تؤسس الروبوتات القتالية لثورة عميقة في التكنولوجيا العسكرية ما يجعل الحروب أكثر دموية، إذ أنها تقصي البشر من التحكم في العمليات وتستند إلى إحداثيات وتحليلات سابقة للعمليات الهجومية المحتملة، لكن هامش الخطأ يظل كبيرا وهو ما يدفع الخبراء العسكريين للدعوة إلى تقييد العمليات الهجومية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
فرانك باجاك وهانا أرهيروفا
كييف – أدى تقدم الطائرات المسيّرة في أوكرانيا إلى تسريع الاتجاه التكنولوجي الذي طال انتظاره حيث يمكن أن يجلب قريبا أول روبوتات قتالية مستقلة بالكامل في العالم إلى ساحة المعركة ويطلق عصرا جديدا من الحروب.
ووفقا للمحللين العسكريين والمقاتلين والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي فإنه كلما طالت مدة الحرب كلما زاد احتمال استخدام الطائرات دون طيار لتحديد الأهداف واختيارها ومهاجمتها دون مساعدة من البشر.
ويمكن أن يمثل ذلك ثورة عميقة في التكنولوجيا العسكرية مثلما حدث عند إدخال السلاح الرشاش. ولأوكرانيا بالفعل طائرات هجومية دون طيار شبه مستقلة وأسلحة مضادة لهذه التكنولوجيا مزودة بالذكاء الاصطناعي. كما تقول روسيا إن لديها أسلحة ذكاء اصطناعي، وهذه ادعاءات غير مثبتة. لكن لا تُذكر حالات مؤكدة في اعتماد دولة لروبوتات قتالية أوتوماتيكية بالكامل. ويقول الخبراء إن نشر روسيا أو أوكرانيا أو كليهما لها قد يكون مجرد مسألة وقت.
وقال زاكاري كالينبورن، وهو محلل ابتكار أسلحة في جامعة جورج ميسون، إن العديد من الدول تعمل على تطوير هذه التكنولوجيا، لذلك فمن الواضح أن الأمر ليس بهذه الصعوبة.
كما يمتد الشعور بالحتمية إلى النشطاء الذين حاولوا لسنوات حظر الطائرات دون طيار. ويعتقدون الآن أن عليهم الاكتفاء بمحاولة تقييد استخدام الأسلحة الهجومية. ويوافق وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف على أن الطائرات القاتلة ذاتية التحكم بالكامل هي “خطوة تالية منطقية وحتمية” في تطوير الأسلحة. وقال إن أوكرانيا تركّز “الكثير من البحث والتطوير في هذا الاتجاه”.
وصرّح فيدوروف لوكالة أسوشييتد برس خلال مقابلة أجريت معه مؤخرا أنه يعتقد أن “إمكانية حدوث ذلك كبيرة في الأشهر الستة المقبلة”.
وقال القائد العسكري ياروسلاف هونشار، وهو المؤسس المشارك لمنظمة “إيرورزفيدكا” القتالية الابتكارية غير الربحية، في مقابلة أجريت معه مؤخرا بالقرب من الجبهة إن مقاتلي الحرب البشر لا يمكنهم معالجة المعلومات واتخاذ القرارات بسرعة مثل الآلات. وذكر أن القادة العسكريين الأوكرانيين يحظرون حاليا استخدام الأسلحة الفتاكة المستقلة تماما، لكن ذلك قد يتغير.
وتابع هونشار، الذي قادت مجموعته ابتكار الطائرات دون طيار في أوكرانيا وتحويل الطائرات التجارية الرخيصة المسيرة إلى أسلحة فتاكة، “لم نتجاوز هذا الخط بعد. وأقول ‘بعد’ لأنني لا أعرف ما سيحدث في المستقبل”.
ويمكن أن تحصل روسيا على تقنيات الذكاء الاصطناعي المستقلة من إيران أو أيّ مكان آخر. وقد سببت طائرات “شاهد – 136” طويلة المدى المتفجرة التي زودتها بها إيران الشلل في محطات توليد الطاقة الأوكرانية وأرعبت المدنيين، لكنها ليست ذكية بهذا القدر.
ولإيران طائرات دون طيار أخرى في ترسانتها المتطورة التي تقول إنها تتميز بالذكاء الاصطناعي. ويقول مصنعو هذه الطائرات الغربيون إن أوكرانيا تستطيع أن تجعل طائراتها المسلحة شبه المستقلة المسلحة دون طيار مستقلة تماما دون قدر كبير من المتاعب.
