ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء في الوقت الذي تراجع فيه الدولار الأميركي وعوائد السندات، وذلك على الرغم من أن الحذر ساد بين المستثمرين في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق توقعات بشأن ما سيصدر عن اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي يمتد يومين ويبدأ في وقت لاحق اليوم.
وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.5% إلى 1641.43 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:48 بالتوقيت العالمي بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوياته منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1642.20 دولارا للأوقية.
وتراجع مؤشر الدولار 0.4%، مما عزز جاذبية الذهب للمشترين خارج الولايات المتحدة، فيما تراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات أيضا.
وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري لدى “إس بي آي” (SBI) لإدارة الأصول إن التعليقات الصادرة في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب اجتماع الفدرالي الأميركي ربما تحدد التحرك القادم للذهب في نطاق من 25 إلى 50 دولارا للذهب.
وفي نهاية الاجتماع بشأن السياسة النقدية والذي يمتد ليومين وينتهي غدا الأربعاء من المتوقع أن يقرر البنك المركزي زيادة رابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس لأسعار الفائدة، كما من المتوقع أن يسود جدل في البنك بشأن موعد التحول صوب زيادات أقل.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، لتقلص خسائرها في الجلسة السابقة، بعد أن طغى ضعف الدولار على اتساع نطاق قيود “كوفيد-19” في الصين، مما زاد مخاوف تباطؤ الطلب على الوقود في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير/كانون الثاني 0.8% إلى 93.54 دولارا للبرميل بحلول الساعة 04:06 بالتوقيت العالمي، قبل أن تواصل الصعود فوق 94 دولارا للبرميل.
وانتهى عقد ديسمبر/كانون الأول أمس الاثنين عند 94.83 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 1%.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.7% إلى 87.11 دولارا للبرميل، قبل أن يعزز مكاسبه ويتجاوز 87.8 دولارا للبرميل لاحقا.
وأغلق خاما برنت وغرب تكساس على ارتفاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ليسجلا أول مكاسب شهرية منذ مايو/أيار الماضي، وذلك بعدما أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” (OPEC) وحلفاء -في مقدمتهم روسيا- عن خطط لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا.
وتراجع الدولار الأميركي يجعل النفط أرخص ثمنا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى ويعكس في المعتاد رغبة أكبر من المستثمر في المخاطرة.
ورفعت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المديين المتوسط والطويل أمس الاثنين، قائلة إن هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية هذا الطلب على الرغم من التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وأجبرت قيود “كوفيد-19” في الصين على إغلاق منتجع ديزني في شنغهاي أمس الاثنين بصورة مؤقتة، فيما قد ينخفض إنتاج هواتف آيفون التابعة لشركة آبل (Apple) في منشأة كبيرة بالصين بنسبة 30% في نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وتسببت قيود الوباء الصارمة في انخفاض نشاط المصانع بالصين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وخفض وارداتها من اليابان وكوريا الجنوبية.
وقفز إنتاج النفط الأميركي إلى ما يقارب 12 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب الماضي، وهو أعلى مستوى منذ بداية جائحة “كوفيد-19″، مما تسبب في ضغط على الأسعار حتى مع إعلان شركات النفط الصخري أنها لا تتوقع تسارع الإنتاج في الأشهر المقبلة.
المصدر : رويترز