بينت البيانات العسكرية العراقية أبرز العمليات العسكرية والأمنية في مواقع القتال والمدن العراقية خلال الساعات الأخيرة.
ففي قاطع عمليات صلاح الدين شمال بغداد، أعلنت القوات الأمنية المشتركة أنها قتلت، الأحد، «العشرات من عناصر تنظيم «الدولة» بقصف مدفعي على أوكار تابعة لعناصر التنظيم في منطقة الفتحة بناحية العلم شمال شرق تكريت».
وذكر مصدر أمني أن حصيلة تفجير سيارة مفخخة في مدينة طوزخورماتو شرق تكريت، وصلت إلى مقُتل 5 أشخاص على الأقل، بينما أُصيب 15 آخرون، أغلبهم من عناصر الشرطة، حيث أن السيارة المفخخة كان يقودها انتحاري وسط طوزخورماتو شرقي المحافظة، مساء السبت.
وقال شلال عبدول قائمقام طوزخورماتو إن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند نقطة تفتيش في مدخل ثانوية الصناعة بسوق شعبي وسط طوزخورماتو، وإن «الحصيلة الأولية هي 5 قتلى و 15 جريحا قابلة للزيادة وأغلبهم عناصر شرطة».
وكانت طوزخورماتو التي يقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب والسنة والشيعة، قد شهدت قبل أيام مصادمات قومية أدت لمقتل وجرح العشرات وإحراق منازل ومحال في المناطق المختلطة.
كما أعلن مصدر في قيادة العمليات المشتركة، أن «القوة الجوية وبالتعاون مع جهاز الأمن الوطني، وجهت ضربة جوية لأحد أوكار تنظيم داعش شمالي قضاء الشرقاط، مما أسفر عن مقتل ما يسمى مسؤول الحسبة في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك»، مبينا أن «القصف أسفر أيضا عن تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة بالكامل».
ومن جانب آخر، أشارت مصادر عسكرية، أن ثلاثة جنود حكوميين، قتلوا عصر السبت، في هجوم مسلح شمال شرق قضاء بيجي شمال تكريت، عندما شن مسلحو التنظيم، هجوماً على تجمع للقوات الأمنية في منطقة الهنشي، شمالي شرق قضاء بيجي، (40كم شمالي تكريت)، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر القوات الأمنية. وفي قاطع الموصل، أفادت مصادر أمنية كردية، أن طائرات التحالف الدولي، قصفت يوم الأحد، أوكار تنظيم داعش في حدود قضاء مخمور.
وأوضح رشاد كلالي مسؤول لجنة تنظيمات مخمور للاتحاد الوطني الكردستاني خلال تصريحات، ان طائرات التحالف الدولي قصفت أوكار تنظيم داعش الإرهابي في قرية (كرمردي) التابعة لناحية قراج في قضاء مخمور، مؤكدا أن المعلومات المتوفرة لدينا أشارت إلى ان القصف أسفر عن مقتل 5 إرهابيين وإصابة 7 آخرين بجروح وتدمير عدد من أوكار تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار إلى ان طائرات التحالف الدولي قصفت سيارة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي بين قريتي (كرمردي وكوديلة)، ما أسفر عن تدمير السيارة ومقتل 4 إرهابيين.
كما أعلنت مصادر البيشمركه إسقاط طائرة تجسّس مسيّرة تعود للتنظيم فوق ناحيّة بعشيقة، وذلك لجمع المعلومات عن مواقع وأماكن وجود قوات البيشمركه من خلال التقاط الصور، وحال وصول المسيّرة فوق جبال بعشيقة تمّ اصابتها بإطلاقات البيشمركه.
وقام تنظيم الدولة الإسلامية بالهجوم على قوات البيشمركه، السبت، في قريتي القادسية وشندخا، جنوب سد الموصل، وتم التصدي لعناصر تنظيم «داعش» من قبل قوات البيشمركه، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.
ومن جهة أخرى، ذكرت المصادر الأمنية، أن تنظيم «الدولة»، قام باستعراض مسلح في صحراء الموصل، لما يسمى بـ»لواء الفاروق المدرع». وأظهرت الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، استخدام عناصر التنظيم للأسلحة الأمريكية التي بيعت للعراق، وحصل عليها داعش بعد سقوط مدينة الموصل، في العاشر من حزيران 2014، ومنها أسلحة تانك، والمدرعات، وأنواع من القذائف المدفعية.
وفي سنجار شمال الموصل، أعلن قائمقام قضاء سنجار محما خليل، العثور على مقبرة جماعية في أطراف مدينة سنجار شمال العراق تضم رفات اكثر من مائة ايزيدي قتلهم تنظيم «داعش» بعد استيلائه على البلدة.
واوضح خليل في تصريح صحافي «عثرنا على مقبرة جماعية في قرية (قني القديمة) الواقعة على بعد 10 كلم غرب مركز قضاء سنجار وتضم رفات نساء وأطفال ورجال، وتضم حسب التقديرات رفات 123 شخصا. وهذه سادس مقبرة جماعية تعثر عليها السلطات في قضاء سنجار بعد تحريرها من عناصر التنظيم الإرهابي، وجميعهم من الإيزيديين.
وفي العاصمة بغداد أعلنت مصادر الشرطة، استشهاد 3 واصابة 8 أشخاص بانفجار عبوة ناسفة شمال بغداد يوم الأحد بالقرب من محال تجارية في قرية الحماميات في قضاء التاجي، شمالي بغداد.
وانفجرت عبوة ناسفة، السبت، بالقرب من محال تجارية في منطقة حي التراث، جنوب غربي بغداد، مما أسفر عن استشهاد شخص وأصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
وأضاف المصدر أن «عبوة ناسفة أخرى، انفجرت، مساء السبت، قرب سوق شعبية في منطقة الأمين، شرقي بغداد، مما اسفر عن استشهاد شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة».
وفي قاطع الأنبار شن طيران التحالف الدولي هجوما بضربة جوية، استهدف ما يسمى «والي الأنبار» المدعو (انور حماد) والملقب (ابو حارث القاضي)، وسط الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وذكرت المصادر ان «القاضي هو أبرز قياديي «داعش» والذي شغل منصب ما يسمى بـ (قاضي هيت الشرعي) في بداية دخول داعش إلى هيت، وبعدها تم نقله إلى مركز مدينة الرمادي وعين في منصب ما يسمى (والي الأنبار).
كما أعلنت محافظة الأنبار ان «القصف على الفلوجة يطال المدنيين الأبرياء في المدينة، حيث تتعرض مدينة الفلوجة بين الحين والآخر إلى قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية وهذا القصف يطال المدنيين الأبرياء ويوقع خسائر بين النساء والأطفال والكبار بالسن». واضاف بيان لها ان «أهالي الفلوجة يطالبون القوات الأمنية بإيقاف القصف على المدينة وفتح ممرات آمنة للخروج منها « مشيرا إلى ان « التنظيم يحاصرالفلوجيين ويستخدمهم كدروع بشرية ويطالبهم بمبالغ مالية تصل إلى 6 آلاف دولار للأسرة الواحدة مقابل السماح لها بالخروج من المدينة، وغالبية الأسر فقيرة ولا تملك الأموال اللازمة لدفعها».
صحيفة القدس العربي