وتشمل الطائرات دون طيار المذكورة “سويتشبليد 600” من تصنيع الولايات المتحدة وطائرة “وورمايت” من بولندا، ويتطلب كلاهما حاليا من البشر اختيار الأهداف عبر بث فيديو مباشر. وينهي الذكاء الاصطناعي المهمة بمفرده. ويمكن للطائرات دون طيار، المعروفة تقنيا باسم “الذخائر المتسكعة”، التحليق لدقائق فوق الهدف في انتظار الطلقة المثالية.
وقال وحيد نوابي، الرئيس التنفيذي لشركة “إيروفيرونمنت المصنعة لسويتشبليد” إن “التكنولوجيا اللازمة لتحقيق مهمة مستقلة تماما مع ‘سويتشبليد’ موجودة اليوم إلى حد كبير”، وإن ذلك سيتطلب تغييرا في السياسة لإزالة البشر من حلقة صنع القرار. ويقدر أن العالم أصبح على بعد ثلاث سنوات.
يمكن للطائرات دون طيار بالفعل التعرف على أهداف مثل المركبات المدرعة باستخدام الصور المفهرسة. ولكن الخلاف متواصل حول ما إذا كانت التكنولوجيا موثوقة بدرجة كافية لضمان عدم ارتكاب الآلات للخطأ والفتك بغير المقاتلين.
وسألت وكالة أسوشييتد برس وزارتي الدفاع في أوكرانيا وروسيا عمّا إذا كانتا قد استخدمتا الأسلحة المستقلة بشكل هجومي وما إذا كانتا ستوافقان على عدم استخدامها إذا وافق الطرف الآخر بالمثل. ولم تردّ أي وزارة.
وقد لا يكون قرار أيّ من الجانبين الهجوم باستخدام ذكاء اصطناعي الأول من نوعه. حيث أشار تقرير غير حاسم للأمم المتحدة العام الماضي إلى أن الروبوتات القاتلة ظهرت لأول مرة في الصراع الليبي في 2020، عندما قتلت طائرات دون طيار تركية الصنع من طراز “كارغو 2” عددا غير محدد من المقاتلين بينما كانت في الوضع التلقائي الكامل.
وقال متحدث باسم هندسة وتجارة التقنيات الدفاعية التركية المصنعة لهذه الطائرات إن التقرير استند إلى معلومات “متضاربة لم يتم التحقق منها” و”لا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد”. وأخبر وكالة الأسوشييتد برس أن “كارغو 2” لا يمكنها مهاجمة هدف حتى يطلب منها المشغل ذلك.
ويساعد الذكاء الاصطناعي المستقل تماما في الدفاع عن أوكرانيا. وزودت شركة “فورتيم تكنولوجيز” ومقرها ولاية يوتا الأميركية الجيش الأوكراني بأنظمة صيد الطائرات دون طيار وتجمع بين الرادارات الصغيرة والمركبات الجوية غير المأهولة، وكلاهما مدعوم بالذكاء الاصطناعي. ونجح تصميم الرادارات لتحديد طائرات العدو المسيّرة التي تعطلها الطائرات دون طيار بعد ذلك بإطلاق الشباك عليها دون مساعدة بشرية.
ويرتفع عدد الطائرات دون طيار المزودة بالذكاء الاصطناعي. وكانت إسرائيل تصدّرها منذ عقود. ويمكن لقاتل الرادار هاربي أن يحوم فوق الرادار المضاد للطائرات لمدة تصل إلى تسع ساعات في انتظار تشغيله.
ويُذكر من الأمثلة الأخرى طائرة هليكوبتر مسلحة دون طيار من طراز “بلوفيش 3” من بكين. كما تعمل روسيا على تطوير سلاح مسيّر تحت الماء برؤوس نووية يسمى “بوسيدون”. ووصل الهولنديون مرحلة اختبار روبوت أرضي بمدفع رشاش من عيار 50.
ويرى هونشار أن روسيا، التي لم تُظهر هجماتها على المدنيين الأوكرانيين اهتماما بالقانون الدولي، كانت ستستخدم الآن طائرات دون طيار قاتلة ذاتية القيادة لو كان الكرملين يمتلكها.
ووافقه الرأي آدم بارتوسيفيتش ، نائب رئيس “دابليو بي غروب” التي تصنع “وورمايت”، قائلا “لا أعتقد أنه سيكون لديهم أيّ تردد في اعتمادها لو وُجدت”.
ويعتبر الذكاء الاصطناعي أولوية بالنسبة إلى روسيا. وقال الرئيس فلاديمير بوتين في 2017 إن من يسيطر على هذه التكنولوجيا سيحكم العالم. ثم أعرب عن ثقته في قدرة صناعة الأسلحة الروسية على تضمين الذكاء الاصطناعي في آلات الحرب خلال خطاب ألقاه في 21 ديسمبر الماضي، مشددا على أن “أنظمة الأسلحة الأكثر فاعلية هي تلك التي تعمل بسرعة وبشكل عملي في الوضع التلقائي”. ويزعم المسؤولون الروس بالفعل أن طائرتهم دون طيار المسماة “لانسيت” يمكنها العمل باستقلالية كاملة.
