجاتها من الكهرباء من مولدات كهرباء تعمل بالديزل.
وعلى الرغم من إغلاق المفاعلات الستة في زابوريجيا، إلا أن الوقود النووي فيها لا يزال في حاجة إلى التبريد لمنع الانصهار النووي، ويتطلب ذلك مصدرا ثابتا للطاقة الكهربائية.
وفي أواخر أغسطس الماضي تم فصل محطة زابوريجيا التي كانت توفر نصف الطاقة النووية الأوكرانية و20 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء عن الشبكة الأوكرانية للمرة الأولى في تاريخها، مما أرغم المهندسين الأوكرانيين على تشغيل مولدات الطاقة الاحتياطية التي تعمل بالديزل لمنع وقوع حادث إشعاعي.
ولا يعتبر الاعتماد على المولدات الاحتياطية أمرا مثاليا في أحسن الظروف، ولكن ذلك يكون حتى أسوأ في منطقة حرب نشطة، حيث يتطلب الإبقاء عليها ممتلئة بالديزل أمرين يتمثلان في خطوط إمدادات مستقرة والأمن الضروري لمنع السرقة.
وتقع المحطة في منطقة زابوريجيا، إحدى المناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها، وعلى مسافة غير بعيدة من خط التماس بين الأراضي التي تسيطر عليها كييف وتلك التي تحتلها موسكو.
العرب