أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا شنت ضربات على نطاق “واسع جدا”، وتوالت الأنباء عن انقطاعات للكهرباء بأنحاء أوكرانيا، بينما أكدت القوات الأوكرانية تحقيق تقدم في خيرسون.
وفي مساء السبت، قال زيلينسكي -في خطابه اليومي المصور- إن “النطاق الجغرافي للقصف المكثف الأحدث واسع جدا”، مشيرا إلى استهداف الضربات الصاروخية مناطق في غرب ووسط وجنوب أوكرانيا.
وأضاف “بالطبع ليست لدينا القدرة التقنية على تدمير 100% من الصواريخ والطائرات المسيّرة الهجومية الروسية. أنا متأكد من أننا سنحقق ذلك تدريجيا بمساعدة شركائنا. وحاليا نسقط بالفعل غالبية الصواريخ من طراز كروز وغالبية الطائرات المسيرة”.
ومن جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن المساعدات المكلفة التي تقدمها بلاده إلى أوكرانيا تتجاوز هذا البلد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوروبا الغربية.
وأوضح بايدن، في مقابلة مع شبكة “إم إس إن بي سي” (MSNBC) الأميركية أن المساعدات تهدف أيضا إلى ضمان إفشال ما وصفها بأنشطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوحشية.
وأضافت أن روسيا شنت قصفا واسعا على كل الأراضي الأوكرانية، وأن بوارج حربية راسية في البحر الأسود أطلقت 16 صاروخا من طراز كاليبر.
وقال المستشار الرئاسي كيريلو تيموشينكو -في وقت سابق أمس- إن الكهرباء انقطعت عن أكثر من مليون شخص بعد تحذيرين من وقوع ضربات جوية صباحا.
وقال ميخايلو بودولياك مساعد الرئيس الأوكراني إن موسكو تريد خلق موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا من خلال الضربات، بينما وصف وزير الخارجية دميترو كوليبا الضربات بأنها إبادة جماعية.
ومنذ فجر السبت، بدأ مسؤولون في مناطق بأنحاء أوكرانيا الإبلاغ عن ضربات على منشآت الطاقة وانقطاع للتيار الكهربائي، وسارع مهندسون لإصلاح الشبكة، كما نصح حكام المناطق السكان بتخزين المياه تحسبا لحدوث انقطاعات.
وعانت أجزاء من كييف من انقطاع التيار الكهربائي الذي امتد حتى المساء، كما أُغلقت المتاجر وأُطفئت إشارات المرور.
وأفاد شهود بمدينة ميكولايف الجنوبية بانقطاع التيار الكهربائي عدة ساعات، مما أدى إلى تعطيل إشارات الهاتف المحمول في بعض الشبكات.
وقالت شركة الكهرباء الحكومية أوكرينيرجو إن الهجمات الروسية استهدفت البنية التحتية للطاقة في غرب أوكرانيا، مضيفة أنه فُرضت قيود على إمدادات الطاقة في 10 مناطق بأنحاء البلاد، منها كييف.
واعتبرت الشركة أن حجم الضرر قد يوازي أو يتجاوز أضرار الهجمات بين 10 و12 أكتوبر/تشرين الأول، في إشارة إلى الموجة الأولى من الضربات على نظام الطاقة الأوكراني الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، حذر بيترو بانتيليف نائب رئيس إدارة مدينة كييف من أن الضربات الروسية قد تؤدي إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن العاصمة الأوكرانية “لعدة أيام أو أسابيع”.
تقدم في خيرسون
في الوقت نفسه، حثت السلطات الموالية لروسيا في مدينة خيرسون المدنيين على المغادرة فورا، متعللة بما وصفته بالوضع العسكري المتوتر مع تقدم القوات الأوكرانية.
وغادر آلاف المدنيين من خيرسون خلال الأيام الماضية عبر نهر دنيبرو بعد تحذيرات من هجوم أوكراني وشيك لاستعادة المدينة.
وبثت وسائل إعلام روسية صورا قالت إنها لعملية إحباط هجوم أوكراني على محور خيرسون، وقالت إن القوات الروسية دمرت آليات أوكرانية كانت تحاول اختراق خط دفاع الجيش الروسي في المنطقة.
وأعلن الجيش الأوكراني انسحاب القوات الروسية من قريتي تشريفني وتشكالوف في منطقة خيرسون، بالإضافة إلى إجلاء ضباط عسكريين روس من مدينة بريسلاف التابعة لمقاطعة كيرسونسكا الأوكرانية.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية -في بيان- إن القوات الروسية هاجمت مختلف المناطق الأوكرانية بـ40 صاروخا، و16 طائرة مسيّرة انتحارية، فيما دمرت القوات الجوية الأوكرانية 20 صاروخا و11 طائرة مسيرة.
والجمعة، أعلنت الرئاسة الأوكرانية استعادة السيطرة على 88 منطقة سكنية في خيرسون، منذ اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير/شباط الماضي.
المصدر : الجزيرة + وكالات