وقال غريغوري سي ألين، المدير السابق للاستراتيجية والسياسة في مركز الذكاء الاصطناعي المشترك التابع للبنتاغون، “لن يكون من السهل معرفة ما إذا كانت روسيا تتجاوز هذا الخط ومتى”.
وقد لا يكون تحويل طائرة دون طيار من القيادة عن بعد إلى الاستقلالية الكاملة أمرا محسوسا. وقال ألين إنه حتى الآن، كان أداء الطائرات دون طيار القادرة على العمل في كلا الوضعين أفضل عندما يقودها إنسان.
وقال ستيوارت راسل، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وهو باحث بارز في مجال الذكاء الاصطناعي، إن التكنولوجيا ليست معقدة بشكل خاص. في منتصف سنة 2010 اتفق الزملاء الذين شملهم الاستطلاع على أنه يمكن لطلاب الدراسات العليا إنتاج طائرة مستقلة دون طيار “قادرة على العثور على فرد داخل مبنى وقتله”.
كانت الجهود المبذولة لوضع قواعد دولية للطائرات العسكرية دون طيار غير مثمرة حتى الآن. كما لم تحرز محادثات الأمم المتحدة غير الرسمية التي استمرت تسع سنوات في جنيف أيّ تقدم يذكر، حيث عارضت القوى الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا الحظر. وانتهت الجلسة الأخيرة في ديسمبر الماضي دون تحديد موعد جولة جديدة.
ويقول صانعو السياسة في واشنطن إنهم لن يوافقوا على الحظر ولا يمكن الوثوق بالمنافسين الذين يطورون طائرات دون طيار لاستخدامها بشكل أخلاقي.
ويشن الأكاديمي الأسترالي توبي والش حملات ضد الروبوتات القاتلة مثل الأستاذ ستيوارت راسل. ويأمل في تحقيق توافق في الآراء بشأن بعض القيود، بما في ذلك حظر الأنظمة التي تستخدم التعرف على الوجه وغيرها من البيانات لتحديد الأفراد أو فئات الأشخاص بهدف الهجوم.
وقال والش، الذي ألف كتاب “الآلات تسيء التصرف”، إنها “ستنتشر بسهولة أكبر بكثير من الأسلحة النووية إذا لم نتوخ الحذر. إذا تمكنت من الحصول على روبوت لقتل شخص واحد، فسيمكنك جعله يقتل ألف شخص”.
كما يشعر العلماء بالقلق من إعادة استخدام الإرهابيين لأسلحة الذكاء الاصطناعي. وفي أحد السيناريوهات المخيفة، ينفق الجيش الأميركي مئات الملايين من الدولارات في كتابة التعليمات البرمجية لتشغيل الطائرات دون طيار القاتلة. ثم تنجح سرقتها ونسخها مما يمنح الإرهابيين نفس السلاح.
الأسلحة الجديدة تمثل تغييرا في السياسة حيث تقدم دعما أكثر فتكا للمشاة الأوكرانيين مما يشير إلى قلق أقل بشأن التصعيد الروسي والتطلع لتحقيق انتصارات أوكرانية أكثر حسما
ويبقى الجمهور العالمي قلقا. ووجد استطلاع أجرته شركة “إيبسوس” لصالح “هيومن رايتس ووتش” في 2019 أن 61 في المئة من الراشدين في 26 دولة يعارضون استخدام أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل.
وقال غريغوري سي ألين إن البنتاغون لم يحدد حتى الآن بوضوح “سلاحا مستقلا” ولم يأذن باستخدام القوات الأميركية لسلاح واحد من هذا القبيل. ويجب الحصول على موافقة رئيس هيئة الأركان المشتركة ووكيلي وزارة على أيّ نظام مقترح.
ولا يمنع هذا الأسلحة من التطوّر عبر المشاريع الأميركية الجارية في وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة والمختبرات العسكرية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص.
وشدد البنتاغون على استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة المحاربين البشريين. ويدرس سلاح الجو طرقا لإقران الطيارين بأجنحة الطائرات دون طيار. وقال أحد الداعمين للفكرة، نائب وزير الدفاع السابق روبرت وورك، في تقرير الشهر الماضي إنه “سيكون من الجنون عدم الذهاب إلى نظام مستقل” بمجرد أن تتفوق الأنظمة التي تدعم الذكاء الاصطناعي على البشر. وهو عتبة قال إنه جرى تجاوزها في 2015 عندما طغت رؤية الكمبيوتر على رؤية البشر.
