حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا من مخاطر على الاقتصاد العالمي جراء التنافس بين الصين والولايات المتحدة.
وقالت إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الواردات الصينية، تأتي بنتائج عكسية.
وقالت جورجيفا في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) نُشرت أمس السبت، “ربما نكون نسير دون أن نشعر باتجاه عالم أكثر فقرا وأقل أمنا جراء ذلك”.
وأضافت جورجيفا التي وُلدت ونشأت في بلغاريا، “لقد عاصرت الحرب الباردة الأولى على الجانب الآخر من الستار الحديدي. نعم الجو شديد البرودة هناك.. وإقحام جيل جديد في حرب باردة ثانية.. هو أمر غير مسؤول على الإطلاق”.
ولم يحل الرئيس جو بايدن بعد القضية الرئيسية المتعلقة بالرسوم الجمركية، التي فرضها سلفه على بضائع صينية، وكلفت المستوردين الأميركيين مليارات الدولارات.
وعلقت جورجيفا على الرسوم التي تعود لعهد ترامب بالقول “من المهم التفكير بتأنٍ في الإجراءات وما قد تسفر عنه من إجراءات أخرى مضادة، لأنه بمجرد إخراج الجني من المصباح، سيكون من الصعب إعادته”.
ويكافح فريق بايدن منذ شهور بطرق مختلفة لتخفيف تكاليف الرسوم المفروضة على الواردات الصينية، في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة كبح التضخم.
وسبق أن قالت مصادر مطلعة لرويترز في أغسطس/آب الماضي إن المناورات العسكرية التي تجريها الصين حول تايوان، دفعت مسؤولي إدارة بايدن لمعاودة التفكير بشأن ما إذا كان سيتم إلغاء بعض الرسوم أو فرض رسوم أخرى على بكين.
وتوترت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم خلال السنوات الماضية بسبب قضايا من بينها الرسوم الجمركية وتايوان والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني ومنشأ فيروس كورونا.
المصدر : رويترز