قالت وكالة الطاقة الدولية -اليوم الخميس- إن القرار الذي اتخذه تحالف “أوبك بلس” الأسبوع الماضي بخفض إنتاج النفط قاد إلى ارتفاع الأسعار، وقد يدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود.
وأشارت الوكالة -ومقرها باريس- إلى أن “التدهور المستمر للاقتصاد وارتفاع الأسعار الناجم عن خطة أوبك بلس لخفض الإمدادات يبطئان الطلب العالمي على النفط”.
وتضم وكالة الطاقة في عضويتها الولايات المتحدة ودولا من كبار المستهلكين.
وتقول في تقريرها الشهري عن النفط “في ظل تداعيات الضغوط التضخمية المتواصلة ورفع أسعار الفائدة، قد يمثل ارتفاع أسعار النفط نقطة التحول الفاصلة لاقتصاد عالمي هو بالفعل على شفا الركود”.
ورجحت وكالة الطاقة أن يكون حجم الخفض الفعلي للإمدادات عند نحو مليون برميل يوميا، وليس مليونين كما أعلن تحالف “أوبك بلس” الذي يضم دول منظمة “أوبك” وحلفاء من خارجها من بينهم روسيا.
وخفضت وكالة الطاقة من توقعاتها بالنسبة للطلب العالمي على النفط العام المقبل بواقع 470 ألف برميل يوميا، وأرجعت ذلك إلى “التباطؤ الاقتصادي الأكثر قوة” الذي يرجع إلى التضخم المرتفع في عدة دول صناعية والزيادة الحادة بأسعار الفائدة.
من جهتها خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 للمرة الرابعة منذ أبريل/نيسان الماضي، وقلصت أيضا أرقام العام المقبل مستشهدة بتباطؤ الاقتصادات وعودة إجراءات احتواء فيروس كورونا في الصين وارتفاع التضخم.
وقالت أوبك -في تقرير شهري- إن الطلب على النفط سيرتفع 2.64 مليون برميل يوميا أو 2.7% عام 2022، بانخفاض 460 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.
وتعطي توقعات انخفاض الطلب سياقا إضافيا لتحرك أوبك وحلفائها الأسبوع الماضي، أو المجموعة المعروفة باسم “أوبك بلس” لإجراء أكبر خفض في الإنتاج منذ العام 2020 لدعم السوق.
وأضافت أوبك في التقرير “دخل الاقتصاد العالمي فترة من عدم اليقين المتزايد والتحديات المتزايدة، وسط استمرار ارتفاع مستويات التضخم، وتشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الرئيسية، ومستويات الديون السيادية المرتفعة في العديد من المناطق، فضلا عن مشكلات الإمدادات المستمرة”.
وتتوقع هذه المنظمة أن يرتفع الطلب على النفط بمقدار 2.34 مليون برميل يوميا العام المقبل، أي أقل بـ 360 ألف برميل عن التوقعات السابقة.
المصدر : رويترز + وكالة الأنباء الألمانية