واستُبعد البشر بالفعل في بعض الأنظمة الدفاعية. ويُسمح للدرع الصاروخية “القبة الحديدية” الإسرائيلية بإطلاق النار تلقائيا، على الرغم من مزاعم كونه مراقبا من شخص يمكنه التدخل في حالة تعقب النظام لهدف خاطئ.
وتواصل دول عديدة، وكل فرع من فروع الجيش الأميركي، تطوير طائرات دون طيار يمكنها المهاجمة بأسراب متزامنة مميتة، وفقا لما ذكره زاكاري كالينبورن.
فهل ستصبح الحروب المستقبلية معركة حتى آخر طائرة دون طيار؟ هذا ما توقعه بوتين في محادثة تلفزيونية جمعته بطلاب الهندسة سنة 2017. وقال “عندما ينجح تدمير الطائرات دون طيار التابعة للطرف الآخر، فلن يكون أمامه خيار آخر سوى الاستسلام”.
أعلنت الولايات المتحدة، مؤخرا، مساعدات عسكريّة كبيرة جديدة لأوكرانيا تُقدر بأكثر من 3 مليارات دولار، تشمل خصوصا 50 مدرعة من طراز “برادلي” وعشرات المدرعات الأخرى.
والشريحة الجديدة، وهي عبارة عن أسلحة بقيمة 2.85 مليار دولار من مخزون الجيش الأميركي و225 مليون دولار على شكل طلبيات من صناعة الدفاع، لا تشمل دبابات هجومية تُطالب كييف الغرب بتزويدها بها، لكنها ستُعزز قدرات الحركة لدى القوات الأوكرانية.
وقالت المسؤولة المكلفة بشؤون روسيا في وزارة الدفاع الأميركية لورا كوبر إن هذه “أعلى شريحة من المساعدات العسكرية من حيث القيمة الإجمالية التي تعهّدنا بها حتى الآن”.
وتشمل خصوصا 50 مدرعة “برادلي” من نوع “M2A2” مزوّدة بمدفع 25 ملم وقاذفة صواريخ مضادة للدبابات ويمكن أن تحمل ستّة مقاتلين، بالإضافة إلى الطاقم.
وهذه المركبات المدرعة قادرة أيضا على إطلاق صواريخ “جافلين” المضادّة للدبابات والتي استخدمها الأوكرانيون على نطاق واسع في بداية الصراع ضدّ روسيا.
وأشارت كوبر إلى أن مركبات “برادلي ستُعزز قدرة أوكرانيا على إجراء مناورات معقدة في كل الظروف الجوية تقريبا وعلى كل التضاريس، ولاسيما في جنوب البلاد وشرقها”.
الروبوتات القتالية تؤسس لثورة عميقة في التكنولوجيا العسكرية مثلما حدث عند إدخال السلاح الرشاش
وقالت كوبر “نحن نفعل ما هو ضروري حتى تتمكّن أوكرانيا من التقدم ومن استعادة أراض”.
وتشمل شريحة المساعدات الجديدة أيضا 100 ناقلة جند مصفّحة من طراز “M113″، و55 مدرعة مقاومة للألغام من طراز “MRAP” و18 مدفع “هاوتزر”، إضافة إلى قنابل مدفعيّة ومدافع هاون وصواريخ دفاع جوّي ومسدّسات.
وستعزز تلك الأسلحة من زخم كييف في ساحة المعركة وتدعم قدرات الجيش الأوكراني الدفاعية، بينما يتوقع عدد كبير من المراقبين هجوما روسيا واسعا بحلول الربيع، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتشير حزمة الأسلحة الجديدة إلى أن الحلفاء الغربيين يستعدون لمواجهة عام دموي آخر مع دخول الحرب مرحلة جديدة.
ويبدو أن الأسلحة الجديدة تمثل تغييرا في السياسة في واشنطن وباريس وبرلين، حيث تقدم دعما “أكثر فتكا” للمشاة الأوكرانيين، مما يشير إلى “قلق أقل” بشأن التصعيد الروسي والتطلع لتحقيق انتصارات أوكرانية أكثر حسما في عام 2023.
ويمكن لكل من “برادلي” و”ماردر” حمل الجنود مما يجعلها حاسمة لأيّ نوع من العمليات الهجومية الأوكرانية المستقبلية ضد دفاعات روسيا على طول خط أمامي يمتد لأكثر من 600 ميل.
وغالبا ما تعتمد القوات الأوكرانية على ناقلات الجند المدرعة لتحريك القوات بسرعة في المناورات الهجومية.
وستمكن المركبات القوات من التحرك بسرعة في جميع أنحاء ساحة المعركة مع حماية مدرعة كبيرة من مدفعية العدو ونيران الأسلحة الصغيرة.
ومن شبه المؤكد أن المركبات الجديدة، تهدف إلى قيادة أيّ محاولات مستقبلية لـ”إخراج الروس من أوكرانيا”.
العرب